مقتل 32 شخصا تحت التعذيب بسوريا الشهر الماضي

شهادات توثق جرائم التعذيب في معتقلات النظام السوري
صور تم تسريبها سابقا لضحايا التعذيب في معتقلات النظام السوري

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إنها وثقت مقتل 32 شخصا تحت التعذيب في شهر أغسطس/آب الماضي، بينهم 27 شخصا قتلوا على يد قوات النظام السوري، وأبدى رئيس الشبكة استغرابه من عدم محاسبة المجتمع الدولي للنظام.

وذكرت الشبكة في تقرير نشرته اليوم أنها سجلت مقتل ثلاثة معتقلين تحت التعذيب على يد هيئة تحرير الشام، وحالة واحدة على يد كل من تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل المعارضة.

وأضافت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -التي تتخذ من لندن مقرا لها- أنها وثقت مقتل 161 شخصا بسبب التعذيب على يد الأطراف الرئيسية الفاعلة في سوريا منذ مطلع العام الجاري.

وجاء في التقرير "منذ عام 2011 وحتى الآن ما زال النظام السوري لا يعترف بعمليات الاعتقال، بل يتهم بها القاعدة والمجموعات الإرهابية كتنظيم داعش (تنظيم الدولة)، كما أنه لا يعترف بحالات التعذيب ولا الموت بسبب التعذيب".

ولفت التقرير إلى اتفاق خفض التصعيد الموقع بين المعارضة والجانب الروسي في أستانا، واتفاق رئيسي الولايات المتحدة وروسيا على هامش قمة العشرين في هامبورغ على وقف إطلاق النار في جنوبي غربي سوريا، فضلا عن اتفاقات أخرى في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي، إلا أن هذه الاتفاقيات لم تُنشر من قبل روسيا، مما يساعد الأخيرة على التنصل من أي التزامات أو تبعات قانونية أو سياسية لاحقة.

وفي اتصال للجزيرة نت، قال رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني إن جرائم قتل المعتقلين بالتعذيب لم تعد تحظى بأي ردة فعل تذكر، مضيفا أن النظام السوري نجح إلى حد بعيد في "تعويد المجتمع الدولي على أخبار الوفيات تحت التعذيب".

وتابع عبد الغني "لم نعد نسمع عن ضرورة وقف التعذيب في سوريا من قبل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ولا سفراء دول أصدقاء سوريا"، مؤكدا أن النظام السوري يعد من أسوأ الأنظمة في العالم في سجل إخفاء وتعذيب المعتقلين، بينما تدور أحاديث عن إعادة تأهيل النظام للقبول به في مرحلة انتقالية بدلا من محاسبته، حسب قوله.

المصدر : الجزيرة