سرايا القدس

شعار سرايا القدس

الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تدرجت في نضالها من السكاكين إلى الصواريخ، وقدمت عشرات الشهداء، وقتلت عشرات من جنود الاحتلال، ووصلت صواريخها إلى مفاعل "ستوراك" النووي وإلى قلب تل أبيب. 

النشأة والتأسيس
بدأت سرايا القدس عملياتها العسكرية منذ مطلع الثمانينيات، ومرت بمراحل عدة بدءا بالأعمال الفردية عبر الطعن بالسكاكين في 1982 و1983، وصولا إلى تشكيل مجموعات عسكرية، ترأس أولاها مؤسس الحركة فتحي الشقاقي، وقد نفذت العديد الهجمات المسلحة بالقنابل والذخيرة الحية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

التوجه الأيديولوجي
تتبنى التوجه الإسلامي، وتسعى إلى تحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، وعودة المهجّرين الفلسطينيين إلى وطنهم، وهي تعارض بشدة اتفاق أوسلو.

المسار:
رغم حملة الاعتقالات التي طالت كوادر الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري، واصلت سرايا القدس عملياتها، وخاصة بعد أن تمكن ستة من عناصرها في 17 مايو/أيار 1987 من الهرب من السجن الإسرائيلي في غزة، وزاد نشاطها بعد اندلاع الانتفاضة الاولى عام 1987.

وتراجعت قوتها بعد اجتياح الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين عام 2004، لكنها أصبحت تنفذ عملياته انطلاقا من غزة، واستخدمت صواريخ (طراز جنين) وصلت إلى قلب عسقلان في نوفمبر/تشرين الثاني 2002.

تعرض عدد من قادة سرايا القدس لعمليات اغتيال، ومن أبرزهم قائد السرايا في غزة خالد الدحدوح الشهير بكنية "أبو الوليد" الذي اغتيل في مارس/آذار 2006 بتفجير سيارة كانت على الطريق الذي يسير عليه في مدينة غزة.

كما اغتالت إسرائيل القائد العام للسرايا في شمال الضفة الغربية حسام جرادات في أغسطس/آب 2006 على يد وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مخيم جنين.

 تبنت عمليات إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، منها تبنيها في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 قصف تل أبيب بصاروخ "فجر 5″، قالت وقتها في بيان إنها وسعت نطاق المعركة لتصل إلى تل أبيب وإن "القادم أعظم".

وفي مارس/آذار 2012 أعلن أبو إبراهيم -أحد أبرز قادة سرايا القدس- أن حركته تمتلك آلاف الصواريخ، وأنها قادرة على استهداف مدن في العمق الإسرائيلي في حال قامت إسرائيل بعمليات اغتيال جديدة في قطاع غزة.

وكشف المسؤول العسكري في تصريح صحفي، أن قدرات حركته العسكرية "زادت تطورا كمّا ونوعا"، وأن هذه الصواريخ تتمتع "بدقة كبيرة بفضل السلاح المتطور"، مشيرا في ذات التصريح إلى أن سرايا القدس قامت "بتعديل إحداثيات الصواريخ" للإفلات من نظام الاعتراض الإسرائيلي المعروف بالقبة الحديدية.

 في يوليو/تموز 2014 أعلنت السرايا مسؤوليتها عن قصف المفاعل النووي الإسرائيلي "ستوراك" جنوب تل أبيب بصاروخ بعيد المدى من نوع براق 70، وأعلنت أنها قصفت ميناء أسدود بصاروخ جراد.

وفي 29 أغسطس/آب 2014 أكدت أنها ستضاعف من جهدها وستطور طاقاتها استعدادًا للمعركة مع الاحتلال الإسرائيلي، و أن سلاحها مقدس، وأن أيديها ستبقى على الزناد، معتبرة أن قطاع غزة انتصر على الاحتلال في ثالث عدوان من نوعه، وأن "المشروع الصهيوني على أرض فلسطين دخل معركة بداية النهاية".

وفي 4 يناير/كانون الثاني 2015 نشرت سرايا القدس إحصائية عن أدائها خلال عام 2014، وقالت إنها "ودعت 143 مجاهدا، وأطلقت 3382 صاروخا وقذيفة، من بينها صواريخ براق وفجر وكورنيت ومالوتكا، وقتلت 31 جندياً إسرائيليا في عمليات مختلفة بمعركة "البنيان المرصوص" (تسمية أطلقتها سرايا القدس على المواجهة مع إسرائيل صيف 2014) التي شكلت نقلة نوعية في أداء المقاومة، وسطرت خلالها انتصارا تاريخيا شهد له الجميع".

المصدر : الجزيرة