أم أس 804.. رحلة للطيران المصري لم تكتمل

An airport staff walks next to an EgyptAir plane on the runway at Cairo Airport, September 5, 2013. The ongoing political crisis in Egypt has hit the once vibrant tourism industry hard, devastating a critical part of the country's economy. And with visitors scared away by civil strife in the aftermath of the ouster of President Mohamed Mursi, Egypt's national airliner, EgyptAir has been hit hard by the tourism slowdown. The airline has taken the brunt of losses in the tourism sector, losing billions of pounds in revenue per year in the two and a half years since the uprising that toppled former Egyptian president Hosni Mubarak in 2011. Picture taken September 5, 2013. REUTERS/Mohamed Abd El Ghany (EGYPT - Tags: TRANSPORT TRAVEL BUSINESS)
بلغ عدد ركاب الطائرة المفقودة 56 شخصا إلى جانب عشرة من أفراد الطاقم (رويترز-أرشيف)

الطائرة المصرية من نوع إيرباص 320 في الرحلة رقم "أم أس 804″، كانت تقوم برحلة من مطار شارل ديغول الفرنسي إلى مطار القاهرة الدولي يوم 18 مايو/أيار 2016، قبل أن يُفقد الاتصال بها قرب الأجواء المصرية حيث سقطت في البحر المتوسط.

الكارثة
في تمام الساعة 11:09 ليلا بتوقيت باريس انطلقت الطائرة المصرية المفقودة من مطار شارل ديغول في العاصمة باريس متجهة نحو مطار القاهرة ليلة الأربعاء 18 مايو/أيار 2016.

وأعلن فجر اليوم التالي الخميس عن فقد الاتصال بالطائرة المصرية، في الوقت الذي كانت تطير فيه على ارتفاع 37 ألف قدم، وقد دخلت المجال الجوي المصري حيث اختفت عن شاشات الرادار على بعد 280 كيلومترا شمال السواحل المصرية.

وكان آخر اتصال لها قبل نحو عشر دقائق من اختفائها. وبحسب تقارير إعلامية، فإن أجهزة الرادار لم تستقبل من الطيار المصري أي تحذيرات أو معلومات عن وجود عطل فني أو تقني، وأشارت إلى أن قائد الطائرة قد أمضى ستة آلاف و275 ساعة طيران، من بينها ما لا يقل عن ألفي ساعة على الطراز ذاته لهذه الطائرة، وهو دليل على أنه ذو خبرة كبيرة.

وقد نقلت وكالة رويترز صباح الخميس 19 مايو/أيار 2016 أن الطائرة تحطمت قبالة جزيرة كارباثوس اليونانية.

الضحايا
وبحسب شركة مصر للطيران فقد بلغ عدد ركاب الطائرة المفقودة 56 شخصا، إلى جانب عشرة من أفراد الطاقم.

وكان من بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا، ومواطنان عراقيان، وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي وبريطاني؛ وقد تحطمت الطائرة في مياه البحر الأبيض المتوسط.

وسارع الجيش المصري إلى إصدار بيان وضّح فيه أن مصر واليونان أرسلتا طائرات وزوارق إلى المتوسط للبحث عن الطائرة المفقودة وإنقاذ ناجين محتملين، في حين التحق رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل بمطار القاهرة الدولي لمتابعة تطورات الملف.

وقد أعلنت حالة الطوارئ في مطار القاهرة لتتبع تفاصيل الكارثة واستقبال أهالي المفقودين، كما شكلت الخارجية الفرنسية خليتي أزمة لمتابعة التطورات والتدقيق في كل ما رافق عملية التحضير لرحلة الطائرة المفقودة، وأكد رئيس الوزراء مانويل فالس استعداد فرنسا للمشاركة في البحث وعمليات الإنقاذ، ولم يستبعد أي سيناريو بخصوص مصيرها.

وقد تعددت حوادث الطيران في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث تحطمت طائرة "إيرباص 321" يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2014 في سيناء بعد دقائق من إقلاعها من منتجع شرم الشيخ، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.

وأعلن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء مسؤوليته عن الاعتداء، مؤكدا أنه نجم عن انفجار عبوة على متن الطائرة.

وفي 29 مارس/آذار 2016 تعرضت طائرة مصرية -على متنها 55 راكبا وكانت تقوم برحلة بين الإسكندرية والقاهرة- للخطف إلى قبرص، وعند الوصول إلى مطار لارنكا أفرج الخاطف عن الركاب الـ55، ثم سلم نفسه من دون أي مشاكل بعد ست ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية.

المصدر : الجزيرة + وكالات