القسام تقتل جنديا إسرائيليا وعشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال بغزة

أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قتلت جنديا إسرائيليا في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة وأصابوه مباشرة، في حين سقط عشرات الشهداء بمجازر جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال بالقطاع.

كما أعلنت كتائب القسام أن مقاوميها استهدفوا دبابة "ميركافا" إسرائيلية بعبوة "شواظ" في مدينة خان يونس، جنوبي القطاع غزة.

أما سرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي– فأعلنت أنها قصفت بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في القرارة، شمال شرق خان يونس، ومقر قيادة في محيط مجمع الشفاء، غرب مدينة غزة. وبثت سرايا القدس مشاهد لتجهيز وإطلاق رشقات صاروخية، استهدفت بها سديروت ومستوطنات غلاف غزة يوم 15 رمضان، انطلاقا من قلب محاور شمال القطاع.

من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو أغار على نحو 80 هدفا في مناطق مختلفة من قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

ومع استمرار حصار قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، أظهرت لقطات قصفا إسرائيليا مع سماع أصوات اشتباكات في محيط المجمع فجر اليوم الأحد.

مجازر الاحتلال

أفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 77 فلسطينيا، بينهم صحفيون، وإصابة 108 آخرين في 8 مجازر ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بمناطق متفرقة في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، كما زعم الاحتلال قصف مقاتلين من المقاومة في مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.

وبالتزامن مع ذلك تدور معارك ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في عدة محاور بمدينة غزة.

وفي مدينة غزة، أفاد مراسل الجزيرة بقصف مقاتلات الاحتلال عمارة "الملش" في شارع النصر (غربي مدينة غزة)، كما نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت مخيم الشاطئ، مما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 10 آخرين بجروح.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بعدة قذائف "برج الغفري" بحي الرمال على شاطئ بحر مدينة غزة. ويعد هذا البرج الأعلى في مدينة غزة وتم استهدافه مرتين سابقا بقصف جوي ومدفعي خلال الحرب الجارية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووسط القطاع، أفاد المراسل بأن المقاتلات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات استهدفت عددا من الأبراج السكنية في "مدينة الأسرى"، غرب مخيم النصيرات. وأضاف أن تلك الغارات أسفرت عن هدم عدد من المباني السكنية قي المدينة، فضلا عن إحداث دمار واسع النطاق.

وفي دير البلح وسط القطاع أيضا، أفاد المراسل باستشهاد شخصين على الأقل، وإصابة 30 إثر قصف إسرائيلي على خيام للنازحين والصحفيين في باحة مستشفى شهداء الأقصى، وأضاف أن القصف تسبب أيضا في إصابة عدد من الصحفيين بعد سقوط قذائف قرب خيامهم.

ودان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشدة هذه المجزرة، ودعا المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ذات الصلة بالعمل الصحي والطبي إلى إدانة هذه الجريمة، وحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المستمرة بسبب دعمهما العسكري والسياسي للاحتلال.

في المقابل، قال الاحتلال إنه قصف بطائرة مسيرة "غرفة عمليات" لحركة الجهاد الإسلامي زاعما أن مقاتليها ينشطون في ساحة المستشفى، وقال -في بيان- إن المستشفى "لم يتضرر جراء الهجوم ولم يتأثر عمله الطبيعي".

وإلى الجنوب، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 13 فلسطينيا بقصف آخر استهدف سيارة في خان يونس. وقال المراسل إن جثامين 11 شهيدا منهم نقلت إلى المستشفى الأوروبي.

حصيلة الشهداء

وفي آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد، قالت إن أعداد ضحايا العدوان ارتفعت إلى 32 ألفا و782 شهيدا، و75 ألفا و300 جريح.

وقالت الوزارة إن عددا من الضحايا ما زالوا عالقين تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وفي السياق، قالت قناة "الأقصى" إن 4 فلسطينيين، بينهم طفلان، استشهدوا قي مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، وذلك جراء سوء التغذية والجفاف.

ويتواصل العدوان وحملة التجويع رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين، بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك، وإدخال المساعدات لمئات الآلاف من النازحين واللاجئين والسكان.

المصدر : الجزيرة + الأناضول