مع بدء عملية "طوفان الأقصى".. عشرات الأسرى الإسرائيليين في قبضة المقاومة

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة (حماس) وسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي اليوم السبت أسر عدد من الجنود الإسرائيليين خلال العملية العسكرية التي انطلقت من قطاع غزة ضد إسرائيل.

وفي وقت سابق، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن حركة المقاومة الإسلامية أسرت 35 إسرائيليا حتى الآن.

وأظهرت صور نشرتها حسابات فلسطينية وتناقلها عدد من الناشطين ما قيل إنهم عدد من الأسرى الإسرائيليين.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن عشرات المسلحين اقتحموا موقعا للجيش الإسرائيلي في شمال غلاف غزة وأسروا جنودا كانوا فيه.

ونشرت القسام على صفحتها بمنصة تليغرام مقطع فيديو أرفقته بتعليق "عدد من جنود الاحتلال في قبضة القسام خلال معركة طوفان الأقصى"، كما نشرت عددا من المقاطع المصورة الأخرى.

بدوره، أعلن المتحدث باسم سرايا القدس أبو حمزة في بيان "نمتلك العديد من الجنود الصهاينة الذين هم أسرى بين أيدينا".

وأضاف أن سرايا القدس مع الفصائل الفلسطينية الأخرى نفذوا سلسلة عمليات خلف الخطوط ضمن عملية طوفان الأقصى.

وتأتي هذه التطورات عقب إعلان كتائب القسام بدء عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها.

وقد نفذت المقاومة الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987 عمليات أسر لجنود الاحتلال الإسرائيلي كان لها تأثير كبير على الرأي العام الإسرائيلي.

أسرى وشروط

وتحتفظ حركة حماس بـ4 أسرى إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على قطاع غزة صيف 2014، أما الآخران فقد دخلا القطاع في ظروف غير واضحة، ولا تفصح الحركة عن مصير المحتجزين الأربعة ولا يعرف مكان احتجازهم.

وفي يونيو/حزيران 2021 قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن تل أبيب تشترط إعادة أسراها الأربعة قبل انطلاق أي عملية لإعادة إعمار القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني وتحاصره إسرائيل منذ صيف 2006.

أما حركة حماس فترفض الربط بين عملية الإعمار وتبادل الأسرى، وتصر على إجراء صفقة وفق شروطها المتمثلة في تحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وفي ما يلي تذكير بالأسرى الإسرائيليين الأربعة لدى حماس:

شاؤول آرون

أسر مقاتلو كتائب القسام شاؤول آرون في عملية ضد الجيش الإسرائيلي شرقي حي التفاح (شرقي غزة) وقعت يوم 20 يوليو/تموز 2014، وأسفرت هذه العملية عن مقتل 14 جنديا إسرائيليا.

لم تعلن إسرائيل عن أسر الجندي إلا عقب إعلان كتائب القسام عن ذلك في شريط بثه الناطق باسمها، إذ نشر رقمه العسكري.

وتقول إسرائيل إن آرون قُتل، لكن عائلته ترفض قبول هذه الرواية.

ومنذ أسره وحتى الآن لم تقدم حركة حماس أي معلومات عنه.

هدار غولدن

أسرت حركة حماس هدار غولدن في منطقة رفح (جنوبي قطاع غزة) في الأول من أغسطس/آب 2014 أثناء الحرب.

ويحمل غولدن رتبة ملازم ثان بلواء جفعاتي في الجيش الإسرائيلي، وهو من أقرباء وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق موشيه يعلون.

ولم تعلن حركة حماس أسر غولدن على الفور، لكنها عادت واعترفت بمسؤوليتها عن ذلك عقب انتهاء الحرب.

وردا على ذلك ارتكبت إسرائيل مجزرة في رفح، ونفذت قصفا عشوائيا على منازل مواطنين أسفر عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.

أفيرا منغستو

اجتاز أفيرا منغستو المولود في إثيوبيا السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي قطاع غزة في 7 سبتمبر/أيلول 2014، ومنذ ذلك الحين اختفت آثاره.

وتقول عائلته إنه مضطرب نفسيا، وتم تسريحه في مارس/آذار 2013 من الخدمة العسكرية لهذا السبب.

كما اتهمت عائلته الحكومة الإسرائيلية مرات عديدة بتعمد إهمال ابنها، وعدم المطالبة بإعادته لأسباب عنصرية كونه أسود البشرة ومن أصول إثيوبية.

من جهتها، قالت كتائب القسام -في تصريح صحفي في يوليو/تموز 2019- إن إسرائيل لم تطالب بإعادة منغستو من خلال الوسطاء الذين تحدثوا معها بشأن المحتجزين.

هشام السيد

تذكر مصادر عربية في الداخل الفلسطيني أن هشام السيد (فلسطيني يحمل الجنسية الإسرائيلية) كان يسكن قرية الحورة بالنقب، وكان يبلغ من العمر عند احتجازه 29 عاما.

وحسب منظمة "مسلك" الإسرائيلية، فقد دخل السيد قطاع غزة يوم 20 أبريل/نيسان 2015 عبر ثغرة في السياج الفاصل بين إسرائيل وشمالي القطاع، من دون أن يعرف شيء عن مصيره منذ ذلك الحين.

وتذكر مصادر في الداخل الفلسطيني أن السيد أنهى دراسته الثانوية، وتطوع للخدمة بالجيش الإسرائيلي في أغسطس/آب 2008، ولكن تم تسريحه في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 لأنه غير مناسب للخدمة.

ويوم 28 يونيو/حزيران 2022 عرضت كتائب القسام مشاهد للأسير هشام السيد وهو ممدد على سرير في حالة إعياء ويتنفس عبر أجهزة طبية، كما عرضت بطاقة هوية تتضمن تاريخ ميلاده ورقمه العسكري.

المصدر : الجزيرة