أستراليا تنضم للمنسحبين.. موت خاشقجي "يقتل" منتدى الاستثمار السعودي

وعلى عكس ما كانت تتوقعه الرياض التي قدمت فجر اليوم رواية مفادها أن الصحفي توفي بعد شجار بالقنصلية وأنها على إثر ذلك قامت بسلسلة إجراءات تأديبية بحق بعض مسؤوليها، بررت أستراليا قرار الانسحاب من منتدى "دافوس الصحراء" بالقول "أنباء اعتقال 18 مواطنا سعوديا تورطوا في وفاة خاشقجي وإقالة مسؤولين كبار بالحكومة السعودية دفعتا الحكومة إلى الانسحاب من منتدى الاستثمار".

وتزامن ذلك مع إعلان مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إرجاء زيارة كانت مقررة للشرق الأوسط، وكانت تشمل الرياض لحضور ذلك المنتدى الاستثماري.

وفي السياق ذاته، أعلن الرئيسان التنفيذيان لبنكيْ التنفيذيون "أتش أس بي سي" وستاندرد تشارترد انسحابهما من المنتدى، تبعهما تيجاني تيام الرئيس التنفيذي لكريدي سويس الذي ألغى حضور بالمنتدى، كما اتخذ قرار الانسحاب كل من جيمي ديمون ولاري فينك الرئيسين التنفيذيين لبنكيْ جي بي مورغان وبلاك روك، وهما أول مصرفيين كبيرين يقاطعان المنتدى.

كما انضمت الثلاثاء إلى مقاطعي المنتدى كلاود ديان غرين الرئيسة التنفيذية لشركة غوغل.

ولي العهد
وذكر تقرير لصحيفة فايننشال تايمز أن من بين المقاطعين أيضا ستيفن شوارزمان الرئيس التنفيذي لشركة "بلاكستون" المقرب لكل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي.

وعلى صعيد التغطيات الإعلامية، انسحبت مؤسسات إعلامية كبرى مثل شبكة سي أن أن الإخبارية وصحيفتيْ فايننشال تايمز ونيويورك تايمز وشبكة "سي أن بي سي" ووكالة بلومبيرغ للأنباء، في حين قالت شبكة فوكس بيزنس -وهي المؤسسة الإعلامية الغربية الوحيدة التي لم تقرر الانسحاب- إنها تراجع هذا القرار.

ونقل موقع "ذي ديلي بيست" عن جيف بيرنباوم المتحدث باسم مجموعة "بي جي آر" أن مجموعة الضغط والعلاقات العامة لم تعد تعمل لصالح السعودية، وذلك بعدما قطعت مجموعة غلوفر بارك للعلاقات العامة علاقاتها معها.

 ترحيب أممي
في هذه الأثناء، رحب دانتي بيسي رئيس فريق الأمم المتحدة المعني بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان بقرارات العديد من رواد عالم الأعمال الانسحاب من المنتدى السعودي.

وقال بيسي -في بيان صادر عنه- إن قرار الانسحاب من المنتدى "يؤكد قلق المنسحبين حيال حقوق الإنسان".

وشدد على وجوب أن يظهر قادة عالم الأعمال اهتماما كبيرا بالقضايا المدنية في كل المناطق التي ينفذون فيها أنشطة.