شاهد على العصر

مهاتير محمد: ماليزيا ليست أميركا ولهذه الأسباب لا يمكن منح المهاجرين حقوق المواطنين

تناول رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد في الحلقة الثانية من شهادته على العصر التركيب العرقي للمجتمع الماليزي، ودافع عن عدم منح المهاجرين الحقوق الكاملة للمواطنين الأصليين.

دافع رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد عن منح الدستور الماليزي حقوقا للمواطنين الأصليين بماليزيا من المالويين تميزهم عن المهاجرين الذين جاؤوا إلى البلاد من الصين والهند.

وأوضح السياسي الماليزي المخضرم أن المهاجرين إلى بلاده ماليزيا لم يتصرفوا مثل المهاجرين إلى الولايات المتحدة، حيث يندمج المهاجرون هناك تماما في الثقافة الأميركية ويتكلمون اللغة الإنجليزية ويتصرفون وكأن أميركا هي بلدهم ووطنهم "لدرجة أن أبناء الجيل الثاني من المهاجرين ينسون أصولهم".

وأصاف أن المهاجرين الذين جاؤوا إلى ماليزيا من الصين والهند رفضوا الاندماج في ثقافة المواطنين الأصليين، ورفضوا الدخول بمدارسهم أو تعلم لغتهم أو اعتناق دينهم، مشيرا في الوقت ذاته إلى الفارق الحضاري الكبير بين الصينيين والمالويين، حيث ينتمي الصينيون إلى حضارة يزيد عمرها على 4000 عام، بينما حضارة المالويين أقصر بكثير.

ولم يتردد مهاتير في الإشارة إلى تفوق الصينيين في مجال الأعمال والاقتصاد على المالويين الذين وصفهم بالكسالى والجشعين، وأكد أنه لو لم يمنح الدستور الماليزي بعض الحقوق المميزة للمواطنين الأصليين فإن هؤلاء سيضيعون وستضيع ثقافتهم مع أنهم هم من بنوا البلاد بالأساس.

وقال مهاتير محمد إنه لو وافق المهاجرون إلى ماليزيا على تقبل ثقافة أهل البلد الأصليين لكانوا حصلوا على الحقوق ذاتها.

وتطرق مهاتير أيضا في حديثه إلى المظاهرات التي شهدتها البلاد عام 1969، والتي شهدت أعمال عنف بين العرقيات الثلاث في ماليزيا من مالويين وصينيين وهنود، كما تحدث عن دور الصينيين بإسقاط التحالف الحاكم في الانتخابات التي أجريت في ذلك العام، والتي فقد على إثرها هو شخصيا مقعده بالبرلمان، حيث تذوق طعم الهزيمة المر ولم يستطع أن يمنع دموعه، وهو الذي كان يعرف بالمدافع الشرس عن حقوق المالويين والساعي لتحسين وضعهم وتطوير أدائهم.