ديفيد كاميرون

epa04267467 British Prime Minister David Cameron speaks during a press conference with NATO Secretary General Anders Fogh Rasmussen (not seen) at No 10 Downing Street in London, Britain, 19 June 2014. Rasmussen met with

سياسي بريطاني من أسرة أرستقراطية، درس الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وكان أصغر رئيس وزراء في تاريخ بريطانيا منذ 1812. صعد بسرعة إلى قمة هرم حزب المحافظين وأعاده للسلطة بعد 13 عاما من الانتظار.

المولد والنشأة

ولد ديفيد وليام دونالد كاميرون يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول 1966 في لندن لأب من كبار كوادر حي الأعمال وأم قاضية، وهو ينحدر من عائلة أرستقراطية غنية من سلالة الملك وليام الرابع الذي حكم بين عامي 1830- 1837.

الدراسة والتكوين

تلقى تعليمه في مدرسة إيتون العريقة، ودرس الفلسفة والسياسة والاقتصاد بجامعة أكسفورد  في بريطانيا وتخرج فيها عام 1988 بمرتبة الشرف الأولى.

الوظائف والمسؤوليات

بعد تخرجه عمل في إدارة البحوث بحزب المحافظين البريطانيين، وفي عام 1992 عمل مستشارا خاصا لوزير الخزانة نورمان لامونت، ثم عين مستشارا لوزير الداخلية مايكل هوارد.

وفي عام 1994 انتقل للعمل في القطاع الخاص، وأصبح مدير شؤون الشركات في المجموعة الإعلامية "كارلتون" لمدة سبع سنوات، واستقال منها عام 2001، ليترشح في الانتخابات البرلمانية.

التجربة السياسية

انضم إلى حزب المحافظين البريطاني عقب تخرجه مباشرة ونشط في الحزب على مستويات مختلفة وفي حملاته الانتخابية، وترشح لدخول مجلس العموم البريطاني (البرلمان) لأول مرة عام 1997، لكنه فشل في الفوز، وأعاد المحاولة عام 2001 فنجح.

رقي إلى مصاف نواب الصف الأمامي للحزب، وهم النواب المرشحون لاستلام مناصب وزارية في الحكومة إذا فاز الحزب بالانتخابات، ومشرحون لاستلام مناصب في حكومة الظل للمعارضة في حال عدم فوزه.

وقد ارتفعت أسهمه بسرعة ليصبح رئيسا لتنسيق السياسات في حزب المحافظين البريطاني أثناء حملة انتخابات 2005، واعتبره بعض أعضاء حزبه شخصية معتدلة ومرشحا للشباب.

وأمام انتكاسة حزب المحافظين وخسارته انتخابات 2005، تحدى كاميرون منافسين مخضرمين على زعامة الحزب خلفا لمايكل هاورد، فنجح في إقناع أعضاء الحزب بانتخابه زعيما له في نفس السنة، متغلبا على منافس مخضرم ذي خبرة واسعة هو ديفيد ديفيز.

وصل إلى زعامة الحزب وهو في الـ39 من عمره، فقدم صورة جديدة وأفكارا إصلاحية، وجاء ببرنامج سياسي يمس تطلعات فئات المجتمع، وبرع في مخاطبة جيل الشباب مما أسهم في تعزيز شعبية الحزب بقيادته ليتجاوز شعبية حزب العمال الحاكم لأول مرة على مدى عقد كامل.

وأصبح بذلك زعيما للمعارضة إلى أن استطاع أن يحقق الفوز في انتخابات 2010، ويتولى رئاسة الحكومة، فشبهه المحافظون بالرئيس الأميركي الراحل جون كينيدي الذي أنقذ حزبه الديمقراطي وأعاده للسلطة بعد انتكاسات كبيرة في الانتخابات.

قاد حزب المحافظين في الانتخابات البريطانية العامة سنة 2010 فجاء الحزب في الصدارة لكنه لم يتمكن من الحصول على الأغلبية المطلقة التي تؤهله لتشكيل حكومة وحده، فشكل ائتلافا مع حزب الديمقراطيين الأحرار الذي جاء في المرتبة الثالثة في الانتخابات.

وبعد الاتفاق بين الحزبين على تشكيل ائتلاف حاكم يتمتع بأغلبية برلمانية، عينته الملكة إليزابيث الثانية رئيسا للوزراء في 11 مايو/أيار 2010 ليصبح أصغر رئيس للوزراء في بريطانيا منذ روبرت جنكنسون عام 1812.

قاد حزبه للفوز في انتخابات 7 مايو/أيار 2015 والتي حصد فيها المحافظون 331 مقعدا من أصل 650 في البرلمان البريطاني، وحل حزب العمال بزعامة إد ميليباند في المرتبة الثانية بـ232 مقعدا.

المصدر : الجزيرة