الصحافة الإسرائيلية: واشنطن توقف تحويلاتها للسلطة
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن وزارة الخارجية الأميركية قررت تجميد القرار الأخير الذي اتخذه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بتحويل 221 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية أواخر الأسبوع الماضي، بسبب معارضة الجمهوريين في الكونغرس.
وأضافت أن وزارة الخارجية التي يقف على رأسها الوزير الجديد ريك تيلرسون أشارت إلى أن بحثا ستقوم به بشأن قرار أوباما لمعرفة ما إذا كان يتوافق مع سلم أولويات الرئيس دونالد ترمب.
وكان وزير الخارجية السابق جون كيري أعلن قبل ساعات من مغادرة موقعه أن الإدارة سترسل المبلغ المذكور صباح الجمعة الماضي قبيل تنصيب ترمب، واتضح أن الجزء الأكبر من هذا المبلغ عبارة عن ديون مستحقة على السلطة الفلسطينية لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن عددا من أعضاء الكونغرس الجمهوريين وعلى رأسهم رئيسة لجنة العلاقات الخارجية إيد رويس من ولاية كاليفورنيا، وعضو لجنة المخصصات كي غرينغر من تكساس، قدمتا اعتراضات لإعاقة تحويل المبلغ للسلطة الفلسطينية إلى حين دخول ترمب البيت الأبيض.
وأشارت أوساط في الكونغرس إلى أن آلية تحويل المبلغ إلى الفلسطينيين غير صحيحة، لأنه ليس معقولا نقل مثل هذه الأموال لحسابات السلطة دون تدقيق.
وقالت غرينغر إنها مصابة بخيبة أمل من أوباما الذي اتخذ قرارا بعكس توجهات الكونغرس وقرر إرسال كل هذا المبلغ إلى الأراضي الفلسطينية، لكنها عملت جاهدة على عدم نقل جزء من أموال الضرائب الأميركية إلى السلطة.
الموازنة الأممية
من جهة أخرى، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أوساط أميركية أن الطاقم المحيط بترمب يعدون قرارا لتخفيض مساهمة الولايات المتحدة بموازنة الأمم المتحدة بما قد يصل إلى 40%، وكذلك تقليل حجم الأموال المقدمة إلى الوكالات التابعة للمنظمة التي تقدم تبرعاتها للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضافت أن ترمب سبق أن هاجم الأمم المتحدة خاصة عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 ضد الاستيطان الإسرائيلي، وهدد النواب الجمهوريون بالكونغرس بالحد من التبرعات للمنظمة الدولية.
وقال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية بموقع ويللا الإخباري آفي يسسخاروف إن السلطة الفلسطينية تلقت العام الماضي 250 مليون دولار، بينها 180 مليون دولار من الوكالات الأميركية العاملة في المشاريع المختلفة لتطوير البنى التحتية في المياه والكهرباء.
وأضاف أن 25 مليون دولار أخرى وصلت إلى مستشفيات الضفة الغربية، و45 مليون دولار ذهبت إلى إسرائيل لسداد ديون مستحقة على كميات وقود باعتها للسلطة، معتبرا أن هذه الخطوة الجديدة من ترمب تضع علاقة واشنطن ورام الله أمام اختبار حقيقي.