شعار قسم ميدان

بين رهان برشلونة وإهانة بايرن ميونيخ.. هل يستحق ليفاندوفسكي؟

فكَّرنا كثيرا ثم قرَّرنا الحفاظ على التقاليد الصحفية المعتادة في مثل هذه المواقف؛ سنبدأ بحكمة تاريخية منسوبة إلى مارك توين لأننا لم نجد أنسب منها للتعبير عن الموقف، والحكمة تقول إن الواقع كثيرا ما يكون أغرب من الخيال. سمعتها من قبل؟ حسنا، كلنا سمعناها من قبل، ولكن الحقيقة أن جزءها الثاني هو ما يمنحها بُعدا فلسفيا يُلقي بك في غياهب الأسئلة الوجودية. الكاتب الأميركي الأسطوري يعتقد أن الواقع كثيرا ما يكون أغرب من الخيال، لأن حتى الخيال يجب أن يحتوي على بعض الواقعية. (1)

دعنا نحاول تفسير ذلك؛ توين كان يعتقد أن كل خيال أساسه الواقع. كل خيال هو واقع مضخم أو مبالغ فيه أو مُعاد تشكيله، ولكنه واقع في جوهره، مُحمَّل بإرثه واحتمالاته وقانونه، أما الواقع ذاته فهو غير مقيد بالقوانين والقواعد ذاتها، ويتشكَّل نتيجة لتفاعلات إنسانية عسيرة التصور أو التخطيط، وبالتالي، فإذا كان الخيال مرجعه الواقع، فإن الواقع أحيانا ما يكون بلا مرجع، أحيانا ما ينتج سيناريوهات غير مسبوقة لم يشهدها الواقع ذاته من قبل، وهذا هو ما يجعله أغرب من الخيال.

الديناصور في الغرفة

لم تفهم قصده؟ لا بأس، ليس هناك الكثير ممن يفهمون مقولات مارك توين على أي حال، وهناك أكثر منهم يعتقدون أن الرجل كان مهووسا بالتحذلق والتذاكي، ولكن ما ذكَّرنا به أن الموقف الحالي لم يكن ليجد أفضل من توين ليُعبِّر عنه؛ روبرت ليفاندوفسكي، الرجل الذي ترك بوروسيا دورتموند منذ 9 سنوات، لصالح بايرن ميونيخ، النادي الأغنى والأقوى، الذي قهر فريقه في نهائي الأبطال، وكان غيابه عن المباراة أحد أسباب هذه الهزيمة، يجد نفسه الآن في الموقع ذاته، ويُقرِّر ترك الشركة التي أقنعوه طوال 8 سنوات أنه ابنها المخلص، لا لشيء إلا أنه لم يعد يشعر بأنهم يحترمونه، وبالطبع يكتمل المشهد عندما يكون سبب شعوره هو سعيهم لاستبداله بطراز أحدث من الآلات التهديفية، لا سيما من دورتموند أيضا. (2)

مارك توين كان سيستخرج 39 مفارقة ساخرة من هذا المشهد بسهولة، وكان سيضحك كثيرا لأن المشهد لا ينتهي هنا، بل يبدأ، ووجهة نظر البولندي ما هي إلا زاوية واحدة للوضع، فبايرن ميونيخ يعيش مفارقة ساخرة أخرى بدوره، لأن محاولته لاستبدال ليفاندوفسكي بالطراز الأحدث -من النادي ذاته- باءت بالفشل، وهذا أطلق سلسلة من التفاعلات الرسمية والجماهيرية المضحكة، بدأت باتهام وكيل البولندي بأنه "سمكة بيرانا جشعة"، ثم اتهام ليفاندوفسكي نفسه بأنه يسعى خلف المال، وأخيرا، والأكثر كوميدية على الإطلاق، محاولة إجباره على البقاء للوفاء بالموسم المتبقي في عقده. (3)

هذه المرة مختلفة طبعا عما حدث منذ 9 سنوات. حينها أيضا طلب بايرن من ليفاندوفسكي البقاء حتى نهاية عقده، ولكن لأسباب مغايرة تضمنت أن يحصلوا عليه مجانا دون أي استفادة لدورتموند، النادي الذي صنع اسمه وحوَّله من لاعب عادي إلى نجم، أما الآن فطلب بايرن ميونيخ سببه أنهم لا يملكون أي خيار واقعي آخر لاستبداله في السوق.

المفارقات لا تنتهي هنا، بل لعل المفارقة الأكبر في كل ما سبق أن ليفاندوفسكي يُقدَّم للإعلام الألماني الآن على أنه اللاعب الذي باع النادي الذي صنع اسمه من أجل المال. لحظة، ألم يكن هذا دورتموند؟ ألم يكن كلوب هو مَن غيَّر مركزه ونقله من الدكة إلى التشكيل الأساسي وحوَّله من مهاجم أخرق بلا تاريخ إلى أحد نجوم البوندزليغا؟ ألم يكن ليفاندوفسكي هداف الدوري بالفعل عندما انتقل إلى بايرن ميونيخ؟ إن كانت بافاريا هي ما صنع اسم ليفاندوفسكي فعلا، فما الذي حدث في فيستيفاليا بالضبط؟

الأهم؛ أي مال بالضبط نتحدث عنه ولا يوجد مخلوق واحد على سطح الكوكب يعلم يقينا إن كان برشلونة سيستطيع التعاقد معه فعلا أم لا، ولكن الجميع متأكدون أن العقد الجديد -إن تم- لن يتضمن راتبا أكبر. هذه المرة ليفاندوفسكي لا يترك ناديه لأجل نادٍ أكبر وراتب أعلى، بل يتركه لأجل نادٍ في أصعب لحظات تاريخه الحديث، نادٍ لم يكن متأكدا من التأهل لدوري الأبطال أساسا بعد انقضاء ثلاثة أرباع الموسم، نادٍ شارك ليفاندوفسكي نفسه في إذلاله منذ عامين بثمانية تاريخية غير مسبوقة خلال 90 دقيقة. (4) (5)

هذا واقع أغرب من الخيال فعلا، ولو كان هذا فيلما صينيا يحكي القصة مع استبدال كرة القدم بالكونغ فو، لظلّ عسيرا على التصديق أيضا، وربما لم يكن ليُصدِّقه سوى مارك توين، الرجل الوحيد الذي لم يكن ليستبعد هذه الحبكة إن عرضها عليه أحدهم في 2014.

ليفان-غول-سكي

نادٍ في أصعب لحظات تاريخه الحديث، نادٍ لم يكن متأكدا من التأهل لدوري الأبطال أساسا بعد انقضاء ثلاثة أرباع الموسم، نادٍ شارك ليفاندوفسكي نفسه في إذلاله منذ عامين بثمانية تاريخية غير مسبوقة خلال 90 دقيقة، والأهم؛ نادٍ غير قادر على إمداد ليفاندوفسكي بالأفضلية الكاسحة ذاتها على المنافسين في الوقت الحالي، ولا الكثافة ذاتها من الفرص المحققة.

هذه نقطة لا تنال حقها من التحليل في المشهد الحالي؛ حقيقة أن ليفاندوفسكي يُسجِّل الكثير من الأهداف السهلة كل موسم، ربما بدرجة غير متاحة لأي مهاجم آخر، درجة لا يقاربها إلا ما يناله كيليان مبابي في باريس سان جيرمان.

في سبتمبر/أيلول 2021، كتب المحلل الإحصائي مارك كاري متسائلا في "ذي أثلتيك" (The Athletic) عن مدى ثبات مستوى مهاجمي أوروبا الكبار، وفي تحليله، جاء البولندي على رأس القائمة منذ موسم 2017-2018 في معدل الفرص المتاحة له كل مباراة، التي قِيست على معيار "xG" للأهداف المتوقع تسجيلها طبقا لسهولة الفرص. (6)

في القائمة، تفوَّق ليفاندوفسكي على أمثال لويس سواريز وكريستيانو رونالدو وليونيل ميسي وأغويرو وحتى مبابي من حيث الفرص المتاحة، ولكنه كان كذلك أقلهم ثباتا من مباراة إلى أخرى، وهي نقطة لا تُظهرها متوسطات التسجيل المعتادة (Average)، ولكن تُظهرها الرسومات البيانية التي تجمع أداء المباريات المتتالية وتستطيع مقارنة بعضها ببعض.

بالطبع جزء من هذا الرقم يعود إلى قدرة ليفاندوفسكي على التحرك وقراءة اللعب، ولكنه أحد المتغيرات التي يمكن إزالتها من المعادلة، ببساطة لأن باقي الأسماء في القائمة ليست أقل منه في هذا الصدد، وهو ما قد يمنحنا مؤشرا على أن البولندي كان أكثر مهاجمي أوروبا المدللين خلال السنوات الماضية، ومراجعة سريعة لحجم وسهولة الفرص التي سجَّل منها ليفاندوفسكي أهدافه منذ موسمه الأول في بايرن ميونيخ، 2014-2015، توضح الأمر. من فضلك لاحِظ عدد وكثافة الدوائر الكبيرة المعبِّرة عن الفرص المحقَّقة للتسجيل. (7)

الأهداف التي سجلها ليفاندوفسكي في البوندزليغا في موسمي 2014-2015 و2015-2016 (المصدر أندرستات)
الأهداف التي سجلها ليفاندوفسكي في البوندزليغا في موسمي 2016-2017 و2017-2018 (المصدر أندرستات)
الأهداف التي سجلها ليفاندوفسكي في البوندزليغا في موسمي 2018-2019 و2019-2020 (المصدر أندرستات)
الأهداف التي سجلها روبرت ليفاندوفسكي في البوندزليغا في موسمي 2020-2021 و2021-2022 (المصدر أندرستات)

بالطبع يمكنك أن تلاحظ بسهولة أن الموسم الماضي، 2020-2021، كان أفضل مواسمه التهديفية على الإطلاق في الدوري، ليس فقط لأنه كسر رقم غيرد مولر الذي صمد لنصف قرن تقريبا، بتسجيله 41 هدفا في موسم واحد من البوندزليغا، ولكن أيضا لأن كسر هذا الرقم تطلَّب الكثير من الأهداف الصعبة من فرص قليلة الجودة، التي وصلت نسبتها إلى أكثر من ثلث مجموع أهدافه، في سابقة لم تشهدها مسيرة البولندي من قبل. الشاهد هنا أن تسجيل تلك الأهداف هو الاستثناء وليس القاعدة. (8)

في حوار سابق بعد نهاية هذا الموسم، 2020-2021، قال له الصحفي المتخصص في الكرة الألمانية، رافائيل هونيغستين، إنه تفاجأ من عدد الأهداف التي سجلها من خارج المنطقة، إذ كان انطباعه عنه أنه مهاجم صندوق بالأساس، وهو انطباع صحيح تماما، لأنه حتى مع هذا الانطباع، كان أقصى عدد من الأهداف البعيدة تمكَّن البولندي من تسجيله في موسم واحد هو 3، ولم يتكرر إلا مرتين في مسيرته؛ الأولى كانت في موسم 2020-2021، الذي حصل فيه على الكرة الذهبية، والثانية كانت في 2014-2015، أول مواسمه مع عملاق بافاريا. (9)

هذا هو السياق المنطقي الصحيح الذي ينبغي أن توضع فيه قدرات ليفاندوفسكي التهديفية؛ أن الرجل يعتمد بالأساس على تفوق بايرن الفني والتكتيكي الكاسح شبه المستمر على أقرانه في البوندزليغا، ولا يصنع الكثير من الأهداف، ولا يضطلع بالكثير من الأدوار، وقدرته على التأثير مرتبطة بالفوارق لصالح فريقه في المباراة، ولم يشهد تاريخه نصف هذا التوهج في مباريات دوري الأبطال. باختصار؛ ليفاندوفسكي ليس اللاعب الذي يصنع التفوق على الخصوم، بل هو اللاعب الذي يستغله بالأحرى.

أُكِلتُ يوم أكَلتُ

السؤال الذي طرحه كثيرون كان عن عدم قدرة ليفاندوفسكي على استغلال هذا التفوق بالطريقة ذاتها في السنين الماضية، إذ كان من المنطقي أن يضمن له جائزة الهداف كل موسم تقريبا، والإجابة هنا تقع في الطريقة التي تعامل بها البولندي مع مسيرته بعد اجتيازه حاجز الثلاثين من عمره.

نظام غذائي خاص جدا ساعدته فيه زوجته، بطلة الكاراتيه السابقة، التي نصحته بتناول الحلوى أولا قبل الطعام لأن هذا يساعد جسمه على حرق الدهون بمعدل أكبر، وفريق كامل معني بتحليل أدائه، ومستشار بدني وذهني خاص يساعده على اختيار أوضاع النوم التي تُحقِّق أكبر قدر من التعافي والراحة، وتدريبات بدنية قاسية ومدروسة لزيادة كتلته العضلية الهزيلة سابقا، نقطة الضعف التي كادت تودي بمسيرته الاحترافية في بدايتها. (10)

في الواقع، هذه مفارقة أخرى في القصة؛ أن بايرن ميونيخ مُعرَّض لخسارة ليفاندوفسكي في أفضل سنوات عمره فعليا، عندما تكامل جسده مع عقله ونضجت خبراته لدرجة غير مسبوقة، والأهم أنه اكتسب الثقة في القدرة على مناطحة الأساطير التاريخية بإنجازاته الأخيرة، بعدما كانت شكوكه في نفسه تحرمه من تقديم أفضل ما عنده في المواعيد الكبرى. (11) (12)

هل يجعله ذلك يستحق سعي برشلونة المحموم لضمه؟ هل يستحق المخاطرة بالحسابات المالية وعمق التشكيل والحاجة إلى التدعيم في مراكز أخرى لتوفير راتبه ومقابل انتقاله؟ ربما؛ برشلونة يحتاج إلى هداف واثق يترجم سيطرته وتفوُّقه في الكثير من المباريات، ولكنه أيضا يحتاج إلى مدافع صلب، وقائد جديد، وجناح مبدع، وظهير واحد على الأقل، وكلها إضافات مهمة لن يصل تشافي إلى مراده من دونها.

كل هذا يجب أن يوضع في الحسبان، وتحت مظلة من التوقعات المنطقية حول ما يمكن لليفاندوفسكي تقديمه لبرشلونة؛ التوقعات التي لا تتضمن أهدافا خزعبلية، ولا حلولا فردية صعبة، ولا حتى انتظاما مستمرا في الأداء طوال الموسم. على عكس ما هُيِّئ لك، فليفاندوفسكي لم يكن يوما مهاجما خارقا، بل مهاجم جيد جدا، يميزه الذكاء والتواضع والاحترافية الشديدة. هذه كلها خصال مهمة للغاية، ولكنها لا تضعه في مصاف عظماء العقد الماضي كأغويرو وسواريز وغيرهم. هذا العنصر الخفي الذي يميز العظماء عن الممتازين هو ما كان يفتقد إليه البولندي طيلة مسيرته، وحتى في أوج مستواه في السنين الأخيرة، لم يبدُ أنه قد اكتسبه.

هل يجعله ذلك يستحق المعاملة الحالية من إدارة بايرن ميونيخ؟ الكاتب الصحفي الإنجليزي جوناثان ويلسون يعتقد أن تلك الاحترافية الشديدة هي مشكلة ليفاندوفسكي الحالية، فالتزامه بتقديم أقصى ما عنده طوال الوقت، واحترامه لذاته، قد يدفع بايرن إلى إجباره على البقاء، وهم يعلمون أن هذا لن يمنعه من تسجيل الكثير من الأهداف وربما الحصول على جائزة الهداف مجددا، لأن هذا هو ما حدث مع دورتموند منذ 9 سنوات بالضبط في آخر موسم من عقده. (13)

ما نعتقده نحن أنه سواء كان ليفاندوفسكي يستحق تلك المعاملة أم لا، وسواء كانت ظالمة أم لا، وسواء كانت مزاعمه عن الاحترام صحيحة أم لا، فلا مجال على الإطلاق لإضفاء أي صبغة أخلاقية أو عاطفية على الأمر. هذا هو الاحتراف ذاته الذي ارتضاه بايرن ميونيخ وليفاندوفسكي نفسه منذ تسع سنوات، عندما ظنوا أن من اللائق التفاوض مع لاعب قبل أهم مباراة في تاريخ ناديه الحالي ضدهم، وحينها لم يعلُ صوت فوق صوت الاحتراف. (14)

بايرن ميونيخ لم يصنع اسم ليفاندوفسكي، بل زاد من لمعانه، ولو كان هناك جهة واحدة في هذه القصة يحق لها المطالبة بالاحترام والوفاء فهي دورتموند، وبما أن هذه المعاني قد غادرت قاموس اللعبة بلا رجعة، وبمباركة ليفاندوفسكي وبايرن ميونيخ وعشرات اللاعبين والأندية غيرهم، بما فيهم برشلونة، النادي الذي يرغب ليفاندوفسكي في الانضمام إليه، فربما كان من الحصافة أن يدرك البولندي أن تلك اللحظة كانت حتمية، وأن سعي بايرن لاستبداله بهذه الطريقة كان مسألة وقت لا أكثر، لعله يدرك الدرس الذي أدركه الكثيرون من قبله، وهو أن الحديث المستهلك عن التقاليد والعائلة واحترام العقود والوفاء بالعهود ليس إلا محاولة يائسة للابتزاز العاطفي، سواء صدر عن أوليفر كان وصالح حميديتش، أو خرج من حناجر المشجعين المتحمسة، أو حتى أتى على لسانه هو شخصيا.

________________________________________

المصادر:

  1. مقولة مارك توين: "الحقيقة أغرب من الخيال" – Amazon
  2. الحرب بين ليفاندوفسكي وبايرن ميونيخ وما الذي سيحدث الآن – The Athletic
  3. ليفاندوفسكي: "قصتي مع بايرن ميونيخ وصلت إلى نهايتها" – The Athletic
  4. غوارديولا: "ليفاندوفسكي سيناسب برشلونة، ولكن هل يستطيعون توفير نفقاته؟" – Goal
  5. رئيس الليغا خافيير تيباس يؤكد أن برشلونة عاجز عن ضم ليفاندوفسكي هذا الصيف رغم توقيع النادي عقدا لثلاث سنوات مع اللاعب – The Daily Mail
  6. ما درجة ثبات مستوى مهاجم فريقك؟ – The Athletic
  7. إحصائيات روبرت ليفاندوفسكي – Understat
  8. ليفاندوفسكي يكسر رقم غيرد مولر بعد صموده لـ49 عاما – CNN
  9. روبرت ليفاندوفسكي؛ لعبتي.. بكلماتي – The Athletic
  10. كيف أكل ونام وتدرب روبرت ليفاندوفسكي ليصبح أفضل مهاجم في العالم؟ – Eurosport
  11. روبرت ليفاندوفسكي؛ ما الذي يجعل هداف بايرن ميونيخ مميزا لهذه الدرجة؟ – Bundesliga
  12. 7 أسباب تجعل روبرت ليفاندوفسكي أفضل مهاجم في العقد الأخير – Give Me Sport
  13. روبرت ليفاندوفسكي يستحق ما هو أفضل من أن تخبره إدارة بايرن ميونيخ بأن يخرس – The Guardian
  14. بايرن ميونيخ والشك في مستقبل روبرت ليفاندوفسكي – The Athletic
المصدر : الجزيرة