مستشرق إسرائيلي: ذكرى خيانة السيسي لمرسي

قال الكاتب الإسرائيلي في موقع "أن.آر.جي" نوعام بنعات إن هذه الأيام تشهد إحياء مصر للذكرى السنوية الرابعة لما وصفها بخيانة الجنرال عبد الفتاح السيسي للرئيس المعزول محمد مرسي وإعلانه الانقلاب عليه، رغم أن مرسي عيّنه وزيرا للدفاع بدل الجنرال محمد طنطاوي، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يتمنون له النجاح رغم الصعوبات التي تواجهه.

وأضاف بنعات -وهو مستشرق إسرائيلي وضابط سابق في سلاح الاستخبارات الإسرائيلية- أن السيسي بدا لدى تعيينه من قبل مرسي مسلما متدينا يستشهد بآيات القرآن في أحاديثه وترتدي زوجته ملابس إسلامية، واعتبره مرسي أخا مسلما مخلصا له، ولكن في يوليو/حزيران 2013 وبعد عام على حكم مرسي وبصورة مفاجئة، قام السيسي بعزل مرسي والزج به مع باقي الإخوان المسلمين في السجن.

وأوضح أنه في إطار ترسيخ حكمه، عمل السيسي ضد جماعة الإخوان المسلمين، فاعتقل وما زال يعتقل الآلاف منهم ويلاحقهم على مدار الساعة.

وأشار إلى أنه بعد أربع سنوات على حكم السيسي، ما زالت مصر -أكبر مستورد للقمح في العالم- تواجه أزمة اقتصادية، فقد ارتفع التضخم فيها إلى 30% وهناك مخاوف من استمرار ارتفاعه، كما ارتفع سعر البنزين بنسبة 55%، وتبعا لذلك ارتفعت تكاليف البناء بـ15%، ولحقت بهما أسعار الكهرباء التي ستزيد 30%، بينما زادت أسعار الغاز بنسبة 100%.

وأوضح بنعات الذي يلقي محاضرات دورية حول الشرق الأوسط بالجامعات الإسرائيلية، أن ما يقلق السيسي بجانب هذه القضايا هي المياه، حيث تشيد إثيوبيا سدا سيضر بشكل كبير حالة المياه في مصر.

وأفاد بأن السيسي يحصل على مساعدات سعودية للحيلولة دون الغرق في هذه القضايا والمشاكل المتلاحقة، في مقابل نقل ملكية جزيرتي تيران وصنافير إليها، وقد كان إغلاق مضيق تيران على يد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر سببا في اندلاع حرب الأيام الستة عام 1967.

وختم المستشرق الإسرائيلي بالقول إنه رغم كل ما تقدم من إشكاليات وصعوبات يحاول السيسي القيام بكل ما يلزم للحفاظ على كرسيه، وهو ما يجعلنا نحن الإسرائيليين نتمنى له النجاح.