غارات على الحويجة وقوات عراقية تحتشد لاستعادتها
قصفت طائرات للتحالف الدولي والجيش العراقي مدينة الحويجة جنوب غرب كركوك تمهيدا لعملية عسكرية تستهدف استعادتها من تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت أن الغارات أدت إلى تدمير المواقع المستهدفة، ومصرع العشرات من مسلحي تنظيم الدولة، كما قالت إن الطائرات ألقت منشورات على الحويجة والجانب الأيسر من مدينة الشرقاط بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، وتدعو المنشورات مسلحي تنظيم الدولة للاستسلام.
في الوقت نفسه، قال متحدث باسم قيادة عمليات صلاح الدين في الجيش العراقي إن الحويجة تعرضت اليوم لقصف جوي مكثف تزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى مشارف القضاء.
وأضاف المتحدث أن غارات استهدفت مواقع لمسلحي تنظيم الدولة في أحياء القادسية والنداء والتنك، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى في القصف. وبخصوص التعزيزات التي وصلت إلى أطراف الحويجة، قال المصدر العسكري العراقي إنها من اللواء 65 التابع للحشد العشائري.
وكانت القوات العراقية بدأت قبل أسبوع التحرك باتجاه الحويجة استعدادا لعملية عسكرية بعد استعادة قضاء تلعفر غرب الموصل. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن عملية استعادة تلعفر يجب أن تتم بالتنسيق مع البشمركة الكردية.
وبالتوازي مع إرسال تعزيزات إلى أطراف الحويجة، انتشرت قوات من الشرطة الاتحادية في قاعدة عسكرية قرب الجانب الأيسر من المدينة الخاضع لتنظيم الدولة، وذلك تحضيرا لعملية متزامنة لاستعادته واستعادة قضاء الحويجة.
جثث بالموصل
من جهة أخرى، قالت مصادر في الدفاع المدني بمحافظة نينوى شمالي العراق إن عدد الجثث التي انتُـشلت حتى الآن من تحت الأنقاض نتيجة المعارك التي شهدتها مناطق غربي مدينة الموصل تجاوزت 2200 جثة.
وأضافت المصادر أن جميع الجثث لمدنيين، وأن عددا كبيرا منها لنساء وأطفال قتلوا تحت ركام المنازل التي دمرها القصف، وأن البحث مستمر عن جثث في عدد من الأحياء، ولا سيما في المدينة القديمة للموصل.
وتفيد تقديرات بوجود مئات الجثث الأخرى، وتقول مصادر الدفاع المدني إن 500 جثة على الأقل ما تزال تحت الأنقاض.
وكان رئيس الوزراء العراقي أعلن في يوليو/تموز الماضي استعادة مدينة الموصل بالكامل من تنظيم الدولة بعد معارك استمرت تسعة أشهر، وأسفرت عن آلاف القتلى ودمار كبير في البنية التحتية.