ما سر تقدم المعارضة السورية بريف اللاذقية؟
محمد كناص-اللاذقية
واستردت تلك القوات قرى وبلدات تلة الصراف وقرية قبقلة وتلة أبو علي وتلة القلعة3 وقسما كبيرا من برج البيضا وقرية ومداجن القرميد وتلة رشو وقرية النقبة وعين غزال في جبل التركمان، وقرى كنسبا وعين القنطرة والحاكورة، وقلعة عين شلخ والمزغلة وأرض الوطى في جبل الأكراد.
وكانت المعارضة المسلحة قد أعلنت قبل نحو أسبوع عن معركة جديدة في ريف اللاذقية الشمالي تحت اسم "اليرموك" وذلك نصرة لحلب وداريا المحاصرة بريف دمشق، والقورية بريف دير الزور.
أسباب التقدم
وعن أسباب هذا التقدم السريع لقوات المعارضة في ساحات القتال، قال الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام الإسلامية أبو يوسف المهاجر إنه يعود للتكتيك الذي اتبعه جيش الفتح -وهو ائتلاف مكون من سبعة فصائل عسكرية معارضة- حيث نقل جزءاً من قواته في ريف حلب الجنوبي إلى ريف اللاذقية، وكان لما سماه التنسيق العالي أثر واضح في هذه الانتصارات.
وأضاف في تصريحاته للجزيرة نت أن من بين الأسباب أيضا انهيار معنويات قوات النظام السوري، وضعف الدعم الذي تتلقاه من الطيران الروسي والمليشيات الموالية له، الأمر الذي يعكس الخلاف بين دمشق وحلفائها.
وقال المهاجر إن النظام سحب أكثر من أربعمئة مقاتل إيراني من ريف حلب الجنوبي وحوَّلهم إلى ريف اللاذقية الشمالي لكن دون جدوى، مشيرا إلى أن النظام "كان يظن أن المعارضة لا تمتلك قوات في تلك المنطقة، وما إن انهار خط دفاعه الأول في جبل الأكراد ممثلا بتلة الحدادة حتى انسحب إلى مدينة سلمى، وقد دخلنا إلى كنسبا مشيا على الأقدام دون أية معارك".
ولم يكشف أبو يوسف المهاجر تفاصيل عن معركة اليرموك، وهل كانت قواته ستكتفي باستعادة المناطق التي خسرتها المعارضة في ريف اللاذقية منذ التدخل الروسي، أم أنها ستستمر إلى مدينة كسب أو إلى الواجهة البحرية؟
عنصر المباغتة
من جهته أكد القائد العسكري في جيش النصر، التابع للجيش السوري الحر، حسن أبو البراء أن التقدم جاء إثر تنسيقٍ عالٍ بين فصائل المعارضة المسلحة وإنشاء غرف عمليات عسكرية تشرف على المعارك والاعتماد على عنصر المفاجأة.
وقال إن التقدم جاء أيضا بسبب غياب دعم الطيران الروسي لقوات النظام بحكم قرب المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من الحدود التركية، في إشارة إلى عدم رغبة الروس والأتراك في إعادة التوتر إلى العلاقات بينهما بعد الانفراج الأخير.
وأوضح أبو البراء أن غياب دعم الطيران الروسي ساهم في استعادة السيطرة على قرية القرميد وتلة رشو وقرية عين الغزال وتلة أبو علي بحكم قربها من الحدود التركية، وأن العمل العسكري في ريف اللاذقية مستمر حتى استعادة السيطرة على قمة الـ45 وبعدها إلى كسب في جبل التركمان، وإلى سلمى في جبل الأكراد.