شاهد على العصر

مهاتير محمد: هذه حكاية تسليم 4 معارضين للنظام المصري

كشف رئيس وزراء ماليزيا السابق وباني نهضتها الحديثة مهاتير محمد، القصة الحقيقية لتسليم 4 معارضين للنظام المصري كانوا يعيشون على أرض ماليزيا، وهي القصة التي وُجه بسببها الكثير من الانتقادات لماليزيا.

وأوضح السياسي المخضرم -في الحلقة 19 من شهادته على العصر- أن الشرطة الماليزية هي التي قامت بذلك، دون التنسيق مع الحكومة الماليزية التي كان هو رئيسها حين وقعت الحادثة.

وكان وزير الخارجية قد أكد بُعيد الحادثة أنه لا علم له بأمر تسليم المعارضين الأربعة للنظام المصري برئاسة عبد الفتاح السيسي، إلا بعد مغادرتهم ماليزيا.

وأوضح مهاتير محمد أن من صلاحيات الشرطة الماليزية اتخاذ مثل هذه القرارات دون العودة إلى الحكومة ومشاورتها، ولم يستبعد أن تكون الشرطة الماليزية نسّقت الأمر مع الشرطة المصرية. ومع أنه أكد أن قرارات الشرطة كثيرا ما تسبب الإحراج للحكومة، فإنه استبعد أن تكون الشرطة الماليزية تصرفت بهذه الحادثة بهدف إحراج الحكومة.

وأكد مهاتير محمد أنهم في ماليزيا يراقبون ما يجري في مصر، لكنهم لا يتدخلون بشؤونها الداخلية، مؤكدا عدم علمه بمصير هؤلاء المعارضين الأربعة.

وفيما يتعلق بقرار بلاده سحب قواتها المشاركة في الحرب باليمن، أكد أن القرار اتخذ حتى لا يحسب على ماليزيا أنها تقف مع جهة يمنية ضد أخرى، فهي تريد السلام لليمنيين، وأن يعود الاستقرار لبلدهم، ولا تكترث إذا كان قرارها بسحب قواتها قد أثار غضب أو انزعاج البعض.

ووصف علاقته بالسعودية بالجيدة، وأوضح أنه تلقى دعوة لزيارتها، لكن ضيق وقته لم يسمح له بتلبية الدعوة، مؤكدا أنه سيزورها عندما يسمح وقته بذلك.

وفيما يتعلق بالتطبيع السعودي مع إسرائيل، قال مهاتير محمد إن للسعودية الحرية باتخاذ السياسيات التي تراها مناسبة لها، لكن ماليزيا لن تفعل مثلها ولن تطبع مع إسرائيل، ودافع عن حقه بانتقاد إسرائيل وظلمها للشعب الفلسطيني، كما انتقد الرفض الذي يواجَه به كل من يكذّب الروايات الإسرائيلية بشأن حقيقة ما جرى في "المحرقة" (الهولوكوست)، مثل التشكيك بالأرقام المعلنة عن عدد الضحايا اليهود فيها.