ما وراء الخبر

هل بالإمكان وقف مجزرة حلب؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” فرص وقف مجزرة حلب على ضوء أنباء عن اتصالات أميركية مع روسيا لتحقيق هدنة في المدينة المنكوبة.

لكن الصحيفة أكدت أن كيري لا يحظى بأي تفويض من البيت الأبيض لممارسة ضغوط قد تساعد في إنجاح مساعيه، وأقرت بضعف فرص نجاحه في هذه الجهود، ولم تر أي مبرر قد يحمل موسكو على التجاوب معها.

حلقة (2016/11/28) من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت فرص وقف مجزرة حلب على ضوء أنباء عن اتصالات أميركية مع روسيا لتحقيق هدنة في المدينة المنكوبة.

وفي هذا الصدد أكدت يلينا سوبونينا مستشارة الكرملين الباحثة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بموسكو أن كيري لن ينجح في هذا المسعى، خاصة أنه تبقى وقت قليل لذهاب إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو وقت لن يكفي لتحقيق أي إنجاز دبلوماسي.

دعوة للتفاوض
وقالت سوبونينا إن الحكومة السورية تحقق ما وصفته بإنجازات أكثر واستعادة مدينة حلب بالكامل رغم تأكيدها أنه لا حسم عسكريا للأزمة السورية وأن السبيل الوحيد هو المفاوضات، داعية المعارضة السورية إلى إيجاد قوى عقلانية في صفوفها وانتهاز الفرصة للتفاوض مع الحكومة السورية من أجل إنهاء الأزمة.

من جهته رأى جوشوا لانديس مدير مركز الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما أنه يمكن التوصل إلى هدنة في حلب إذا تمكن جون كيري من إقناع مقاتلي المعارضة بمغادرة المدينة لإنقاذ المدنيين من ويلات الحرب.

وأوضح أن الوضع على الأرض في حلب تغير مع تقدم قوات النظام السوري وسيطرتها على أحياء استراتيجية في المدينة، مما يشكل ضغطا على مقاتلي المعارضة بحيث يمكن أن يخرجوا من حلب ويتوجهوا إلى تركيا، ومنها يعودون إلى إدلب.

نقل المعركة
أما الكاتب الصحفي السوري أحمد كامل فاعتبر أنه بعد صمت العالم والجامعة العربية على المجزرة، يعد الخيار الأمثل والمنطقي لقوات الثوار هو نقل المعركة من الداخل إلى محيط حلب والطرق المؤدية إلى المدينة وشن حرب عصابات ضد قوات النظام مثلما يحدث في حمص وحماة.

أما سياسيا فقال كامل إن المعارضة السياسية تستطيع إعلان سوريا دولة محتلة من قبل روسيا وإيران، باعتبار أن ذلك تترتب عليه نتائج قانونية ضد هاتين الدولتين بموجب القانون الدولي.

واتهم روسيا بارتكاب كل جرائم الحرب في سوريا وفقا للقانون الدولي.