مجلس رئاسة ليبيا ينفي صلته باقتتال الهلال النفطي

هل تعود موانئ الهلال النفطي بليبيا للعمل؟
العميد مفتاح المقريف أكد أن موانئ الهلال النفطي ما زالت تحت سيطرة قوات حفتر(الجزيرة-أرشيف)
نفى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي أن تكون له أي علاقة بالتصعيد العسكري الذي حدث في منطقة الهلال النفطي فجر الأربعاء بين قوات مهاجمة وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي تسيطر على المنطقة.

وقال المجلس -في بيان- إن الأخبار التي تداولتها وسائل الإعلام عن تلقي القوات المتقدمة نحو موانئ النفط أوامر من المجلس الرئاسي غير صحيحة.

وأضاف أنه يحذر كافة المتورطين في مثل هذا النزاع المسلح، ويحملهم المسؤولية كاملة، ويدعوهم إلى "وضع مصلحة الوطن والشعب فوق أي اعتبار آخر".

وذكر المجلس الرئاسي أن النفط هو ثروة الليبيين جميعا، ومصدر رزقهم الوحيد، ولا بد أن يخرج من دائرة الصراع السياسي، وفق تعبير البيان.

وكانت وحدات مسلحة من ائتلاف القوات المهاجمة وصلت إلى منطقة بن جواد (شرق مدينة سرت) لاستعادة السيطرة عليها من قوات اللواء حفتر.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني في قوات حفتر قوله إن الجماعات التي تتقدم صوب الموانئ النفطية مرتبطة بسرايا الدفاع عن بنغازي، التي حاولت هذا العام شن هجوم مضاد على قوات موالية لحفتر.

غير أن وكالة الأناضول أفادت بأن الهدوء عاد إلى منطقة الهلال النفطي شرقي البلاد، بعد المواجهات التي استمرت ساعات.

من جهته، قال المحلل السياسي الليبي صلاح بكوش إن القوات المتقاتلة هي نفسها التي تقاتلت في وقت سابق في المنطقة نفسها عندما هاجمت قوات حفتر منطقة الهلال النفطي وسيطرت على المنشآت بعد أن انتزعتها من حرس المنشآت النفطية.

وأضاف للجزيرة بأن الاقتتال في المنشآت النفطية يعرض اقتصاد البلاد لمزيد من التدهور.

وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق بأن قوات حفتر ضربت طوقا أمنيا في المنطقة القريبة من الهلال النفطي، وأن الطائرات الحربية التابعة لها تشن غاراتها على القوات المهاجمة، كما أعلنت قوات عملية الكرامة حالة النفير والطوارئ في منطقة الهلال النفطي.

وأكد آمر جهاز حرس المنشآت والموانئ النفطية في المنطقتين الشرقية والوسطى العميد مفتاح المقريف، أن منطقة الهلال النفطي وبلدة بن جواد لا تزالان تحت سيطرة القوات التابعة للواء المتقاعد حفتر.

وقال إن هذه القوات رصدت تحركات لأرتال مسلحة جنوب سرت، فأعلنت حالة النفير القصوى في منطقة الهلال النفطي، وإن سلاح الجو التابع لحفتر شن غارات جوية مكثفة استهدفت تجمعات الآليات والعربات المسلحة التابعة للقوات المهاجمة.

وكانت القوات الموالية لحفتر سيطرت في سبتمبر/أيلول الماضي على الموانئ النفطية (شمال شرق ليبيا)، التي تعد المنفذ الرئيسي لتصدير النفط الليبي.

المصدر : الجزيرة + وكالات