عبد ربه منصور هادي

Yemeni President Abd Rabbo Mansour Hadi stands during the playing of the national anthem at a ceremony commemorating the first anniversary of the signing of Yemen's power transfer deal in the capital Sanaa, on November19, 2012. Yemeni President Abdrabuh Mansur Hadi stressed his commitment to ensuring the success of the political transition in his country, during a speech in Sanaa attended by UN chief Ban Ki-moon.

سياسي وعسكري يمني، تولى رئاسة اليمن مؤقتا بعد إصابة الرئيس علي عبد الله صالح في تفجير مسجد دار الرئاسة 2011، قبل أن يُنتخب رئيسا للبلاد في فبراير/شباط 2012 بمقتضى المبادرة الخليجية. قدم استقالته أواخر يناير/كانون الثاني 2015 بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء.

المولد والنشأة
ولد عبد ربه منصور هادي في 1 سبتمبر/أيلول 1945 في قرية ذكين التابعة لمحافظة أبين.

الدراسة والتكوين
تخرج هادي عام 1964 في مدرسة "جيش محمية عدن" العسكرية الخاصة بتأهيل وتدريب أبناء ضباط الجيش الاتحادي للجنوب العربي.

التجربة العسكرية والسياسية
تدرج في مناصب القطاع الأمني ابتداء من درجة ضابط في جيش الجنوب العربي عام 1966 وحتى رتبة فريق عام 1997.

بعد الاستقلال (27 نوفمبر/تشرين الثاني 1967) عُيِّن هادي قائدا لسرية مدرعات في قاعدة العند بالمحور الغربي لجنوب اليمن، ثم مديرا لمدرسة المدرعات، ثم أركان حرب سلاح المدرعات، ثم أركان حرب الكلية الحربية، ثم مديرا لدائرة تدريب القوات المسلحة.

انتقل عام 1972 إلى محور الضالع، وعين نائبا ثم قائدا لمحور كرش، وكان عضو لجنة وقف إطلاق النار، ورئيس اللجنة العسكرية في المباحثات الثنائية التالية للحرب مع الشمال.

استقر في مدينة عدن مديرا لإدارة التدريب في الجيش، ومساعدا إداريا لرئيس الأركان العامة، وأصبح رئيسا لدائرة الإمداد والتموين العسكري بعد سقوط حكم الرئيس سالم ربيع علي، وتولي عبد الفتاح إسماعيل الرئاسة.

رقي إلى نائب لرئيس الأركان لشؤون الإمداد والإدارة معنيا بالتنظيم وبناء الإدارة في الجيش بداية من عام 1983، وكان رئيس لجنة التفاوض في صفقات التسليح مع السوفيات.

عمل مع زملائه على لملمة شمل الألوية العسكرية التي نزحت معهم إلى الشمال -إثر انقسام القيادة في اليمن الجنوبي آنذاك في أحداث يناير/كانون الثاني 1986- وإعادة تجميعها إلى سبعة ألوية، والتنسيق مع السلطات في الشمال لترتيب أوضاعها ماليا وإداريا، وأطلق عليها اسم ألوية الوحدة اليمنية، وظل في شمال اليمن حتى 22 مايو/أيار 1990 (تاريخ الوحدة اليمنية).

عُين قائدا لمحور البيضاء، وشارك في حرب 1994 الانفصالية. وفي مايو/أيار 1994 صدر قرار بتعيينه وزيرا للدفاع، ثم عين نائبا للرئيس في 3 أكتوبر/تشرين الأول من السنة نفسها.

انتخب هادي نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأمينا عاما له في نوفمبر/تشرين الثاني 2008.

كان من بين المسؤولين اليمنيين الذين استهدفهم قصف مسجد "دار الرئاسة" في صنعاء يوم الجمعة 3 يونيو/حزيران 2011 أثناء ثورة الشباب اليمنية 2011، لكنه نجا منه.

شغل هادي منصب نائب الرئيس 1994-2011، ومنصب القائم بأعمال الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح حين كان يخضع للعلاج في السعودية من إصابات لحقت به في حادث مسجد الرئاسة.

وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 أصبح رئيسًا بالإنابة مرة أخرى قبل الانتخابات الرئاسية اليمنية 2012 التي خاضها هادي مرشحا للتوافق الوطني، وأجمع على اختياره حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب تكتل اللقاء المشترك.

أجرى الرئيس هادي عملية هيكلة واسعة للجيش اليمني والأمن بإقالة العشرات من القادة العسكريين الموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وكبار القادة الموالين لثورة الشباب اليمنية، وإعادة تنظيم وتوزيع الوحدات العسكرية والأمنية. وقال: "إن إعادة بناء الجيش اليمني على أسس وطنية يكفل حياده وعدم دخوله في الصراعات السياسية".

كما عمل بعد توليه الرئاسة على تنفيذ اتفاقية مجلس التعاون الخليجي التي بموجبها تنحى علي عبد الله صالح، وكلف حكومته الجديدة بمعالجة مسائل العدالة الانتقالية، وإجراء حوار وطني شامل، وتمهيد الطريق لصياغة دستور جديد وإجراء انتخابات عامة عام 2014.

اضطر هادي لتقديم استقالته في 22 يناير/كانون الثاني 2015 بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وخضع لإقامة جبرية في بيته بصنعاء فرضها عليه الحوثيون، لكنه استطاع بـ"ترتيبات سرية" الإفلات من قبضتهم والتوجه إلى مدينة عدن في الجنوب يوم 20 فبراير/شباط 2015.

وتراجع هادي عن استقالته وبعث خطابا بذلك إلى مجلس النواب (البرلمان) وسارع إلى اتخاذ حراسات خاصة من اللجان الشعبية والحرس الخاص بحراسة القصور الرئاسية في عدن جنوبي البلاد حلت محل الحراسة السابقة من قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) التي كان يتزعمها أحمد علي نجل الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

المصدر : الجزيرة