فايننشال تايمز: تضارب فرضيات تحطم الطائرة المصرية
بعد نحو أسبوع على تحطم الطائرة المصرية إيرباص 320 في البحر المتوسط ومقتل جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم 66 شخصا لا يزال عدم وجود أي تقدم حقيقي في التحقيق يغذي تكهنات إلقاء اللوم على الإرهاب على الرغم من عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها عن الكارثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن تسلسل الأحداث يوحي بأن طاقم الطائرة خاض معركة خاسرة ضد حريق على متنها لعدة دقائق وليس الاستسلام إلى تحطم كارثي بسبب قنبلة.
وألمحت إلى قول المحققين الفرنسيين إن أجهزة إنذار الدخان لا تثبت وجود حريق بالطائرة، وإنها يمكن أن تنطلق بسبب تكاثف الهواء بسرعة داخل الطائرة عقب خلل مفاجئ في ضغطه بالطائرة ناجم عن عيب هيكلي كارثي.
من جانبهم، علق مسؤولون أميركيون بأنه لا يوجد حتى الآن أي دليل حاسم من الأقمار الصناعية أو الاستخبارات الأخرى يوحي بهجوم إرهابي، ورجحوا احتمال خلل فني كسبب للحادث.
أما صحيفة إندبندنت فقد أشارت إلى تناقض في تصريحات مسؤولين بالطب الشرعي المصري، حيث قال أحد المشاركين في فحص بقايا الضحايا إن بقايا الأشلاء تشير إلى انفجار على متن الطائرة.
وقال المسؤول لوكالة أسوشيتد برس إن كل بقايا الجثث المنتشلة حتى الآن أجزاء صغيرة وليس بينها عضو واحد مكتمل كذراع أو رأس. وأضاف أن "التفسير المنطقي هو أن انفجارا أسقط الطائرة، لكني لا أستطيع الجزم بما سبب الانفجار".
في المقابل، نفى رئيس هيئة الطب الشرعي هشام عادل أحمد وجود دليل على انفجار، وقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس الثلاثاء إن "كل ما نشر حول هذا الأمر هو كذب تماما ومجرد افتراضات لم تأت من هيئة الطب الشرعي".
وتعليقا على الحادث قال المحقق السابق في السلامة الجوية فيل جيلز الذي شارك في قضية لوكربي إن صور الحطام تضيف إلى الأدلة المتراكمة أن الطائرة تحطمت في الجو. وأضاف أن "كل الأدلة حتى الآن -بما في ذلك الصور- تشير إلى أن الطائرة تحطمت على علو وليس عند ارتطامها بالبحر".
وأضاف أن "الطائرات نادرا ما تتحطم نتيجة الظروف المناخية القاسية، ومع ذلك لم يكن ذلك عاملا في هذا الحادث". ورجح جيلز تفسير زرع قنبلة على متن الطائرة، لكنه أردف أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الأدلة.