هجمات بالأنبار ومقتل مدنيين بغارات للتحالف
وأشارت مصادر طبية وشهود عيان إلى أن من بين القتلى سبعة أطفال وتسع نساء، بينما أصيب نحو 25 آخرين في الغارتين اللتين استهدفتا أحياء سكنية في مدينتي هيت والرطبة غربي الأنبار.
وفي هجوم ثان، قالت مصادر أمنية إن 22 من الشرطة بينهم عقيد قتلوا، وأصيب نحو ثلاثين آخرين خلال هجوم شنه تنظيم الدولة في منطقة الكيلو 35 غرب الرمادي.
وأضافت المصادر أن 11 من تنظيم الدولة يرتدون أحزمة ناسفة اقتحموا مقر الفوج الثالث واشتبكوا مع الشرطة قبل أن يفجروا أحزمتهم، ثم شن التنظيم هجوما بمختلف الأسلحة، وتدخلت طائرات حربية لمساندة القوات العراقية.
من جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن الهجوم على مقر الفوج الثالث نفذه عشرة مقاتلين من التنظيم وصفتهم بـ"الانغماسيين"، وأضافت أن القوات الحكومية تكبدت خسائر كبيرة وأن مسلحي التنظيم فجروا حقل ألغام برتل للجيش مما أدى إلى تدمير عربات عسكرية ومقتل من كان على متنها.
ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه القوات العراقية استعداداتها لبدء عملية عسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم الدولة، كما تواصل الاستعداد أيضا لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل في محافظة نينوى شمالي البلاد.
الحشد الشعبي
في سياق آخر، أعلنت هيئة رئاسة الحشد الشعبي، خفض أعداد عناصر الحشد بنسبة 30%، بسبب الأزمة المالية التي تشهدها البلاد.
وقالت الهيئة في بيان مقتضب أمس الأربعاء "تم إصدار مذكرة بتسريح 30% من الحشد الشعبي، وذلك بسبب الضائقة المالية".
من جهته، قال مسؤول في هيئة الحشد الشعبي طلب عدم نشر اسمه، إن قرار الهيئة تضمن تسريح نحو أربعين ألف مقاتل، والإبقاء على نحو مئة ألف آخرين، معتبرا أن القرار يهدف إلى "تصفية قوات الحشد الشعبي".
واعتبر جواد الطليباوي المتحدث الرسمي باسم عصائب أهل الحق، وهو فصيل تابع للحشد الشعبي، أن "هناك مؤامرة وضغوطا تمارسها الإدارة الأميركية على رئيس الوزراء حيدر العبادي، لتقليص دور الحشد الشعبي"، متهما العبادي بـ"الاستجابة للضغوط الأميركية".
لكن العبادي نفى -في مقابلة صحفية أجراها في وقت سابق- وجود توجه لدى الحكومة نحو حل الحشد الشعبي، وأكد وضع مخصصات مالية لدعم فصائل الحشد الشعبي، باعتبارها إحدى المؤسسات الأمنية الحكومية.
وتضم قوات الحشد الشعبي فصائل مسلحة (شيعية) كانت موجودة سابقا، مثل "فيلق بدر" و"عصائب أهل الحق" و"سرايا السلام"، كما ضمت آلافا من المتطوعين (الشيعة) خلال السنتين الماضيتين.