إقرار أممي بتعقيد الوضع في الحديدة وانتقاد حوثي للتحالف

Yemen conference in Germany- - BERLIN, GERMANY - JANUARY 16: UN special envoy to Yemen Martin Griffiths, German Foreign Minister Heiko Maas (not seen) and UN Resident Coordinator in Yemen Lise Grande (not seen) speak before the press conference on the crisis in Yemen, in Berlin, Germany on January 16, 2019.
غريفيث أقر بوجود تأخير في تنفيذ الجداول الزمنية المقترحة للانسحاب (الأناضول)

حث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الطرفين المتحاربين أمس الاثنين على الإسراع في سحب القوات من ميناء الحديدة، في حين انتقد زعيم الحوثين عبد الملك الحوثي الإجراءات التعسفية من قبل دول التحالف السعودي الإماراتي.

وسلم غريفيث بوجود تأخير في تنفيذ الجداول الزمنية المقترحة للانسحاب من المدينة الساحلية، في وقت تقف فيه البلاد على شفا المجاعة. وكتب على تويتر "الجداول الزمنية المبدئية كانت طموحة نوعا ما… نتعامل مع وضع معقد على الأرض".

وكانت الاتفاقات التي تم التوصل إليها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بين جماعة الحوثي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي هي أول انفراج كبير في الصراع الدائر منذ نحو أربع سنوات، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف، لكن لم يتحقق تقدم يذكر في إجراءات بناء الثقة، مما يهدد بانهيار جهود السلام.

وقالت منظمات الإغاثة التي اجتمعت في لندن إن الناس يواجهون صعوبة في إطعام أطفالهم في أجواء باتت تمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

لكن إيزابيل موسارد كارلسن المسؤولة بمنظمة "العمل ضد الجوع" قالت إن زيادة المساعدات ليست الحل الوحيد لتخفيف معاناة الشعب اليمني. وأضافت "أعتقد أن علينا أن نقول بوضوح شديد إننا بحاجة إلى حل سياسي لهذا الصراع".

ويسيطر الحوثيون على الحديدة، وتحتشد قوات التحالف الذي تقوده السعودية على مشارفها، ويختلف الطرفان المتحاربان حول من الذي ينبغي أن يسيطر على المدينة والميناء بعد انسحاب القوات.

‪مسلحون يمنيون في الحديدة‬ مسلحون يمنيون في الحديدة (رويترز)
‪مسلحون يمنيون في الحديدة‬ مسلحون يمنيون في الحديدة (رويترز)

هدنة ودعوة
وتم احترام الهدنة في الحديدة إلى حد بعيد منذ دخولها حيز التنفيذ قبل نحو شهر، لكن المناوشات مستمرة. ولم تنسحب القوات بعد، متجاوزة الموعد المستهدف في السابع من يناير/كانون الثاني الجاري. وقال سكان وموظفو إغاثة لرويترز إنه تم تعزيز الحواجز على الطرق والخنادق.

وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن أمس الاثنين -في رسالة اطلعت عليها رويترز- بأنه سيعين رئيسا جديدا لمهمة المراقبة الدولية المكلفة بالإشراف على اتفاق سلام الحديدة.

يأتي ذلك في حين دعت 14 منظمة خيرية في اجتماع لندن إلى التحرك لتخفيف الأزمة الإنسانية. وقال مدير حملة منظمة أوكسفام في اليمن أوسان كمال "هذا ما أود أن أسميه "سجن بلا جدران" لمن يعيشون في البلد الآن؛ إنه وضع صعب يكافح فيه الناس لشراء مؤنهم اليومية كي يتمكنوا من إطعام أطفالهم".

وفي سياق متصل، قال الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام إن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أكد التزام جماعته بتنفيذ اتفاق السويد. وانتقد الحوثي -أثناء لقائه المبعوث الأممي مارتن غريفيث في صنعاء– ما دعاها الإجراءات التعسفية من قبل دول التحالف السعودي الإماراتي، وعلى رأسها إبقاء الحصار الشامل على عموم اليمن.

وأكد أن ملف الأسرى يواجه صعوبات وعراقيل من قبل الطرف الآخر، مقابل استعداد وفد الحوثي لتنفيذ ما اتفق عليه، على حد تعبيره.

يشار إلى أن الحوثي أبلغ المبعوث الأممي استعداده لتسليم أسير سعودي مريض، وذلك كبادرة حسن نية.

المصدر : الجزيرة + رويترز