للمرة الثالثة منذ اتفاق السويد.. تجدد الاشتباكات في الحديدة

A man rides a tricycle he uses for selling coffee on a street in Hodeidah, Yemen December 15, 2018. REUTERS/Abduljabbar Zeyad
بائع شاي متجول في الحديدة استثمر الهدوء النسبي لاستئناف عمله (رويترز)

تجددت الاشتباكات اليوم الأحد للمرة الثالثة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي جنوبي مدينة الحديدة غربي اليمن منذ اتفاق السويد الخميس الماضي.

وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية للأناضول -فضل عدم الكشف عن هويته- إن قتالا عنيفا اندلع بين الطرفين بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة في حي "7 يوليو" جنوبي المدينة.

وأوضح أن المعارك استمرت نحو ثلاث ساعات ثم توقفت ثم ما لبثت أن اندلعت مرة أخرى، مضيفا أن الحوثيين يشنون قصفا بقذائف الهاون على مواقع القوت الحكومية التي التزمت بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وفق اتفاق السويد.

من جهة، قال سكان محليون في إفادات متطابقة للأناضول إن القتال لا يزال مستمرا، وإن دوي الانفجارات لم يتوقف في الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة، حيث مناطق التماس بين قوات الطرفين.

وقال أحد السكان إن الحوثيين يبنون مزيدا من التحصينات والحفريات في مواقع التماس، مما يعزز مخاوفهم من أن المدينة قد تشهد جولة جديدة من القتال العنيف، مضيفا أن المعارك لم تتوقف منذ مساء الليلة الماضية في الأحياء الجنوبية.

وهذه ثالث مرة يندلع فيها القتال بالمدينة، حيث اندلع أول أمس الجمعة قتال في حي" 7 يوليو"، في حين اندلعت معارك عنيفة بمنطقة الدريهمي جنوب المدينة.

واختتمت الخميس الماضي جولة مشاورات بين الأطراف اليمنية اتفقت خلالها على ملفي الأسرى والحديدة، وتوصلت إلى تفاهمات بشأن ملف تعز.

وينص الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار في محافظة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يدخل حيز التنفيذ فور التوقيع.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش توصل أطراف النزاع في اليمن إلى اتفاق على تبادل نحو 16 ألف أسير، وآخر بشأن الحديدة يشمل وقفا لإطلاق النار في المحافظة، وانسحاب جميع القوات المقاتلة من مينائها الذي يشكل شريان الحياة لملايين المواطنين.

كما توصلت إلى تفاهمات بشأن التهدئة وفتح المعابر في محافظة تعز، في حين أخفقت في التوصل إلى تفاهمات بملفي الاقتصاد والبنك المركزي، ومطار صنعاء

المصدر : وكالة الأناضول