أبين

المجمع الحكومي بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين (الجزيرة نت-إرشيف)1

محافظة يمنية عاصمتها زنجبار، تقع على ساحل بحر العرب في منطقة خليج عدن جنوبي البلاد.

الموقع
تقع محافظة أبين على الشريط الساحلي للبحر العربي جنوب البلاد، وتبعد عن العاصمة صنعاء 427 كيلومترا، وفيها 11 مديرية، أكبرها خنفر وأصغرها رصد، وتعتبر مدينة زنجبار مركز المحافظة.

وتتصل أبين بمحافظتي شبوة والبيضاء من الشمال، وبالبحر العربي من الجنوب، وبمحافظة شبوة من الشرق، وبمحافظتي لحج وعدن من الغرب.

وتبلغ مساحتها حوالي 16.943 كلم2، وتتوزع تضاريسها بين جبال في أطرافها الشمالية وهضاب في وسطها وسهول ساحلية طويلة في أطرافها الجنوبية، ويسودها مناخ معتدل إلى دافئ في فصل الصيف وبارد في فصل الشتاء، إلا أن الأجزاء الجنوبية فإنها تكون حارة صيفا ودافئة شتاء.

السكان
يبلغ عدد سكان محافظة أبين حوالي 434 ألف نسمة، وفقا لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2004، وينمو سنويا بمعدل2.47%.

الاقتصاد
تعد الزراعة والتجارة والصيد البحري النشاط الرئيسي لسكان المحافظة بالإضافة لتربية المواشي، وتشكل المحاصيل الزراعية ما نسبته 4.4% من إجمالي الإنتاج الزراعي في الجمهورية، وأهم المحاصيل الزراعية التي تنتجها: القطن طويل التيلة والخضروات والفواكه والبن.

التاريخ
تنسب المحافظة تاريخيا إلى أبين بن ذي يقدم بن حمير بن سبأ، ويوجد فيها ست قبائل رئيسة هي: آل فضل، وعلّه، وبني قاصد بن يافع، والعوذلي، والكازمي، والمراقشة.

واحتلت زنجبار مركز المحافظة أهمية تاريخية، إذ كانت مسرحا لحروب ونزاعات قبلية ضارية، وأحرقت بشكل كامل لما أغار عليها عبد النبي بن علي بن مهدي الرعيني عام 559 للهجرة.

ونقل عن أبي محمد الهمداني (الجغرافي) قوله، إن أبين هي إرم ذات العماد التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وقال "إن إرم ذات العماد كانت تقوم في تيه أبين".

ويقال إنها كانت تضم ثلاثمائة ألف قصر شيدت بالذهب والفضة والجواهر والياقوت في مسعى لصناعة مدينتهم وجعلها جنة، مستقدمين لأجل ذلك -بحسب ياقوت الحموي في معجم البلدان- أمهر الصناع وأبرعهم.

معالم
تمتاز المحافظة بمقومات سياحية، ومنها السياحة العلاجية في منطقة الحامي على مسافة 178 كيلومترا من زنجبار، حيث يوجد ينبوع كبريتي يقصده الناس بشكل يومي للاستشفاء.

وتتوفر على أسواق شعبية ومتاحف مثل متحف زنجبار الذي افتتح عام 1981 ويضم آثار محافظة أبين، وأغلبها آثار إسلامية ومقتنيات عن العادات والتقاليد، بالإضافة للمتحف المشهور في مدينة أحور الذي يضم مخطوطات أثرية ومقتنيات من الحياة الأبينية القديمة، ويستعرض جانبا من تاريخ المحافظة.

معلومات أخرى
شارك أهلها في ثورة الشباب على نظام الرئيس علي عبد الله صالح  في سياق ثورات الربيع العربي عام 2011. وتزامن ذلك مع معارك بين القوات اليمنية الموالية للحكومة وبين جماعات مسلحة، كجماعة أنصار الشريعة والقاعدة، كما حصل في زنجبار وغيرها.

المصدر : الجزيرة