ماي تندد بـ"عدائيات" روسيا وترفض حربا باردة جديدة

Britain's Prime Minister Theresa May makes a speech at the Lord Mayor's Banquet at the Guildhall, in London, Britain November 13, 2017. REUTERS/Peter Nicholls
تيريزا ماي تتحدث في مأدبة عشاء عمدة لندن مساء أمس (رويترز)
هاجمت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي روسيا ونددت بـ"أعمالها العدائية" واتهمها بتهديد النظام العالمي، ودعت إلى إصلاح حلف شمال الأطلسي (الناتو) لردع موسكو لكنها قالت إنها لا تريد حربا باردة جديدة معها.

وفي كلمة ألقتها مساء أمس في مأدبة عشاء أقامها عمدة لندن اللورد جيفري ايفانس وجهت حديثها إلى القادة الروس قائلة "نحن نعلم ما تفعلون، ولن تحققوا مبتغاكم أبدا".
  
ونددت بـ"عملية الضم غير الشرعية للقرم من قبل روسيا، وبدعم موسكو المتمردين في دونباس في شرق أوكرانيا وقيامها مرارا بانتهاك المجال الجوي لدول أوروبية كثيرة وضلوعها في حملات التجسس الإلكتروني والتدخل في الانتخابات وقرصنة وزارة الدفاع الدنماركية والبرلمان الألماني".
  
وأضافت ماي أن روسيا "تسعى إلى جعل الإعلام سلاحا بإيعازها إلى وسائل الإعلام التي تديرها الدولة لنشر معلومات كاذبة وصورا مفبركة بهدف زرع الشقاق في الغرب وتقويض مؤسساتنا".
  
وقالت ماي إن بلادها "ستقوم بكل ما يلزم لحماية نفسها وستعمل مع حلفائها للغاية نفسها" مشددة على أن هذا الأمر يتطلب إجراءات عديدة من أبرزها "إصلاح حلف شمال الأطلسي" من أجل "الردع والتصدي بشكل أفضل لأنشطة روسيا العدائية و"زيادة" الدعم العسكري البريطاني لأوكرانيا وتعزيز سياسة المملكة المتحدة في مجال "الأمن السيبراني".
  
واستدركت قائلة "نحن نتخذ الإجراءات اللازمة للتصدي للأنشطة الروسية ولكننا لا نريد العودة إلى الحرب الباردة ولا الدخول في مواجهة مستمرة مع موسكو"، معربة عن أملها في أن تسلك روسيا "طريقا مغايرا".
 
الخروج والشرق الأوسط
وشددت رئيسة الوزراء البريطانية على أن بلادها ستواصل التعاون الأمني مع الاتحاد الأوروبي، رغم مساعي الانفصال عنه.

وتابعت "ولهذا السبب عززنا من مساعداتنا العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، ولهذا السبب أيضا نعمل على تعزيز أمننا الإلكتروني".
 
وذكرت ماي أنه يمكن لروسيا "اختيار طريق مغاير غير الحرب الباردة، وأعتقد أنها ستفعل ذلك، لكن حتى يتحقق الأمر، سنتحرك معا لحماية مصالحنا والنظام العالمي الذي تستند عليه".

وأعربت عن رغبة بلادها في إقامة علاقات وحوار مع موسكو، معتبرة الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية بوريس جونسون إلى روسيا، خير مؤشر على ذلك.
 
في سياق آخر قالت رئيس الوزراء البريطانية إن التطورات في منطقة الشرق الأوسط، تهدد النظام العالمي أيضا، وقالت "إن أساس المعارك التي نشاهدها بالشرق الأوسط، عبارة عن خليط يجمع بين التوتر المذهبي، والتاريخي والديمغرافي والاقتصادي".

المصدر : وكالات