عبد السلام الحاسي.. هل هو خليفة حفتر المحتمل؟

الجنرال الليبي عبد السلام الحاسي

عسكري ليبي عمل مع العقيد الراحل معمر القذافي ثم انشق عنه أثناء ثورة فبراير/شباط 2011، يعتبر أحد أبرز القادة الذين اعتمد عليهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر في "عملية الكرامة".

المولد والنشأة
ولد عبد السلام الحاسي عام 1943 في مدينة شحات بشرق ليبيا.

الدراسة والتكوين
تخرج في الكلية العسكرية برتبة ملازم ثان.

الوظائف والمسؤوليات
التحق الحاسي في مطلع السبعينيات بالقوات الخاصة التي تشكلت من وجهاء من الشرق وقادها عبد الفتاح يونس وزير الداخلية في عهد العقيد الليبي الراحل القذافي، وتقلد العديد من المناصب في نظام القذافي، منها ضابط العمليات بالقوات الخاصة وشعبة الإمداد في الجو.

عمل منسقا للعلاقات الدولية بإقليم دارفور في السودان، كما أرسلت قوة لحفظ السلام بإمرته.

وبعد اندلاع ثورة 17 فبراير/شباط 2011 انشق الحاسي عن نظام القذافي، وتكشف مجلة "جون أفريك" في عددها الصادر في 19 أبريل/نيسان 2018 أن الحاسي أمسك حينها إدارة خلية صغيرة للعمليات بمساعدة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وظهرت في أبريل/نيسان 2011 مشاحنات بين قواته ومجموعات من الثوار، خاصة كتيبة "شهداء 17 فبراير" التي كان يقودها عبد الحكيم بلحاج.

التحق مبكرا بـ"عملية الكرامة" التي أطلقها حفتر في 16 مايو/أيار 2014 بمدينة بنغازي شرقي ليبيا بهدف "تطهير ليبيا من الجماعات المتطرفة"، وكلف من قبل القيادة العامة لجيش حفتر آمرا لغرفة عمليات عمر المختار في الجبل الأخضر.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2015 كلف الحاسي من قبل حفتر بقيادة غرفة عمليات الكرامة بنغازي، وكان ذلك بعد مقتل العميد علي الثمن إثر انفجار لغم أرضي. 

وتشير مختلف المصادر الإخبارية إلى أن هذا الجنرال يحظى بنفوذ داخل "عملية الكرامة"، كما يتمتع بعلاقات قوية مع القبائل الليبية المؤثرة أكثر من بقية رجالات حفتر.

تعرفت القوى الغربية على الحاسي أثناء الثورة الليبية عام 2011، حيث كان حلقة الوصل مع المستشارين الغربيين الذين نسقوا غارات حلف شمال الأطلسي، وبقيت بعض هذه القوى تنظر إليه باعتباره شريكا فاعلا في الحرب على ما تسميه الإرهاب، وفي عام 2012 افتتح الأميركيون معسكرا لقوات مكافحة الإرهاب بالقرب من طرابلس، وتولى هو مهمة القيادة في هذا المعسكر.  

ويحظى الحاسي بدعم مصر والإمارات، وتؤكد مجلة "جون أفريك " أنه المرشح المفضل للدولتين لخلافة حليفهما حفتر في اللحظة المناسبة.

وبحسب ما كشف مصدر رفيع المستوى من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني للجزيرة في وقت سابق، فقد وضع اسم الحاسي ضمن خيارات مصر والإمارات، وذلك أثناء تنسيقهما الذي بدأ لتفادي انهيار "عملية الكرامة" بالتزامن مع مرض حفتر ودخوله أحد مستشفيات باريس جراء إصابته بنزيف دماغي.

وكشف المصدر للجزيرة أن هذا التنسيق المصري الإماراتي يقوده طحنون بن زايد آل نهيان بالتعاون مع محمود حجازي مدير المخابرات لمصرية رئيس الأركان المصري السابق الرئيس الحالي للجنة الوطنية المصرية المعنية بليبيا.

وتؤكد مصادر صحفية أن الحاسي ترأس وفدا عسكريا في بداية أبريل/نيسان 2018 للمصالحة بين السودان وحفتر بعد سنوات من التوتر، وهو تقارب يقول نفس المصدر إن القاهرة وأبو ظبي تطلبانه.

كما يوصف هذا العسكري بأنه "رجل فرنسا"، حيث كان الضابط الليبي الوحيد الذي استقبله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في التاسع من أبريل/نيسان 2018 في قصر الإليزيه.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية