حكومة الوفاق ومجالس مصراتة تحذر حفتر

صورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي الليبية للطائرة التي تم استهدافها في مطار الجفرة المدني
صورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي الليبية للطائرة التي تم استهدافها في مطار الجفرة المدني

نددت حكومة الوفاق الوطني الليبية ومؤسسات عسكرية ومدنية في مدينة مصراتة بقصف طائرة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر وفدا يضم عسكريين في عملية البنيان المرصوص في مطار الجفرة المدني (وسط ليبيا)، وحذرت من أن تؤدي مثل هذه الأعمال إلى تصعيد.

ووصف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيان أصدره مساء أمس الغارة التي استهدفت وفدا من مدينة مصراتة في مطار الجفرة بالعمل العدائي المدان، وقال إنه يهدف إلى إجهاض الجهود الرامية لإرساء الأمن والاستقرار في ليبيا.

وطالب البيان بوقف التصعيد والاستفزاز والتصرفات غير المسؤولة التي قال إنها تحبط آمال الليبيين في حقن الدماء وتحقيق الاستقرار.

من جهته، وصف أحمد معيتيق نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي الغارة بالاستهداف السافر، وأضاف أن العسكريين المستهدفين مشاركون في محاربة الإرهاب، في إشارة إلى عملية البنيان المرصوص التي استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية في سرت، وانتهت مؤخرا بطرده منها.

كما صدرت بيانات استنكار للغارة عن المجلس الأعلى للدولة، والتجمع السياسي لنواب مصراتة، ومجلس مدينة مصراتة العسكري والبلدي، بينما حذر اتحاد ثوار مصراتة من وصفهم أعداء الثورة بدفع ثمن أعمالهم باهظا.

ووقعت الغارة بعيد وصول طائرة نقل عسكرية أقلت وفدا يضم عسكريين، بعضهم من قوات عملية البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق.

وقدم الوفد إلى الجفرة لتقديم العزاء في أحد العسكريين، وأسفر القصف عن مقتل مدني وإصابة آخرين، أحدهم العقيد إبراهيم بيت المال، وهو أحد قادة البنيان المرصوص، والمتحدث باسم المجلس العسكري لمصراتة.

تصعيد متواصل
وذكرت مواقع إخبارية ليبية أن طائرة حربية تابعة لحفتر قصفت صباح اليوم الأربعاء معسكر "كتيبة شهداء تاقرفت التابعة لعملية البنيان المرصوص في الجفرة.

ونقل موقع وكالة أنباء التضامن الليبي عن عميد بلدية الجفرة أن الغارة لم تسفر عن ضحايا، وكان الطيران التابع لحفتر نفذ مؤخرا عدة غارات استهدفت كتائب مناهضة له في منطقة الجفرة.

وفي الوقت نفسه، صعدت قوة موالية لحفتر بقيادة العقيد محمد بن نايل عملياتها في مناطق بوسط وجنوبي ليبيا، وسيطرت هذه القوة على قاعدة جوية في منطقة براك الشاطئ، كما اشتبكت مع القوة الثالثة لحماية الجنوب التابعة لحكومة الوفاق في أطراف مدينة سبها.

وكان حفتر هدد مؤخرا بنقل المعارك إلى العاصمة طرابلس بهدف السيطرة عليها، وأعلن المجلس العسكري لمدينة الزنتان (جنوب غربي طرابلس) -المتحالف مع حفتر- معارضته هذه الخطة.

يذكر أن حفتر يشن منذ مايو/أيار 2014 حملة عسكرية باسم عملية الكرامة بحجة مكافحة الإرهاب في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا)، وسيطرت قواته أواخر العام الماضي على الموانئ النفطية في منطقة الهلال النفطي بين بنغازي وسرت.

المصدر : الجزيرة