شاهد على العصر

مهاتير محمد: هذه قصة تحول ماليزيا إلى مكب نفايات للدول الغنية وهكذا أوقفت المهزلة

قال مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق وباني نهضتها الحديثة، إن بلاده ظلت على مدى سنوات طويلة تستقبل نفايات الدول الغنية في العالم، مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا واليابان.

وأوضح في حديثه بالحلقة 20 من شهادته على العصر، أن الدول الغنية عادة تعمد للتخلص من نفاياتها في أراضي دول فقيرة مقابل أن تدفع لها، أي أن الدول الفقيرة تصبح بمثابة مكب نفايات للدول الغنية.

لكنه أشار إلى أنه يتعين على الدول الغنية أن توضح طبيعة النفايات التي ترسلها للدول الفقيرة حتى تتمكن الأخيرة من الاستفادة منها وإعادة تدوير ما يمكن منها مثل البلاستيك.

غير أن الذي اكتشفته ماليزيا هو أن هذه الدول تلجأ لخداعها، حيث إنها ترسل في معظم الأحيان "قمامتها" التي لا يمكن الاستفادة منها للدول الفقيرة، وهو ما دفع بعض الدول الفقيرة مثل الفلبين لإعادة حاويات القمامة إلى الدول الغنية.

وقال السياسي المخضرم الذي بنى ماليزيا الحديثة إنه رفض أن تبقى بلاده مكب نفايات للدول الغنية، لذلك أبلغهم أنه لن يستقبل نفاياتهم، كما أنه قرر إعادة مئات الحاويات من القمامة إلى الدول التي قدمت منها، خاصة أن هذه الدول لم تحترم الاتفاقيات البينية بهذا الشأن.

الملك وملكة الجمال

وفي يتعلق بالأسباب الحقيقية لاستقالة ملك ماليزيا محمد الخامس في بدايات عام 2019، وما أشيع من أن السبب بذلك هو زواجه من ملكة جمال روسيا. أوضح مهاتير محمد أن قرار الاستقالة شأن يخص الملك بذاته، وهو قد يكون رأى أنه غير قادر على إكمال مهامه ملكا للبلاد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الشعب الماليزي كانت لديه بعض المعلومات غير الجيدة عن الملك، وأن الأخير كان يدرك ذلك، "لذا فربما قرر الانسحاب من المشهد".