المعارضة المسلحة تتصدى لحزب الله وتنظيم الدولة بالقلمون

A handout picture made available by the official Syrian Arab News Agency (SANA) on 06 June 2015 is described as showing Syrian army soldiers and Hezbollah members on armed pick-up trucks in the Flita height in the Qalamoun mountains at the Syrian-Lebanese border, on 06 June 2015. The Syrian army and Hezbollah fighters reportedly made advances on 05 June against Islamist rebels in the region of Qalmun near the border with Lebanon, activists and the Shiite movement said. They regained control of Zahweh Plains, a stronghold of Islamist militants led by the al-Qaeda-linked al-Nusra Front on the outskirts of the Lebanese town of Arsal. The Syrian Observatory for Human Rights monitoring group reported territorial gains by the Syrian army and Hezbollah in Qalmun, while pro-Syrian al-Mayadeen TV showed footage of deserted posts which it said belonged to al-Nusra in Zahweh Plains.
جنود سوريون ومن حزب الله بجرود فليطة التي حاولوا التقدم منها للسيطرة على نقاط جديدة عندما تصدت لهم المعارضة (الأوروبية)

أفاد ناشطون بأن فصائل المعارضة السورية المسلحة تمكنت من صد هجوم شنه عناصر حزب الله اللبناني أمس الخميس على منطقة القلمون غرب العاصمة دمشق، كما تمكنت من انتزاع نقاط كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في القلمون، أحمد القصير، أن عناصر من حزب الله حاولوا التقدم للسيطرة على نقاط جديدة في المنطقة، من محوري جرود (مرتفعات) بلدة فليطة، وجرود بلدة جراجير قرب مدينة رأس المعرة على الحدود اللبنانية.

وأضاف القصير أن قوات جيش الفتح المكون من عدة فصائل معارضة، تصدت لهجوم مسلحي حزب الله فقتلت اثنين على الأقل منهم واستولت على أسلحة خفيفة وذخائر.

ووصف الاشتباكات في جراجير بأنها "الأعنف"، وأن مدفعية الحزب المتمركزة على الحدود اللبنانية قامت "بتغطية كثيفة لتأمين انسحاب عناصره".

وأشار القصير إلى أن الاشتباكات التي اندلعت منذ أيام بين مليشيات حزب الله وعناصر تنظيم الدولة ما زالت متواصلة حتى صباح اليوم في جبال منطقتي الجوسية والقاع في السلسلة الشرقية لجبال لبنان قرب بلدة القصير السورية، التي يسيطر عليها الحزب منذ عامين.

وأوضح أن تلك الاشتباكات أسفرت عن وقوع خسائر بشرية ومادية لم يحددها في صفوف حزب الله، الذي لم يصدر أي بيان رسمي عن المعارك حتى الآن.

 جانب من بلدة فليطة في جبال القلمون على الحدود السورية اللبنانية (الأوروبية)
 جانب من بلدة فليطة في جبال القلمون على الحدود السورية اللبنانية (الأوروبية)

وفي منطقة القلمون الشرقي، أفاد عضو اتحاد تنسيقيات الثورة، عمران الحمصي، أن غرفة العمليات المشتركة للمعارضة المسلحة استأنفت معركة "الفتح المبين" لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من منطقة المحسا، جنوب شرق حمص.

وتتكون غرفة العمليات هذه من فصائل: جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام، وفصائل أخرى محلية.

وقال الحمصي، إن مقاتلي المعارضة المسلحة تمكنوا من السيطرة على جبل بير الأفاعي ومنطقتي بئر زبيدي، وثنية حيط، وأجبروا عناصر التنظيم على الفرار مخلفين وراءهم أكثر من عشرة قتلى وآليات وأسلحة خفيفة.

يذكر أن حزب الله يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري بشكل علني منذ مطلع عام 2013، خاصة في منطقة القلمون السورية ومحيط بلدة عرسال، في ظل تحذيرات في الداخل اللبناني من أن هذه المعارك ستؤدي إلى فتنة داخلية.

المصدر : وكالة الأناضول