كوبلر بليبيا قبل جلسة لمنح الثقة لحكومة الوفاق

The Special Representative of the UN Secretary-General and Head of the United Nations Support Mission in Libya Martin Kobler (C) takes pictures with Libyans after a press conference in the building of Tripoli Municipality in Algeria Square, Tripoli, Libya, 05 April 2016. This is Kobler's first visit since the arrival of Libya Presidency Council on 12 March 2016.
زيارة كوبلر تأتي قبل يوم من جلسة للبرلمان للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق (الأوروبية-أرشيف)

وصل مارتن كوبلر، ممثل الأمين العام لـ الأمم المتحدة في ليبيا إلى العاصمة طرابلس اليوم الأحد، في زيارة تسبق جلسة مرتقبة للبرلمان للتصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني، التي تواجه تحديات أمنية وسياسية واقتصادية.

وتأتي زيارة المبعوث الدولي للمدينة قبل يوم من جلسة مرتقبة للبرلمان في طبرق شرقي ليبيا، من المقرر أن يصوت النواب خلالها على مسألة منح الثقة لحكومة الوفاق المدعومة أمميا.

وقال كوبلر في مؤتمر صحفي بطرابلس عقب حضوره اجتماعا مع المجلس الرئاسي إن الاجتماع كان بين شركاء وأصدقاء، وأضاف "أشجع المجلس على المضي قدما بناء على الاتفاق السياسي.. خارطة الطريق لا يمكن أن تكون أوضح من ذلك".

ودعا المبعوث الأممي مجلس النواب إلى اعتماد حكومة الوفاق الوطني، وقال إنه سيزور طبرق غدا الاثنين لتشجيع الجميع لاعتماد حكومة الوفاق، معتبرا أنها الحل الأمثل للكثير من التحديات التي تواجه ليبيا وأهمها توسع تنظيم الدولة الإسلامية والوضع الأمني.

وأعلن أن بعثة الأمم المتحدة عادت مجددا إلى طرابلس "وستعمل معكم كل يوم لفائدة وصالح الليبيين"، مشيرا إلى أن العديد من السفارات أبلغته بالرغبة في إعادة فتح السفارات حالما يسمح الوضع الأمني بذلك.

وكان نشر كوبلر -في تغريدة على موقع تويتر– مجموعة صور له بالمطار لدى وصوله طرابلس على متن طائرة تحمل شعار الأمم المتحدة، وكتب "شكرا لكل الليبيين، أشعر أنني في بيتي".

كما تأتي زيارة كوبلر إلى طرابلس بعد يوم من زيارة وزيري خارجية فرنسا جان-مارك أيرولت، وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير بهدف تقديم الدعم لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.

وانبثقت حكومة السراج عن اتفاق سلام وقع بـ الصخيرات في المغرب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بواسطة الأمم المتحدة من أعضاء في برلمان طرابلس وبرلمان طبرق، لكن التوقيع حصل بصفة شخصية.

ولم يتمكن مجلس النواب من عقد جلساته منذ تعليق جلسته التي عرض فيها رئيس المجلس الرئاسي السراج وأعضاء المجلس التشكيلة الوزارية المقترحة لحكومة الوفاق في فبراير/ شباط الماضي، نظرا لتغيّب عدد من النواب ومعارضة آخرين للحكومة والاتفاق السياسي.

وعلى مدى الأشهر الماضية وجدت بليبيا حكومتان متنافستان، الأولى كان معترفا بها دوليا ومقرها طبرق شرقي البلاد برئاسة عبد الله الثني، والأخرى في طرابلس برئاسة خليفة الغويل، علما بأن الأولى ترفض تسليم حكومة الوفاق السلطة قبل أن تحصل على ثقة البرلمان. 

بدائل
في سياق متصل، قال موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي، إنه في حال فشل برلمان طبرق بالانعقاد لمنح الثقة للحكومة فإن لجنة الحوار التي تضم أعضاء من البرلمان، والمؤتمر الوطني، وآخرين مستقلين، هي المرجعية لتنفيذ الاتفاق في هذه الحالة.

وأضاف الكوني -في تصريحات لوكالة الأناضول- أن أهم التحديات التي تواجهها حكومة الوفاق هي استعادة الأمن واستئناف الحياة الطبيعية في البلاد، وضمان حقوق كافة الأطراف الموقعة على اتفاق الصخيرات.

وبشأن الصراع في مدينة بنغازي (شرقي ليبيا) قال المسؤول الليبي إن المجلس الرئاسي عليه رصد مبالغ كبيرة لإصلاح كل ما خلفته الحرب، والعمل من أجل الوصول إلى تفاهم مع كل الأطراف المتصارعة هناك سواء كانت قبلية أو سياسية.

وردا على سؤال بشأن التعامل مع العملية التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قال الكوني "ليس لدينا في الاتفاق شيء اسمه "عملية الكرامة" أو قوات فجر ليبيا، نحن لدينا جيش ووزارة دفاع، وأجسام أمنية سيجري تنظيمها مع بداية عمل وزارة الدفاع". 

المصدر : وكالات