حملة إسرائيلية لدعم الضغط الأوروبي على إسرائيل

President of the European Parliament Martin Schulz addresses a new conference at the European Parliament in Brussels, Belgium, 14 January 2016. Schulz presented the priorities and challenges for the EU in 2016.
751 عضوا بالبرلمان الأوروبي تسلموا رسالة من مجموعة الدبلوماسيين والسياسيين الإسرائيليين الداعمين للضغط الأوروبي على إسرائيل (الأوروبية)
نشرت صحف إسرائيلية أن دبلوماسيين إسرائيليين سابقين وسياسيين شاركوا في حملة بالاتحاد الأوروبي يقودها سفير إسرائيلي سابق لدعم خطوات الاتحاد التصعيدية ضد إسرائيل بشأن وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية لتشمل منتجات القدس وهضبة الجولان.

وذكر مراسل صحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية أريئيل كهانا أن السفير الإسرائيلي السابق ألون ليئيل ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق، ومعه عدد من الدبلوماسيين الإسرائيليين السابقين، أرسلوا رسالة للاتحاد الأوروبي لدعم خطواته التصعيدية ضد إسرائيل، ورفع مستوى الضغوط الخارجية عليها، كاشفا النقاب عن وصول رسالة لـ751 عضوا في البرلمان الأوروبي من هذه المجموعة من الدبلوماسيين الإسرائيليين وقع عليها 550 إسرائيليا.

ومن بين الموقعين على العريضة عدد من الساسة والدبلوماسيين الإسرائيليين السابقين: إيلان باروخ وإيلي بار-نبيا ويعيل ديان وأبراهام بورغ رئيس الكنيست الأسبق، وأسماء لامعة بينهم من حصل على جائزة نوبل وفنانون وأكاديميون عبروا عن اعتقادهم بأن مثل هذا الضغط يعمل على تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وتقوية موقع إسرائيل في العالم، ويساعدها في التصدي لجهود نزع الشرعية عنها حول العالم.

وهاجم رئيس الدبلوماسية الجماهيرية في وزارة الخارجية الإسرائيلية السابق جدعون مائير بشدة هذه الخطوات "لأنها تجاوزت الخطوط الحمراء"، قائلا إن مثل هذه النقاشات يجب أن تجري داخل إسرائيل، وإن من يقوم بهذه السياسات يعتقد أن ممارسة الضغوط على إسرائيل من الخارج سيدفعها للانسحاب من الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذه المحاولات ستعمل على إبعاد أي حل سياسي، "بل إنها تساعد من يكرهون إسرائيل في أوروبا والعالم".

أزمة عميقة
وذكر المراسل السياسي لصحيفة هآرتس باراك رابيد أن وزير التعليم ورئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت هاجم ليئيل، قائلا إنه يعمل في أوروبا لإنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، عبر تفعيل الضغوط الأوروبية عليها، مما يشير إلى أزمة عميقة في وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وأضاف بينيت أن ليئيل يقوم بجهود حثيثة لعزل إسرائيل عن باقي العالم، "وهو ما يعني أن حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل –بي دي إس– لها تواجد أساسي في إسرائيل من خلال بعض الإسرائيليين، الذين يسيئون لموقف بلادهم على الساحة العالمية".

وذكر مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" ماتي توكفيليد أن ليئيل يحاول استجلاب ضغوط دولية على إسرائيل من خلال مؤسسات الأمم المتحدة واتحاد الكرة الدولي "الفيفا"، ناقلا عن "تسيبي حوتوبيلي" مساعدة وزير الخارجية الإسرائيلية قولها إن ليئيل يقود جهودا مكثفة في الساحة الدولية ضد إسرائيل، من خلال الاستعانة بحركة المقاطعة الدولية، والعمل في الساحة الدبلوماسية باستغلال موقعه السابق في الخارجية الإسرائيلية، وعمله في خدمة من وصفتهم بـ"كارهي إسرائيل".

وكشفت حوتوبيلي أن ليئيل ذكر في السابق أن العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي على جنوب أفريقيا أدت في النهاية لإنهاء حقبة نظام الفصل العنصري ودعا إلى تكرار هذه التجربة في إسرائيل لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية