تقرير أممي: عنصرية واستغلال لمهاجري أفريقيا
قال تقرير مشترك للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية إن المهاجرين الشبان إلى أوروبا القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء أكثر عرضة للاستغلال والاتجار من المهاجرين القادمين من مناطق أخرى من العالم.
وأضاف التقرير أن "العنصرية على الأرجح عامل رئيسي وراء هذه الفروقات" الملاحظة عند النظر إلى أصول المهاجرين.
واستند تقرير منظمتي الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والهجرة الدولية إلى شهادات 22 ألف مهاجر ولاجئ من بينهم 11 ألف طفل وشاب، وحلل مستويات المخاطر التي يواجهها هؤلاء عبر طريقين للهجرة أحدهما من أفريقيا والآخر من شرق البحر المتوسط عبر سوريا وتركيا.
وقالت أفشان خان المديرة الإقليمية لليونيسيف في أوروبا إن "الحقيقة المطلقة هي أنه بات من الشائع تعرض أطفال يعبرون المتوسط للاعتداءات والاتجار والضرب والتمييز".
وأضاف التقرير أن المراهقين والشباب الذين سافروا بمفردهم أو الذين لديهم مستويات أدنى من التعليم كانوا أكثر عرضة لممارسات الاتجار بالبشر والاستغلال.
وكشف التقرير عن أن الذين ينحدرون من بلدان في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ويهاجرون عبر طريق شرق البحر المتوسط، تتزايد معدلات استغلالهم بمقدار أربع مرات مقارنة بالمهاجرين الآخرين.
وأشار تقرير صدر بالتزامن مع ذلك من جانب هيئة الأمم المتحدة للاجئين أن 3.5 ملايين طفل من اللاجئين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاما كانوا خارج نطاق التعليم خلال العام الدراسي الماضي.
وخلص التقرير إلى أن 61% فقط من الأطفال اللاجئين يلتحقون بالمدارس الابتدائية و23% من المراهقين اللاجئين يلتحقون بالمدارس الثانوية، وهي مستويات أدنى بكثير من الالتحاق بالمدارس في جميع أنحاء العالم.