لماذا تتوجه قوات أميركية جديدة للعراق؟
وأضاف الكاتب أن نشر مزيد من القوات الأميركية في العراق يكشف أيضا عن تنازل الكونغرس المستمر عن مسؤولياته الدستورية.
وأوضح أنه على المستوى التكتيكي فإنه ليس هناك من شك من أن القوت العراقية ستستفيد من القوات الأميركية بما يتعلق بالبنية التحتية والقدرات اللوجستية في قاعدة القيارة الجوية القريبة من مدينة الموصل.
وأضاف ديفيس أن ما يهم الولايات المتحدة هو التبعات الإستراتيجية لهذه الخطوة وليس الإمكانيات التكتيكية، وخاصة أن تنظيم الدولة سيقاتل بشراسة للدفاع عن الموصل التي يعتبرها عاصمته بالعراق، ولكن خسارة التنظيم للمدينة لا تعتبر مؤشرا على نهايته، بل ستزيد من خطر الهجمات المستوحاة من جانب تنظيم الدولة داخل الأراضي الأميركية.
وأشار الكاتب إلى أنه بالرغم من أن الولايات المتحدة ربما تكون تحقق انتصارات في معارك ضد تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا، فإنها تخسر في مناطق أخرى شتى في العالم.
وحذر من أن واشنطن ستفشل في محاولتها إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة وحماية الداخل الأميركي بنفس اللحظة، وذلك ما لم تقم بإعادة صياغة إستراتيجيتها لكيفية التعامل مع هذا التنظيم على مستوى العالم بدلا من التركيز على النجاحات التكتيكية في كل من العراق وسوريا.
وأضاف أن حرمان تنظيم الدولة من مدن يدافع عنها أو بلديات يديرها ويدفع رواتبها، يعني أن مقاتليه سيهيمون على وجوههم في أنحاء العالم كما جرى مع مقاتلي تنظيم القاعدة، وبالتالي نجعلهم يوظفون المصادر التي يمتلكونها ويركزون جهودهم على تنفيذ الهجمات "الإرهابية" العالمية.