بلا حدود

ترافيرس: تقرير تشيلكوت سيقلص تدخلات بريطانيا بالعالم

قال مدير برنامج شؤون الحكم توني ترافيرس لبرنامج “بلا حدود” إن تقرير تشيلكوت لن يؤثر على علاقة بريطانيا مع دول الشرق الأوسط، لكنه سيحدّ من التدخلات البريطانية في العالم أجمع.

قال مدير برنامج شؤون الحكم في كلية لندن للاقتصاد ومستشار لجنة شؤون الحكم في مجلس العموم البريطاني توني ترافيرس، إن تقرير تشيلكوت بشأن حرب العراق سيحد من التدخلات البريطانية في العالم أجمع.

وفي حديثه لحلقة (6/7/2016) من برنامج "بلا حدود" قال ترافيرس إن تقرير تشيلكوت كان له أثر حتى قبل كتابته، وهو ما جعل من غير المرجح مشاركة بريطانيا في حرب أو عمل عسكري مستقبلا، وبالتالي أدى إلى خسارة رئيس الوزراء ديفد كاميرون التصويت في البرلمان بشأن مشاركة عسكرية في سوريا.

وقال ترافيرس إن التقرير انتقد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بشكل غير مسبوق، لكنه لفت إلى أن هناك شعورا في المملكة المتحدة والعراق بأن التحقيق لن يسير أكثر من ذلك.

ووصف محاكمة بلير أمام محكمة بريطانية بالأمر المعقد، لكنه قال إن المحاكم هي من تقرر قبول الدعوى من عدمه، مؤكدا أن القضية لا تهم العامة بشكل كبير، وإن كانت تهم مجموعة من البريطانيين.

الاتحاد الأوروبي
وعن تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، قال ترافيرس إن التصويت خلق ضغوطا هائلة على الساسة البريطانية، فكاميرون أعلن استقالته، كما أن هناك ضغوطا على زعيم حزب العمال جيريمي كوربن للتنحي، فضلا عن وجود تناحر داخل حزب المحافظين.

وأضاف أن عددا من منظمي حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي لم يكونوا يتوقعون نجاح حملتهم، وكان طموحهم يتوقف عند إضعاف كاميرون، لكن حملتهم نجحت في النهاية وتداعيات ذلك ستصب على النظام السياسي والاقتصاد البريطاني لأشهر أو ربما لأعوام قادمة.

وتوقع ترافيرس أن تجري أسكتلندا استفتاء ثانيا للاستقلال عن المملكة المتحدة نتيجة التصويت للخروج من الاتحاد الأوروبي، كما أن هناك حديثا في لندن عن الرغبة في استقلالية أكبر، وهو ما سيؤثر كثيرا على السياسة في بريطانيا.

وقال إنه ما لم يكن هناك حكومة بريطانية جديدة بشكل سريع فإن حالة عدم الاستقرار الناتجة عن التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قد تستمر فترة، مشيرا إلى وجود تباطؤ في الاقتصاد قد يؤدي إلى تراجع النمو وارتفاع معدلات البطالة، وقد يتخطى ذلك بريطانيا ليؤثر في أسواق المال الأوروبية والعالمية، لكنه استبعد إجراء انتخابات مبكرة.

واستبعد ترافيرس حدوث انقسام في أي من الحزبين الرئيسيين في بريطانيا: المحافظين والعمال، كما استبعد إعادة الاستفتاء بشأن الخروج من الاتحاد، ولكنه توقع عرض اتفاقية الخروج مع الاتحاد في ظل انتخابات عامة.