ما وراء الخبر

هل تنجح القوات العراقية في السيطرة على تكريت؟

ناقشت حلقة “ما وراء الخبر” فرص نجاح القوات العراقية في السيطرة على تكريت بعد الدعم الأميركي، وحقيقة انسحاب مليشيات مدعومة من إيران من العملية.
 

بعد مضي نحو أسبوعين على تصريح متحدث باسم قوات الحشد الشعبي الشيعية الموالية للحكومة العراقية بأن هذه القوات ستستعيد السيطرة على تكريت خلال ثلاثة أيام ها هو الهجوم يتواصل على المدينة برا وجوا دون نتيجة.

وقد استنجدت القوات العراقية أخيرا بطائرات التحالف الدولي لمساعدتها في دخول المدينة، رغم أن واشنطن اشترطت انسحاب المليشيات الشيعية المؤيدة لإيران من المشهد العسكري من أجل الاستجابة لطلب الحكومة العراقية.

حلقة الجمعة 27/3/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت فرص نجاح القوات العراقية في السيطرة على تكريت بعد الدعم الأميركي، وحقيقة انسحاب مليشيات مدعومة من إيران من العملية التي تشارك فيها الولايات المتحدة.

تدخل جوي
وقد برر مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق الجنرال مارك كيميت التدخل الأميركي في تكريت بأنه تم بناء على طلب الحكومة العراقية، للمساعدة بالتدخل الجوي بهدف توفير الظروف الملائمة للقوات العراقية لمهاجمة المدينة.

وعزا كيميت طلب الحكومة العراقية تدخل القوات الأميركية إلى عدم وجود المقدرات الكافية لدى القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي لإتمام العملية.

وأكد أن الأميركيين يرون أن عملية استخدام القوة يجب أن تقتصر على الحكومة العراقية فقط، ولذلك استبعد تماما أن تقوم واشنطن بدعم المليشيات الأخرى التي لا تأتمر بأمر الحكومة العراقية.

من جهته، توقع الخبير العسكري والإستراتيجي العراقي مؤيد الونداوي أن تحقق قوات الحشد الشعبي تقدما لو أن الأمر أسند إليها، رغم توقعاته بحدوث خسائر كبيرة، وأوضح أن الجيش العراقي يتقدم الآن ويتبعه الحشد الشعبي من الخلف.

وأشار الونداوي إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي يريد أن يخوض المعركة في تكريت، ويأمل أن يدخلها الجيش العراقي بدون خسائر كبيرة، لأن فشل الجيش يزيد احتمال فشله في مناطق أخرى.

لقاء مكي:
معركة تكريت كشفت عن فشل القوات العراقية والحشد الشعبي والقوات الإيرانية، رغم وجود الخبراء الإيرانيين في مقدمتهم الجنرال قاسم سليماني

ونوه إلى أن التعاون الأميركي العراقي بدأ قبل شهور في عملية "آمرلي"، وأكد أن القادة الأميركيين نجحوا أخيرا في إقناع العبادي بأن يستمع إلى نصائحهم فيما يتعلق بعدم نيتهم تقديم الدعم لقوات الحشد الشعبي وغيرها.

فشل إيراني

من جهته، رأى الباحث السياسي العراقي لقاء مكي أن معركة تكريت كشفت عن فشل القوات العراقية والحشد الشعبي والقوات الإيرانية، رغم وجود الخبراء الإيرانيين في مقدمتهم الجنرال قاسم سليماني الذي كشف حقيقة مشاركته في المعارك بشكل سافر، وتعامل معها -أي سليماني- معركة تسويق له باعتبارها سهلة وسريعة، الأمر الذي اعتبره مكي فشلا للجنرال سليماني وللجانب الإيراني.
 
ولفهم تناقض المواقف الأميركية بين دعم التحالف العربي في اليمن والتحالف مع إيران في العراق، أوضح مكي أن الدولتين ليس لديهما مشكلة في التعامل في ما بينهما في العديد من المواضيع والملفات ذات الصلة، وأشار إلى أن تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين أنفسهم أوضحت هذه الازدواجية في المواقف.