اجتماع بلندن حول ليبيا وموسكو تستقبل مبعوثا لحفتر

United Nations Special Representative for Libya Ghassan Salame speaks during his visit to Benghazi University in Benghazi, Libya August 10, 2017. REUTERS/Esam Omran Al-Fetori
الخارجية البريطانية اعتبرت لقاء لندن فرصة لدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة لإحلال الاستقرار في ليبيا (رويترز)

استضافت لندن الخميس اجتماعا بخصوص التطورات في ليبيا، بينما استقبلت موسكو الناطق باسم قوات عملية الكرامة أحمد المسماري، في وقت اعتمد فيه مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يجدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة سنة.

وترأس وزيرُ الخارجية البريطاني بوريس جونسون اجتماع لندن، إلى جانب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا غسان سلامة، ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، ووزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش.

وقال بيان الخارجية البريطانية إن الاجتماع كان فرصة لدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص، إضافة إلى المساعدة في إحلال الاستقرار في ليبيا، التي تعد جزءا حيويا من جهود المملكة المتحدة الرامية لمكافحة خطر الإرهاب ومسألة الهجرة غير المشروعة، وهي مشكلة قائمة على مقربة من أوروبا.

وتؤكد الأمم المتحدة أنها تسعى لرأب الصدع بين الفصائل المتنافسة في ليبيا من أجل استعادة الاستقرار ووقف عنف المتشددين وتهريب البشر في هذا البلد.

المسماري وبوغدانوف
موسكو بدورها شهدت تحركا في الملف الليبي، حيث اجتمع الناطق باسم قوات عملية الكرامة أحمد المسماري مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي حول الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، في موسكو، للنقاش بشأن ملفات تخص الحرب على ما يسمى "الإرهاب" وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وتزامنت تلك الزيارة مع زيارة لنائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أحمد معيتيق إلى عاصمة الشيشان غروزني، حيث التقى الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، قبل أن يتوجه إلى موسكو للقاء بوغدانوف.

وفي وقت سابق، طلب اللواء المتقاعد خليفة حفتر من موسكو دعم قواته بالسلاح، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن بلاده ستلتزم بخطة التسوية التي تشرف عليها الأمم المتحدة في ليبيا.

وتزامنت هذه التحركات مع اعتماد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يجدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة سنة.

ورحب القرار الأممي بتوصيات التقييم الإستراتيجي الذي أجرته إدارة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة لتعزيز قدرة البعثة على دعم العملية السياسية في ليبيا، وبالجهود التي بذلت مؤخرا لتعزيز الحوار السياسي الشامل بين جميع الليبيين، بما في ذلك الجهود التي يبذلها جيران ليبيا والشركاء الدوليون والمنظمات الإقليمية.

كما يدعم القرار دعوة الأمين العام إلى توحيد مختلف المبادرات تحت قيادة الأمم المتحدة، ويؤكد الدور المركزي للأمم المتحدة في تسهيل الحل السياسي بقيادة ليبيا. ويؤكد القرار أن جهود الوساطة التي تقوم بها البعثة يجب أن تنفذ كجزء من عملية سياسية شاملة في إطار الاتفاق السياسي الليبي.

المصدر : الجزيرة + وكالات