دواء ويجوفي للتخسيس والتخلص من الكرش.. كل ما تحتاج معرفته
يعمل ويغوفي عن طريق محاكاة هرمون يسمى "الببتيد 1" الشبيه بالغلوكاجون (GLP-1) الذي يستهدف مناطق الدماغ التي تنظم الشهية وتناول الطعام.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في 2021 على عقار جديد لإنقاص الوزن، اسمه التجاري "ويجوفي" (Wegovy)، والاسم العلمي له هو "سيماغلوتايد" (semaglutide)، فكيف يعمل هذا العقار؟ وما الوزن المتوقع فقدانه باستخدامه؟ وما آثاره الجانبية؟ وكم يكلف؟
ويغوفي هو أول علاج لخفض الوزن توافق عليه إدارة الغذاء والدواء الأميركية منذ عام 2014، وذلك وفقا لبيان صادر عن الإدارة. ووصفته تقارير إعلامية بأنه يغير اللعبة، أي إنه يحدث تغييرا كبيرا في موضوع الأدوية والتخسيس.
هيئة عقار ويغوفي
عقار ويغوفي يأتي في صورة حقن، ويعطى تحت الجلد.
ما عيار ويغوفي؟
يُحقن 2.4 مليغرام من المادة الفعالة سيماغلوتايد، مرة واحدة في الأسبوع.
من الأشخاص الذين يمكن أن يستفيدوا من عقار ويغوفي؟
- المرضى الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) يبلغ 27 أو أكثر، والذين يعانون حالة مرضية واحدة على الأقل مرتبطة بالوزن مثل ضغط الدم أو داء السكري من النوع الثاني أو ارتفاع الكوليسترول. ومؤشر كتلة الجسم يحستب بقسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر.
- المرضى الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم 30 أو أكثر.
كيف يعمل عقار ويغوفي؟
يعمل ويغوفي عن طريق محاكاة هرمون يسمى "الببتيد 1" شبيه بالغلوكاجون (GLP-1) الذي يستهدف مناطق الدماغ التي تنظم الشهية وتناول الطعام.
والأشخاص الذين استعملوا العقار فقدوا ما يبلغ 20% من وزنهم.
هل يكفي أخذ حقنة ويغوفي فقط لفقدان الوزن؟
لا، فالأشخاص الذين استعملوا ويغوفي وفقدوا الوزن اتبعوا أيضا برنامجا غذائيا والتزموا ممارسة الرياضة.
واستعمال ويغوفي يجب أن يكون مع إجراء تغييرات صحية في عادات الأكل والحركة.
وهذا الدواء يساعد على التحكم بالشهية، وقد يكون نقطة الانطلاق للتغيير، ولكن على الشخص تغيير عادات الأكل غير الصحية وممارسة النشاط البدني.
كم يكلف عقار ويغوفي؟
من المتوقع أن تكون كلفة العلاج نحو 1200 دولار إلى 1300 دولار شهريا.
ما الآثار الجانبية؟
تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعا لويغوفي:
- الغثيان
- الإسهال
- القيء
- الإمساك
- آلام البطن
- الصداع
- الإرهاق
- عسر الهضم
- الدوخة
- انتفاخ البطن والغازات
- التجشؤ
- انخفاض السكر في الدم في المرضى الذين يعانون داء السكري من النوع الثاني
- التهاب المعدة والأمعاء
- مرض الارتجاع المعدي المريئي
وتجب زيادة جرعة الدواء تدريجيا خلال 16 إلى 20 أسبوعا إلى 2.4 مليغرام مرة واحدة أسبوعيا لتقليل الآثار الجانبية المعوية.
محاذير تمنع استعمال الدواء
- يحمل سيماغلوتايد تحذيرا يشير إلى أنه مرتبط بسرطان الغدة الدرقية النخاعي، ولكن تم الإبلاغ عن هذا التأثير الضار فقط في الدراسات التي أجريت على الحيوانات (وليس البشر). ومع ذلك، على أي شخص لديه تاريخ من سرطان الغدة الدرقية النادر أن يتجنب الدواء.
- الأشخاص الذين يعانون حالة نادرة تسمى متلازمة الورم الصماوي المتعدد من النوع الثاني (MEN2) (multiple endocrine neoplasia syndrome type) يجب ألا يأخذو الدواء.
- المرضى الذين لديهم سيرة مرضية لالتهاب البنكرياس.
- من لديهم تاريخ مرضي لأمراض المرارة.
- المرضى الذين لديهم ردود فعل تحسسية شديدة تجاه سيماغلوتايد أو أي من مكونات ويغوفي الأخرى.
محاذير أخرى
- إذا استخدم ويغوفي مع الأنسولين أو مع مادة تسبب إفراز الأنسولين، فعلى المرضى التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم عن احتمال خفض جرعة الأنسولين أو الدواء المحفز للأنسولين لتقليل مخاطر انخفاض نسبة السكر في الدم.
- على مقدمي الرعاية الصحية مراقبة المرضى الذين يعانون أمراض الكلى واعتلال الشبكية السكري والاكتئاب أو السلوكات أو الأفكار الانتحارية (فقد تكون له تأثيرات في المزاج).
كم فقد الأشخاص الذين استعملوا ويغوفي؟
أجرت شركة "نوفو نوردسك" (Novo Nordisk) المصنعة للدواء العديد من الدراسات عن سلامة وفعالية جرعة 2.4 مليغرام، وأكبر دراسة كانت مدتها 68 أسبوعا وشملت نحو ألفي بالغ يعانون السمنة المفرطة وليس لديهم مرض السكري، ووجدت أن الأشخاص الذين تناولوا 2.4 مليغرام من سيماغلوتايد أسبوعيا -مع المشاركة في برنامج غذائي وممارسة الرياضة- فقدوا وزنا أكبر بكثير من أولئك الذين أجروا التغييرات نفسها في نمط الحياة ولكن حقنوا بدواء وهمي، وذلك وفقا لتقرير لباربرا برودي لموقع "إيه إيه آر بي" (AARP).
وتمكن نصف المشاركين في مجموعة ويغوفي من فقدان ما لا يقل عن 15% من وزنهم، وتمكن ما يقرب من الثلث من فقدان 20%، في المقابل فقد الأشخاص في مجموعة الدواء الوهمي نحو 2.4% فقط من وزنهم.
وتقول الدكتورة جينيفر إل كيربي، الأستاذة المشاركة في قسم أمراض الغدد الصماء والتمثيل الغذائي في النظام الصحي بجامعة فرجينيا، في تقرير لموقع "إيه إيه آر بي" (AARP)، إن "البيانات رائعة جدا، لدينا كمية محدودة من الأدوات في صندوق أدواتنا عندما يتعلق الأمر بعلاج زيادة الوزن والسمنة، وإضافة سيماغلوتايد خبر ممتاز".
كيف يتفوق عقار ويغوفي على الأدوية الأخرى؟
ويقول الدكتور دبليو تيموثي غارفي، الأستاذ في جامعة ألاباما في برمنغهام، إنه حاليا لا يوجد سوى عدد قليل من أدوية إنقاص الوزن الأخرى المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء في السوق، ولا أحد منها يعمل تقريبا مثل سيماغلوتايد.
ويقمع سيماغلوتايد الشهية من خلال العمل في الدماغ، ومع ضبط الشهية من المحتمل أن يأكل الشخص أقل ويختار الأطعمة ذات السعرات الحرارية غير العالية.
وهناك دواء آخر لإنقاص الوزن معتمد من إدارة الغذاء والدواء مشابه جدا هو "ليراغلوتايد" (liraglutide) الذي يباع تحت الاسم التجاري "ساكسندا" (saxenda)، تصنعه الشركة المصنعة نفسها ويباع أيضا كعقار لمرض السكري تحت الاسم التجاري "فيكتوزا" (Victoza).
وعلى الرغم من أن كليهما من أدوية محاكاة هرمون يسمى "الببتيد 1″، إلا أن الليراغلوتيد له نصف فعالية جرعة 2.4 مليغرام من ويغوفي، كما يقول غارفي.
ومع ذلك حذر غارفي من أن ويغوفي ليس حلا سريعا أو سهلا، فهو يساعد المرضى على التزام نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، إنه ليس حبة سحرية، ولا يزال يتعين عليك الانتباه إلى خيارات نمط الحياة ومواصلة النشاط البدني.
وما يفعله ويغوفي هو تسهيل التزام النظام الغذائي وممارسة التغييرات الضرورية لفقدان الوزن، التي يمكن أن تكون صعبة جدا لدى الأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن والسمنة.
ويضيف غارفي إن "هذا ليس خطأهم. آلية المرض (السمنة) تجعلهم يشعرون بالجوع، لذلك حتى لو تمكنوا من إنقاص الوزن، فإنهم عادة ما يستعيدونه".