لا تخف.. "Chat GPT" لن يسرق وظيفتك لكنه سيغيرها للأبد

مقدمة للترجمة

لا يزال النقاش حول "شات جي بي تي" ورفاقه من تقنيات الذكاء الاصطناعي مشتعلا، ليس فقط بخصوص القدرات الفائقة لتلك التقنيات، ولكن كذلك حول تأثيرها على مستقبل الوظائف، وجهة النظر السائدة هي أن الذكاء الاصطناعي سيسرق وظيفتك، لكن آني لوري، الكاتبة في "ذا أتلانتك"، تقول إن هذه الحجة ببساطة غير دقيقة إلى حدٍّ كبير، لأن العلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي -على مستوى الوظائف- أكثر تعقيدا مما يظن الناس.

 نص الترجمة

خلال السنوات الخمس المُقبلة، من المحتمل أن يبدأ الذكاء الاصطناعي في تقليل فرص الوظائف التي يشغلها خريجو الجامعات. ومع استمرار تقدم التكنولوجيا، سيكون الذكاء الاصطناعي وسيلة تُخوِّل للبشر أداء المهام التي كانت تتطلب سابقا مستوى عاليا من التعليم والمهارة. وما إن تتطلع الشركات إلى خفض التكاليف بالاستعانة بعمليات التشغيل الآلي في أداء جميع المهام، حتى تستغني دون غضاضة عن العمال في بعض الصناعات.

صحيح أن من الصعب التنبؤ بما ستؤول إليه الأمور في النهاية، لكن من الواضح أن الذكاء الاصطناعي تغلغل في حياتنا لدرجة أننا سنشهد تأثيره الكبير على سوق العمل، وبالأخص على الوظائف التي يشغلها خريجو الجامعات. في ظل هذه الأزمة التي نكابدها، سيفرض هذا الوضع على البشر الإلمام بأحدث المُستجدات المتعلِّقة بالذكاء الاصطناعي والتفكير في كيفية الاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم في ظل عالم تتزايد فيه بقوة قدرة الآلات على أداء العديد من المهام.

لعلك سمعت مؤخرا عن روبوت المحادثة "شات جي بي تي" (ChatGPT) الذي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة المستخدم بطريقة إبداعية، ويشير هذا الاختصار إلى "المُحرِّك التوليدي المُدرَّب مُسبقا" (Chat Generative Pre-trained Transformer). استطاعت التقنية الجديدة التي أطلقتْها الشركة الأميركية "أوبن إيه آي" (Open AI)، وهي أحد أكثر مراكز أبحاث الذكاء الاصطناعي تأثيرا في البلاد، أن تُثبت قدراتها المُذهلة حقا في مُحاكاة أساليب البشر، وكتابة فقرات كاملة عن أي موضوع قد يُطلَب منها.

يُعَدُّ روبوت المحادثة الجديد "ChatGPT" إحدى أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي تُثير الدهشة في نفوس المستخدمين. لم يكن روبوت المحادثة الجديد الأول من نوعه الذي يثير مثل هذه الدهشة، بل سبق وأظهرتْ أدوات مماثلة إمكانات مُدهشة في إنشاء محتوى جديد، كمولدات الصور بالذكاء الاصطناعي "DALL-E" و"Midjourney" (المُدرَّبة على تحويل النص إلى صورة مفعمة بالحياة، وتفوز حتى بالمسابقات الفنية)، أو مولد الفيديو "Synthesia" (وهو تقنية لتحويل النص العادي إلى مقطع فيديو يُحرِّك فيه شخص ما شفتيه بالمزامنة مع النص، غير أنك لن تلاحظ أن الشخص غير حقيقي).

سيناريوهات مركبة

من السهل لمس الجانب الإيجابي لأدوات الذكاء الاصطناعي هذه، لقدرتها ببساطة على إنتاج قدر هائل من المحتوى الرقمي بسرعة فائقة وبتكلفة زهيدة. في الوقت الذي استعان فيه الطلاب بروبوت المحادثة الجديد "ChatGPT" لمساعدتهم على كتابة المقالات، حققت الشركات هي الأخرى ما كانت تصبو إليه باستغلال هذه التقنية الجديدة لإنشاء نسخة لمواقعها الإلكترونية وموادها الترويجية، وللرد على استفسارات العملاء، في حين استخدمه المحامون لكتابة المذكرات القانونية، واستعان به الأكاديميون في كتابة بعض الهوامش لمشاريعهم.

بقدر ما يمكننا لمس الجوانب الإيجابية لأدوات الذكاء الاصطناعي، من السهل أيضا رؤية جوانبها الأشد سلبية. ألم تتساءل يوما عما عسى أن تتمخض عنه التقنيات الحديثة على شاكلة "شات جي بي تي" (ChatGPT) بعد أن تحل محل الكُتَّاب، والمؤلفين، والصحفيين، وممثلي خدمة العملاء، والمساعدين القانونيين، والمبرمجين، والمسوِّقين الرقميين؟ ظل هذا السؤال يُنغِّص صفو المُفكرين في المجال التقني لسنوات طويلة، وكثيرا ما حذّرونا من المرونة المُطلَقة للذكاء الاصطناعي ومدى إبداعه، لأن صفات كهذه تُمثِّل تهديدا حقيقيا لموظفي المكاتب حينما توصَد أبواب العمل في وجههم ويحظى الذكاء الاصطناعي بالوظيفة التي ربضوا في كنفها دهورا وهم يعتقدون أنها مُحصنة ضد نظم التشغيل الآلي.

(شترستوك)

في السيناريو الأشد قتامة والأكثر تطرفا، يفترض المُحللون أن الذكاء الاصطناعي سيُغيِّر المشهد الوظيفي إلى الأبد، حيث قدَّرت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة أكسفورد أن 47% من الوظائف الأميركية قد تكون مُعرَّضة للخطر. كثيرا ما شهدت الذاكرة الحديثة على تلك الأدوات الإنسانية المسيطرة أيما سيطرة، لكنّ أيًّا منها لم يتسبب في خسارة جماعية للوظائف بين العمال ذوي المؤهلات التعليمية العالية، فهل سيحيق بالذكاء الاصطناعي التوليدي مصير مثل الذي حاق بمَن سبقوه أم سيختلف الوضع في ظله حقا؟ بالنظر إلى حياة يشتد عسرها مع تطور التكنولوجيا، وبطء خط سير عمليات التوظيف استجابة للتغيُّر التكنولوجي، سيبقى هذا السؤال عصيًّا على الإجابة.

رغم ذلك، يرى خبراء التكنولوجيا أن الذكاء الاصطناعي مختلف حقا، لأنه يخوض غمار المعركة بمهارة ويخرج ظافرا بقدرته على تحويل مجموعة من المهام التي كان من المستحيل حتى الآن تشغيلها آليا إلى مهام قابلة لذلك. في السياق ذاته، يقول "ديفيد أوتور"، الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وأحد أبرز الخبراء في مجال التوظيف والتغيير التكنولوجي في العالم: "في السابق، كان الذكاء الاصطناعي يُظهِر تقدُّما خطيا يمكن التنبؤ به، وكل ما عليك فعله حينذاك أن تُلقِّن الحاسوب الخطوات، وسيتبع كل ما تمليه عليه بلا زيادة أو نقصان، لن يتعلم وحده شيئا ولن يرتجل"، في حين طُوِّر روبوت المحادثة "ChatGPT" على الجانب الآخر ليرتجل، فيزعزع بذلك استقرار الكثير من أعمال موظفي المكاتب، بغض النظر عما سيؤول إليه مصير هذه الوظائف في النهاية.

تتمحور الغاية الرئيسية للأفراد والشركات حول كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة واستغلالها في إنشاء منتجات جديدة، وتيسير عملياتهم التجارية، وصقل كفاءة الموظفين. لكن لو التمسنا العبرة بين ثنايا أحداث التاريخ، لاكتشفنا أن الحياة لا تتبدل بغتة مع هذه الاختراعات الجديدة، بل تستغرق وقتا أطول مما تعتقد. فلتأخذ الكهرباء على سبيل المثال، طُوِّرتْ الدوائر الكهربائية والأضواء والمُحركات البدائية في أوائل القرن التاسع عشر، لكن الكهرباء لم تلعب دورا فعالا في رفع إجمالي الناتج المحلي في الولايات المتحدة إلا بعد مرور قرن آخر من بدء ظهورها. أو خذ على سبيل المثال أجهزة الحاسوب التي باتت متوفرة تجاريا في أوائل الخمسينيات، لكنها مع ذلك لم تَظهر في إحصاءات الإنتاجية حتى أواخر التسعينيات.

لم يُشعِل الإنترنت بعد ثورة إنتاجية، وكذلك لم تفعل الهواتف الذكية. لذا يبقى السؤال الأهم هنا: هل يغدو الذكاء الاصطناعي أقرب إلى الهواتف الذكية أم إلى الأدوات المؤتمتة؟ (شترستوك)

من الواضح بالطبع أن بعض التقنيات لا تزال موضع احتفاء وتقدير لدورها في تحسين الإنتاجية وتقليل الحاجة إلى العمالة، فمثلا تخفض الأدوات المؤتمتة (التي تعمل أتوماتيكيا) العمالة في مجال التصنيع جنبا إلى جنب مع رفع الإنتاجية كما تفعل العديد من أشكال الآلات التي اختُرِعت واستُخدِمت منذ الثورة الصناعية. لكن على الجانب الآخر، لم تترك بعض التقنيات الأخرى -حتى تلك التي أثارت في نفوسنا الدهشة- وراءها آثارا ملموسة، وأقرب مثال على ذلك هو الإنترنت الذي أحدث ثورة في جوانب الاتصالات كافة في العقود الأربعة الماضية، ورغم قدرته على التفنن في إغرائنا بالتعلُّق به وتغيير نمط حياتنا تغييرا جذريا، بدءا من طريقة تعرفنا على شركاء حياتنا، وطريقة تحدثنا وقراءتنا وتفاعلاتنا، وتسجيل قصص حياتنا الخاصة، وصولا إلى إطلاق ملايين الشركات، وحشد الكثير من الثروات، فإن الإنترنت فشل في كونه اختراعا عظيما من وجهة نظر الخبير الاقتصادي روبرت جوردون.

صرَّح جوردون عام 2000 قائلا: "صحيح أننا وجدنا في رحاب الإنترنت معلومات ووسائل ترفيهية بصورة أرخص وأيسر من ذي قبل، لكن الإفراط في استخدامه يمكن أن يُعرقل حياتنا، لأنه يحل محل الأنشطة الحالية باختلاف استخداماته من وسط إلى آخر". بعد ما يقرب من ربع قرن، لم يُشعِل الإنترنت بعد ثورة إنتاجية، وكذلك لم تفعل الهواتف الذكية. لذا يبقى السؤال الأهم هنا: هل يغدو الذكاء الاصطناعي أقرب إلى الهواتف الذكية أم إلى الأدوات المؤتمتة (التي تعمل تلقائيا)؟ هل هو على وشك تغيير الطريقة التي يتبنَّاها البشر لإنجاز العمل دون إلغاء العديد من الوظائف بصورة إجمالية، أم على وشك أن يتسبب في انزلاقنا إلى مهوى وخيم العواقب بتحويل العالم إلى صورة أشبه بمنطقة "حزام الصدأ"؟ (وهو مُصطلح يُطلَق على المنطقة شمال شرق الولايات المتحدة، مُشيرا إلى التدهور الاقتصادي، واضمحلال المناطق الحضرية بسبب تقلص القطاع الصناعي الذي كان قويا سابقا).

هل تتذكر الرهبة التي داهمتنا منذ عدة سنوات جرّاء احتمالية أن تُلغي السيارات ذاتية القيادة عمل سائقي الشاحنات؟ يلعب الذكاء الاصطناعي دورا في تأجيج مخاوف مشابهة لدى موظفي المكاتب، لأنه ببساطة يتسم بدرجة من المرونة تفوق نظام إكسل (Excel)، ويتمتع بقدرة إبداعية أكبر من مستند غوغل (Google Doc)، فضلا عن أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تتحسن مع الوقت وتغدو أفضل مع زيادة استخدامها واستيعابها للمزيد من البيانات، في حين يبذل المهندسون غالبا جهودا مُضنية عند تحديث أنواع أخرى من البرامج ولا ينجحون في ذلك إلا بشق الأنفس.

لن يزيلها.. لكنه سيغيرها

(شترستوك)

كقاعدة عامة، بمجرد أن يُتَاح للشركات استبدال الآلات بالناس، فإنها ستفعل ذلك بلا أدنى تردد، ويرجع ذلك لقدرة الذكاء الاصطناعي على أن يحل الآن محل المساعدين القانونيين، والمؤلفين، ومنتجي المحتوى الرقمي، والمساعدين التنفيذيين، والمبرمجين المبتدئين، وحتى بعض الصحفيين. هذا يعني أن مثل هذه الوظائف قد تتغير في القريب العاجل. ورغم أن مستقبل هؤلاء يبدو مُلبدا بالغيوم، فإن بإمكانهم أن يستردوا بعض طمأنينتهم، لأنه حتى لو تمكَّن "ChatGPT" من كتابة فقرة جيدة للغاية حول "موضوع الذكاء الاصطناعي" على سبيل المثال، فلن يتمكَّن من مقابلة خبراء الذكاء الاصطناعي وإجراء حوار عميق معهم، ولن يُسفِر مسعاه عن العثور على وثائق تاريخية، أو تقييم جودة الدراسات المتعلِّقة بالتغيير التكنولوجي ومستقبل التوظيف.

يخلق الذكاء الاصطناعي محتوى مما هو موجود بالفعل دون فهم حقيقي، أو قدرة على تصحيح نفسه، ويستحيل أن يخرج بأفكار جديدة قد تستثير الانتباه والفضول، وذلك يعني أن الذكاء الاصطناعي قد يُضفي على الصحافة الأصلية قيمة أكبر، ويحفز الصحفيين الاستقصائيين (مَن يُجرون تحقيقات صحفية) ليتحلّوا بكفاءة وإنتاجية أكبر، مع خلق وفرة هائلة من المحتوى الأبسط. لكن يظل الفرق بين الآلة والبشر واضحا، فبينما تتجلى سطحية نتائج الذكاء الاصطناعي بما يوافينا به من قوائم وملخصات لجلسات علنية أو اجتماعات عامة، يكتب البشر على الجانب الآخر قصصا مُعمَّقة عن هذه المواضيع. في السياق ذاته، يقول أوتور: "من نواحٍ عديدة، سيغدو الذكاء الاصطناعي وسيلة تخوِّل للبشر إتقان مهامهم على أفضل وجه، وتوظيف خبراتهم على نحوٍ أفضل، فيقودهم ذلك نحو طريقة عمل أكثر تخصصا في مجالاتهم".

يمكن للذكاء الاصطناعي أيضا أن يساعد مجموعة متنوعة من الصناعات لكي تتحلى بكفاءة أكبر دون المساس بالوظائف البشرية. ومن جانبه، يشارك "مات وامبلر"، أحد مؤسسي شركة صغيرة تعمل بالذكاء الاصطناعي تُسمَّى "ClearCOGS"، تجربته بقوله إنه طوال حياته المهنية كان يعمل في المطاعم، واكتشف أن المطاعم ومحلات البقالة لا تزال تميل إلى إهدار كميات كبيرة من الطعام. فإذا طلب الناس معكرونة أكثر من البرغر، فإن المطعم يضطر إلى إهدار شطائر البرغر المُتبقية. وعن هذا يقول: "ستجد غالبا أن الرابطة بين المطاعم والتكنولوجيا واهية، كل شيء هناك يتعلق بالبشر، بشر يخدمون بشرا، وبشر يتولون إدارة بشر. وفي هذا العالم المتمحور حول البشر، فإن الطريقة المعتادة للتعامل مع المشكلات التي تُوجِب الحلول هي تسليمها إلى شخص ما".

(شترستوك)

لكن في حالة كهذه، تلعب شركات مثل "ClearCOGS" دورا في أخذ سجل طلبات العملاء للمطاعم وبيانات التوريد وبيانات العمالة، وتستخدم النمذجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لجعل مبيعاتهم أكثر ربحا. إذا بدأ الناس في طلب السباغيتي أكثر من البرغر مثلا، فسيبدأ الذكاء الاصطناعي في تنبيه الطاهي أو المدير لشراء المزيد من المعكرونة وكمية أقل من البرغر. تعليقا على ذلك يقول وامبلر: "لقد طبَّقنا هذا النظام على بعض محلات الشطائر التي تحتاج إلى إجابات بسيطة تتعلق بأسئلة أبسط، فمثلا إذا احتاج مدير مساعد في الوردية الليلية -قبل ساعتين من الإغلاق- إلى أن يقرر ما إذا كان سيخبز صينية أخرى من الخبز أم لا، فسيكون الذكاء الاصطناعي خير وسيلة يمكن أن تقدِّم له إجابة بسيطة"، ما يعني أن استخدام "ChatGPT" في هذا النطاق لن يحيل الوظائف البشرية إلى موت بطيء، بقدر ما سيُحسِّن من خدمة الطعام برمتها ويزيد من كفاءتها.

وحتى لو لم يُنعِش الذكاء الاصطناعي الاقتصاد، فلا يزال بإمكانه تغيير نسيج حياتنا، والطريقة التي نقضي بها أوقاتنا مثلما فعلت وسائل التواصل الاجتماعي من قبل. قد تجود الحياة في ظل الذكاء الاصطناعي بمذاقات جديدة، كأن تصبح ألعاب الفيديو أكثر إبهارا، وتتبنى المتاجر رؤية أفضل في مجال المبيعات وكتابة الإعلانات، وربما تغدو الأفلام أفضل، وتعلو مقاطع الفيديو على اليوتيوب هالة من الغموض والجمال، وقد نشهد على محتوى أكثر تجانسا واتساقا، (لكن يظل الجانب الأخطر والأشد مدعاة للأسف هو احتمالية وجود قدر هائل من المعلومات المُضلِّلة على الإنترنت التي تبدو معقولة رغم ذلك).

في نهاية المطاف، يرى أوتور أن الخطر الأكبر بالنسبة للعمال يتمثَّل في قدرة تقنيات الذكاء الاصطناعي على أن تباغتهم بتغيير مفاجئ في نوع العمل الذي يريده أرباب العمل، وبالتالي يمكن أن يتسبب ذلك في التخلي عن بعض التخصصات، ما يترك احتمالية لأن تُوصَد الأبواب في وجه الآلاف من العاملين في مراكز الاتصالات أو في مجال التسويق. لكنه مع ذلك شدَّد على فوائد وجود مثل هذه التكنولوجيا في حياتنا، لأنه كثيرا ما طالت يد الهوان والضعف الإنتاجية واستمرت لعقود طويلة، وها قد حان وقت الآلات لكي تلعب دورا مرشدا وإيجابيا في إنجاز بعض الأعمال.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ترجمة: سمية زاهر

هذا التقرير مترجم عن The Atlantic ولا يعبر بالضرورة عن موقع ميدان.

المصدر : الجزيرة

إعلان