شاهد على العصر

أهم ما جاء في شهادة المقريف بشأن التاريخ الليبي منذ الاستقلال وحتى اليوم

خصص برنامج “شاهد على العصر” حلقته بتاريخ (2020/3/29) لعرض أبرز الحقائق التي ذكرها محمد المقريف رئيس أول مؤتمر وطني عام بليبيا بشأن تاريخ ليبيا منذ الاستقلال وحتى اليوم.

تحدث محمد المقريف رئيس أول مؤتمر وطني عام في ليبيا الأمين العام لجبهة الإنقاذ الوطني خلال 17 حلقة لبرنامج "شاهد على العصر" عن أهم الأحداث التي مرت بها ليبيا منذ الاستقلال عن الاستعمار الإيطالي في منتصف القرن الماضي وحتى اليوم الحالي.

فقد تحدث المقريف عن حالة الفقر والضعف التي خرجت بها الدولة الليبية عند الاستقلال، وكيف سعى النظام الملكي لتحسين أحوال البلاد على الكثير من الصعد.

ثم تحدث بإسهاب عن المحاولة الانقلابية التي قادها الملازم معمر القذافي بدعم أميركي وبدعم الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر.

وأوضح المقريف مدى القسوة التي مارسها القذافي ضد شعبه، والفساد، وتعمد نشر الجهل بين الشعب، والتفرد بالحكم، والقضاء على أي صوت معارض له، وفرض قيود غير مسبوقة على حرية الليبيين، كما تحدث عن علاقاته بجماعات صهيونية، وعدائه لمعظم القادة العرب الذين فتحوا أبوابهم لدعم المعارضة الليبية في الخارج ضد نظام القذافي.

وتطرق المقريف في شهادته على العصر إلى تاريخ اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر الذي أرسله القذافي في حرب ضد تشاد، وبعد خسارة الحرب ووقوعه أسيرا بيد السلطات التشادية توسط الرئيس التشادي آنذاك لدى المعارضة لقبول عرض حفتر بالانضمام لها كعسكري، لكنه ما لبث أن عاود الاتصال مع نظام القذافي.

وتضمنت شهادة المقريف أيضا الظروف الصعبة التي عاشها الليبيون، والتي كانت سببا باندلاع ثورة 11 فبراير، والتي انتهت بسقوط القذافي، وبداية أمل للشعب الليبي في الحصول على الحرية والكرامة التي طلبها لوقت طويل.

لكن ن سعادة الليبيين بسقوط القذافي -كما يتضح من شهادة المقريف- لم تدم طويلا، حيث برزت الثورة المضادة التي قادها رموز في نظام القذافي وقوى إقليمية -بمقدمتها الإمارات العربية المتحدة- للحيلولة دون حصول الليبين على سيادتهم الكاملة على بلادهم.

وذكر المقريف الحال الصعب الذي وجد عليه ليبيا بعد عودته إليها إثر سقوط نظام القذافي، والتي غاب عنها لمدة 31 عاما كمعارض، كما تحدث عن الصعوبات التي واجهها كرئيس أول مؤتمر وطني عام بالبلاد، حيث كان القذافي قد تعمد خلال سنوات حكمه الـ40 تدمير الإنسان الليبي من الداخل، وتدمير قيم وأخلاق المجتمع.

وبحسب المقريف، فإن قادة الثورة المضادة -ومن بينهم رموز سابقون بنظام القذافي، وكذلك المنشقون عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بالتعاون مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر- واصلوا الطعن بعمل المؤتمر حتى أوصلوا البلاد للحال الذي هي عليه الآن.