تنظيم الدولة يتقدم بالحسكة ومعارك بحلب والزبداني

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية أن مقاتليه سيطروا على مبنى سجن الأحداث بالحسكة، في حين تجددت المعارك بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام غربي حلب، وبينها وبين النظام وحزب الله اللبناني في الزبداني.

وقال المكتب الإعلامي لما يسمى "ولاية البركة" التابعة لتنظيم الدولة إن مقاتليه تمكنوا من السيطرة على كامل مبنى سجن الأحداث الذي كانت تتمركز فيه قوات النظام جنوب مدينة الحسكة.

وذكرت مصادر التنظيم أن سجن الأحداث كان يشكل أكبر ثكنة عسكرية لحماية المدخل الجنوبي لمناطق سيطرة النظام السوري داخل الحسكة.

وبهذه السيطرة يعزز التنظيم سيطرته على الأحياء والمواقع التي اقتلعها من أيدي النظام السوري في المدينة.

وعلى صعيد آخر، قال تنظيم الدولة إن عشرات من قوات النظام السوري وقوات حماية الشعب الكردية قُتلوا وجرحوا في عملية للتنظيم بمدينة الحسكة، حيث فجر خمسة من مقاتليه أنفسهم بسياراتهم الملغمة في مواقع لجيش النظام والقوات الكردية. 

من جهة أخرى أكد مراسل الجزيرة تجدد المعارك بين قوات النظام وقوات المعارضة في محيط حي حلب الجديدة غربي مدينة حلب، فضلا عن مقتل ستة أشخاص -بينهم ثلاثة أطفال وامرأة- وجرح آخرين جراء القصف بالبراميل المتفجرة على بلدة بزاعة في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وقالت شبكة شام إن كتائب المعارضة استهدفت معاقل النظام في حي الخالدية بحلب، مضيفة أن شخصين قتلا وأصيب آخرون في قصف جوي على طريق الكاستيلو.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل أربعين مواطنا على الأقل منذ أول أمس السبت جراء قصف طائرات النظام بالبراميل المتفجرة مدينة الباب وبلدة بزاعة حيث يتمركز تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن بين القتلى أطفالا ونساء.

وأضاف المرصد أن الطيران المروحي قصف ببرميل متفجر أمس الأحد منطقة في حي باب الحديد بمدينة حلب. ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

معارك الزبداني
من جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن المعارك تجددت بين قوات المعارضة السورية المسلحة من جهة، وقوات النظام السوري مدعومة بعناصر من حزب الله من جهة أخرى، في عدة أحياء بمدينة الزبداني.

وأسفرت المعارك عن خسائر في صفوف الطرفين، وتحقيق تقدم لقوات النظام وحزب الله وسيطرتها على عدد من المباني.

وتتعرض الزبداني القريبة من دمشق منذ 2 يوليو/تموز الجاري لحملة عسكرية من قبل حزب الله وقوات النظام من أجل السيطرة على المدينة. وكانت قوات المعارضة استبقت الحملة بإعلانها معركة تحت اسم "بركان الزبداني".

وفي ريف دمشق أيضا، شن الطيران الحربي عدة غارات على بلدة دير العصافير، مما أوقع جرحى من المدنيين، بحسب وكالة مسار.

ورصدت الوكالة أيضا شن غارات على مدينة تدمر بريف حمص، مما أوقع جرحى. كما تحدثت عن سيطرة للمعارضة على تلة خطاب بريف إدلب، قبل أن تعود قوات النظام لاستردادها بنفس اليوم، في حين تدور معارك بجبل التركمان في اللاذقية.

وقالت شبكة شام إن براميل متفجرة سقطت على أحياء درعا البلد وبلدات أخرى في درعا، مضيفة أن الطيران الحربي شن غارة جوية على حي الصناعة في مدينة دير الزور.

المصدر : الجزيرة + وكالات