ما وراء الخبر

هل تصبح تعز بوابة التمدد الحوثي إلى جنوب اليمن؟

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” دلالات وصول مئات الجنود من قوات موالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين لمدينة تعز ودعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي المواطنين للتعبئة.
وصل أكثر من أربعمائة جندي من قوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ولجماعة الحوثي إلى مدينة تعز قادمين من صنعاء رغم نفي اللجنة الأمنية في تعز طلب أي تعزيزات.

 قابلت هذا التطور دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي المواطنين في تعز وإب لحمل السلاح استعدادا لمواجهة محتملة مع الحوثيين.

حلقة 21/3/2015 من برنامج "ما وراء الخبر" ناقشت ذلك من زاويتين: هل تصبح تعز بوابة التمدد الحوثي إلى جنوب اليمن؟ وهل تنجح دعوة هادي المواطنين للتعبئة العامة؟

الناشط السياسي أحمد الوافي رأى أن الرئيس المخلوع هو من "يحرك الحوثيين بالريموت كونترول"، وأن الهدف من التحرك نحو تعز هو التقدم جنوبا وصولا إلى مضيق باب المندب، لافتا إلى أن الحوثيين يلاقون رفضا مجتمعيا.

السيطرة على المضيق البحري المهم هي ما أكد عليه أيضا المحلل السياسي باسم الحكيمي الذي زاد أن سيطرة الحوثي على صنعاء لا تمثل نجاحا إستراتيجيا لإيران التي تريد الحصول على باب المندب كورقة ضغط على اللاعبين الدوليين، خصوصا في مباحثات الملف النووي، حسب قوله.

أما الخبير في شؤون أنصار الله (الحوثيين) محمد العماد فرأى رأيا مغايرا يتمثل في أنه توجد "حاضنة اجتماعية" للحوثيين في تعز، وأن المسلحين المرسلين إليها يتبعون قوات الأمن وليسوا من اللجان الشعبية، على حد تعبيره.

"شماعة هزلية"
وعن تنفيذ إستراتيجية إيرانية على يد الحوثي قال إن هذه "شماعة هزلية" وما جرى كان "ثورة شعبية"، متهما الرئيس هادي بأن تنظيم القاعدة "يسرح ويمرح" في ظله، وبالتالي لا توجد له أي شرعية، حسب قوله.

وحول صدى دعوة الرئيس هادي لحمل السلاح فردّ الحكيمي بأن "تعز لن تسقط"، وإن مليشيات جاءت من خارج التاريخ تمثل طليعة لغزو خارجي لن تركع المدينة.

ورد أحمد الوافي على محمد العماد حول وجود حاضنة شعبية للحوثيين في المدينة بأن هذه الحاضنة لا تتجاوز 1% وأن أغلبية المواطنين يعرفون أن القادمين ليسوا سوى مليشيات لبست اللباس العسكري قبل أيام فقط، كما قال.

وأكد أن ثمة دعوة لحشود مليونية وعصيان مدني جزئي سينطلق في تعز مع بقاء كل الخيارات مفتوحة.

أما العماد فقال إن لا أحد يبالي بتصريحات هادي فهو -على حد قوله- "أداة بيد الخارج"، وإن من المنتظر أن تقام ترتيبات أمنية في تعز التي ستكون "البوابة الحقيقية للشرعية في صنعاء وليس الشرعية الدولية التي تدفع المواطن لرفع البندقية في وجه أخيه"، كما أشار.