قتلى مدنيون بتلعفر وانتقادات لتدمير جسور الموصل

أفاد مراسل الجزيرة بسقوط قتلى وجرحى -معظمهم من النساء والأطفال- في قصف مدفعي من جانب الحشد الشعبي الحكومية على بلدة تلعفر غرب الموصل، فيما يتواصل القصف الجوي من جانب طائرات التحالف الدولي أدى بعضه إلى تدمير عدد من الجسور، وسط مخاوف من تعطيل إجلاء المدنيين.

وذكر مراسل الجزيرة ناصر شديد أن هناك محاولات من قبل القوات العراقية وبالذات الحشد الشعبي لاقتحام تلعفر من الناحيتين الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية، دون أن يحصل أي اقتحام حقيقي، فيما تشتد المعارك بإسناد من التحالف الدولي.

وقال مراسل الجزيرة إن هناك مناشدات من قبل خمسين ألف مدني لمحاولة إيجاد مخارج آمنة لهم.

وقالت مصادر عسكرية إن مليشيات الحشد الشعبي هاجمت تلعفر، وإن معارك تشهدها قرية عين الحصان غرب المدينة، وأخرى على الطريق بين تلعفر وسنجار، فضلا عن حي الكفاح جنوبي المدينة، وتحاول مليشيات الحشد الشعبي دخول المدينة لاستعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية.

ومن الناحية الشمالية الشرقية قال مراسل الجزيرة إن القوات العراقية اقتحمت حي القاهرة صباح اليوم الأربعاء بمساندة الفرقة التاسعة المدرعة والفرقة الذهبية، مشيرا إلى أن هناك حرب شوارع بهذا الحي.

ومن الناحية الشمالية نقل مراسل الجزيرة أنه كان هناك هجوم أمس الثلاثاء لتنظيم الدولة استهدف منطقة التبادل التجاري، مما أدى إلى انسحاب حرس نينوى إلى شمال المنطقة بعد أن تكبدوا خسائر تمثلت في قتيل و15 جريحا وفقدان شخص واحد.

بينما نقلت وكالة الصحافة الألمانية عن العميد محمد الجبوري من قيادة الشرطة قوله إن تنظيم الدولة شن هجوما واسعا على منطقة التبادل التجاري، مما أدى إلى مقتل خمسة مع قوات حرس نينوى واختطاف 13 آخرين.

وفي المحور الشرقي للموصل قال مراسل الجزيرة إن اشتباكات تدور منذ صباح أمس في حي الخضراء المقابل لحي كوكجلي.

وأضاف أن الاشتباكات استمرت أيضا في أحياء التحرير وعدن والانتصار شرقي الموصل، وذكر أن تفجيرا بواسطة سيارة ملغمة استهدف القوات العراقية في حي الانتصار، مما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوفها.

وتحدثت مصادر للجزيرة أيضا عن سقوط قتلى وجرحى في قصف لتنظيم الدولة على حيي الزهراء والقادسية الثانية بالموصل.

تدمير الجسور
في غضون ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن تدمير التحالف الدولي للجسور في الموصل قد يعطل إجلاء المدنيين، وسيترك مئات الآلاف منهم دون طريق مختصرة للخروج من مناطق القتال.

يأتي ذلك في وقت أوضح المتحدث باسم الجيش الأميركي العقيد جون دوريان أن غارة أميركية دمرت الجسر الرابع -وهو الجسر الأبعد جنوبا من الموصل- خلال اليومين الماضيين.

وأضاف أن ذلك سيعيق حركة تنظيم الدولة في الموصل ويحد من قدرته على توفير الإمدادات والتعزيزات لمقاتليه في مختلف أرجاء المدينة.

وكانت الضربات الجوية الأميركية ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم القاعدة دمرت في وقت سابق ثلاثة جسور من أصل خمسة.

وانطلقت معركة استعادة الموصل في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2016 بمشاركة 45 ألفا من القوات التابعة لحكومة بغداد من الجيش والشرطة مدعومين بقوات من الحشد الشعبي وحرس نينوى (سني)، إلى جانب البشمركة.

وتحظى الحملة العسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، كما شهدت استعادة عشرات البلدات والقرى من قبضة التنظيم الإرهابي.

المصدر : الجزيرة + وكالات