أفضل علاجات ترهل الجلد بعد فقدان الوزن

Excess fat from the arms Must control diet; Shutterstock ID 2444780313; purchase_order: aj; job: ; client: ; other:
التمارين الرياضية تعزز الكتلة العضلية مما قد يملأ بعض مناطق الترهل (شترستوك)

يرتبط ارتفاع استخدام أدوية التخسيس مثل أوزمبيك وويغوفي بظاهرة "الوجه الأوزمبي"، وفقدان حجم الوجه، وترهل الجلد.

يعدّ الجلد المترهل أكثر من مجرد مشكلة تجميلية، إذ يمكن أن يؤثر على مدى ملاءمة الملابس، وشعور الشخص تجاه نفسه، وحتى الصحة البدنية، ولا يعدّ الاحتكاك والطفح الجلدي والالتهابات في طيات الجلد الزائد أمرا نادرا، علاوة عن الآثار النفسية لرؤية جسم لا يشبه الجسم الذي سعى المرضى للوصول إليه.

وكما هو الحال مع أي أثر جانبي، لا يعاني كل شخص من نفس درجة الترهل، وقد لا يعاني البعض منه إطلاقا.

يترهل الجلد بعد فقدان الوزن المفاجئ، ولكن هناك العديد من العلاجات الطبيعية أو الجراحية، التي يمكن أن تساعد في تقليل ذلك، فما هي؟

يقول جراح التجميل الدكتور راج راغووانسي لصحيفة التلغراف البريطانية إن الوقاية خير من العلاج، وإن الحل يكمن في اتباع نظام غذائي تدريجي لخسارة الوزن.

تمتلك البشرة قدرا من المرونة بفضل الكولاجين والإيلاستين، لكنها ليست مرنة بلا حد. فعندما يكتسب الشخص وزنا، يتمدد الجلد لاستيعاب زيادة حجم الجسم، وعندما يفقد هذا الوزن بسرعة، قد لا يعود الجلد إلى شكله الطبيعي تماما.

يوضح راغووانسي "سرعة وكمية فقدان الوزن هما العاملان الأساسيان، البشرة الأصغر سنا تتعافى بشكل أفضل، لكن التدخين والنظام الغذائي قد يؤثران أيضا على قدرتها على الانكماش، وعندما يستخدم المرضى حقن التخسيس من ناهضات جي إل بي 1، فقد يعانون من نقص في العناصر الغذائية، مما يؤثر على جودة بشرتهم".

أوزمبيك تشكل أدوية إنقاص الوزن، مثل أوزمبيك وويجوفي، ما يطلق عليه البعض "معجزة طبية حديثة"، لكن يمكن أن يؤدي تناول بعض الأطعمة خلال فترة تلك الأدوية إلى ظهور أو تفاقم الآثار الجانبية غير المريحة، في المقابل هناك بعض الأصناف قد تكون الأقل احتمالا للتسبب في آثار جانبية.

علاجات غير جراحية

سيلاحظ أي شخص فقد وزنا كبيرا بسرعة، سواء من خلال الأدوية أو الحمية الغذائية أو الجراحة، بعض الآثار الجانبية التجميلية. وبينما لا توجد طريقة تضمن الوقاية الكاملة من ترهل الجلد، إلا أن هناك العديد من العلاجات، من الطبيعية إلى الجراحية، التي يمكن أن تساعد في تقليله.

إعلان

النظام الغذائي وممارسة الرياضة

اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية وصديق للبشرة يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في تماسك البشرة، ويجب أن يكون الهدف دعم إنتاج الكولاجين.

الكولاجين هو البروتين الذي يمنح البشرة بنيتها وصلابتها، بينما يسمح لها الإيلاستين بالعودة إلى شكلها الطبيعي بعد التمدد.

البروتينات، المكونة من أحماض أمينية، هي العناصر الأساسية التي يستخدمها الجسم لإنتاج كليهما.

تمارين القوة

تعزز ممارسة التمارين الرياضية كتلة العضلات، حيث تضيف العضلات حجما تحت الجلد، مما قد يملأ بعض مناطق الترهل، لذا فإن تمارين المقاومة المخصصة للذراعين والبطن والساقين يمكن أن تساعد في تحسين مظهر الجلد المترهل مع مرور الوقت، خاصة عند دمجها مع التحكم المستمر في الوزن.

ينطبق هذا أيضا على الوجه والرقبة، لذا فإن تنشيط العضلات تحت الجلد من خلال تمارين الوجه، باستخدام حركات متكررة لشد البشرة ورفعها.

 الريتينول والعلاجات الموضعية

يفضل استخدام العلاج الموضعي للبشرة كإجراء وقائي وليس كعلاج للجلد المترهل الناتج عن فقدان الوزن بشكل كبير. على وجه التحديد، تحسّن الرتينويدات ملمس البشرة وقد تحفز إنتاج الكولاجين في الطبقات العليا، مما يساعد البشرة على أن تبدو أكثر تماسكا ومرونة.

يعد فيتامين سي مكملا رائعا لدعم صحة البشرة من خلال حمايتها من الإجهاد التأكسدي، ودعم الكولاجين الموجود، وتحسين لونها بشكل عام.

علاجات الترددات الراديوية

تستخدم تقنية الترددات الراديوية (Radiofrequency) الطاقة الكهربائية لتسخين الأدمة -الطبقة التي تقع تحت سطح الجلد- مما يحفز إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهي مثالية لشد البشرة بشكل عام وتحديد شكل المناطق الأكبر مثل الوجه، والرقبة، والذراعين، والبطن.

العلاج بالموجات فوق الصوتية

يعرف هذا العلاج أيضا بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (high-intensity focused ultrasound)، ويستخدم موجات فوق صوتية مركزة لاختراق طبقات أعمق بكثير من الجلد مقارنة بالترددات الراديوية، مما يحفز إنتاج الكولاجين في نفس الطبقات التي يعالجها الجراحون في عملية شد الوجه.

يستخدم عادة لشد بشرة الوجه والرقبة، على الرغم من أن بعض العيادات تقدم علاجات للبطن والفخذين أيضا.

 شد الجلد بالليزر

يعمل الليزر بطريقة مشابهة للترددات الراديوية في توصيل نبضات من الطاقة إلى الطبقات العميقة من الجلد، ولكنه يستخدم الضوء بدلا من الحرارة، وهو الأفضل لشدّ أكثر استهدافا، بالإضافة إلى تجديد سطح الجلد وتصحيح لونه.

الليزر التجميلي

الليزر التجميلي هو علاج تجميلي باستخدام ألياف ليزر مجهرية يتم فيه إدخال إبرة دقيقة في الجلد، حيث تعمل طاقة الليزر على تسخين الأنسجة وشدها، وتحفيز إنتاج الكولاجين، وفي الوقت نفسه، إذابة الدهون في المناطق المستهدفة للحصول على مظهر أفضل.

هذا العلاج مثالي لأي شخص يرغب في نتائج أكثر وضوحا -شبيهة بالجراحة- ولكن بدون تخدير عام أو فترة نقاهة.

خيارات جراحية

تحدث راغووانسي حول أفضل الخيارات الجراحية للجلد الزائد وكيفية تحديد ما إذا كان بإمكانك الاستفادة منها وقال "أفضل طريقة هي الجلوس على كرسي وملاحظة وجود ترهلات جلدية على منطقة العانة".

إعلان

يجب دائما تقييم الجلد المترهل الذي يسبب الاحتكاك أو الطفح الجلدي أو العدوى من قِبل أخصائي رعاية صحية مؤهل لتحديد العلاج الأنسب بناء على الاحتياجات والظروف الفردية.

عملية شد البطن

تعتبر من أشهر العمليات، حيث تزال الدهون والجلد الزائد من البطن وتشد العضلات الكامنة.

عادة ما يكون المرشحون المثاليون هم من فقدوا وزنا كبيرا ويعانون من ترهل الجلد بشكل رئيسي حول أسفل البطن وفوق السرة.

يقول راغووانسي إن هذه هي الأولوية الجراحية الأكثر شيوعا لمرضاه الذين يرغبون في معالجة الجلد الزائد بعد فقدان الوزن.

وأضاف "عملية شد البطن المصغرة هي أيضا خيار متاح في حالة وجود جلد زائد خفيف، خاصة أسفل السرة، وتكون الندبة الناتجة أصغر بكثير، مع فترة نقاهة أقصر".

استئصال السبلة الدهنية

تشبه هذه العملية شد البطن، ولكنها أكثر صرامة في حالات فقدان الوزن الكبير، وتركز تحديدا على إزالة "السبلة الدهنية" (المعروفة شعبيا باسم "البطن المئزر")، وهي طبقة متدلية من الجلد والدهون قد تغطي الفخذين ومنطقة العانة، وغالبا ما تكون ضرورية طبيا لأسباب تتعلق بالنظافة والحركة.

شد حزام البطن

يزيل هذا الإجراء الشامل الجلد من البطن والجنبين والظهر في عملية واحدة (ولكن يمكن إجراؤه في عمليتين منفصلتين لتسهيل التعافي).

ينصح به غالبا للأشخاص الذين خضعوا لفقدان وزن كبير، وكما يوضح السيد راغووانسي "إنه يشبه عملية شد الجسم بالكامل، مع فترة تعافي تبلغ حوالي 12 أسبوعا".

المصدر: تلغراف

إعلان