بث الذعر نهج تنظيم الدولة في الدعاية

A masked, black-clad militant, who has been identified by the Washington Post newspaper as a Briton named Mohammed Emwazi, stands next to a man purported to be Kenji Goto in this still image from a video obtained from SITE Intel Group website February 26, 2015. The "Jihadi John" killer who has featured in several Islamic State beheading videos is Emwazi, a Briton from a middle class family who grew up in London and graduated from college with a degree in computer programming, the Washington Post newspaper said. In videos released by Islamic State (IS), the masked, black-clad militant brandishing a knife and speaking with an English accent appears to have carried out the beheadings of hostages including Americans and Britons. The Washington Post said Emwazi, who used the videos to threaten the West and taunt leaders such as President Barack Obama and British Prime Minister David Cameron, was believed to have travelled to Syria around 2012 and to have later joined IS. British government sources and the police refused to confirm or deny the report, citing a live anti-terrorism investigation, a position mirrored by a spokeswoman for Cameron. REUTERS/SITE Intel Group via Reuters TV (CIVIL UNREST CONFLICT POLITICS SOCIETY)ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. MANDATORY CREDIT
أحد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية يشهر سكينه خلف الرهينة الياباني كينجي غوتو الذي تم ذبحه أوائل العام الجاري (رويترز-أرشيف)

تناولت صحف بريطانية ما وصفته باستخدام تنظيم الدولة الدعاية كنهج لبث الرعب بنفوس أعدائه وأسلوب لشد انتباه الشباب وتجنيدهم، ونشر أشرطة فيديو لعمليات ذبح أو قطع رؤوس لمن يراهم يستحقون ذلك الجزاء القاسي المرعب الرهيب.

وقالت مجلة ذي إيكونومست إن تنظيم الدولة ينشر أشرطة فيديو مصورة لرجل ملثم يقف خلف رهينة مقيد جاث على ركبتيه والملثم يستعد لذبح الرهينة أو جز عنقه بالسيف أو لإطلاق الرصاص على رأسه.

ويذهب تنظيم الدولة بنهجه لبث الرعب في نفوس خصومه والآخرين عن طريق تصوير عمليات إعدام جماعية لمعتقلين أو أسرى من الخصوم وقعوا بين يديه حتى أصبحت هذه المشاهد الصادمة العلامة الخاصة لأسلوب التنظيم في "الجهاد".

وتمضي إيكونومست بالقول إن النجاح الذي يحققه تنظيم الدولة بكسب الأتباع والمؤيدين في العالم أمر يبعث على الحيرة لدى أعدائه، وتضيف أن للتنظيم أعداء كثيرين لدرجة أن الشيعة والسنة ممثلين في إيران والسعودية وكذلك روسيا والولايات المتحدة وتركيا ونظام الرئيس السوري بشار الأسد يلتقون في عدائهم لتنظيم الدولة.

معركة الأفكار
وأشارت مجلة إيكونومست إلى أن هناك اعتقادا متزايدا أن لمعركة الأفكار والصور التي يتبعها تنظيم الدولة الإسلامية نفس أهمية الحرب على أرض الواقع، وأن الطريقة الأمثل لمواجهة حرب تنظيم الدولة الدعاية تتمثل في ضرورة إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والإخفاقات الاجتماعية والسياسية في كل من العراق وسوريا.

من جانبها، أشارت صحيفة ذي ديلي تلغراف إلى أن تنظيم الدولة سيستخدم أي سلاح يقع تحت يديه من أجل نشر الذعر والرعب في نفوس أعدائه، وأوضحت أن تنظيم الدولة يحاول تطوير أسلحة دمار شامل وجند علماء كيميائيين في الرقة بسوريا والموصل في العراق الواقعتين تحت سيطرته.

وأضافت ديلي تلغراف أن تنظيم الدولة استخدم قنابل الكلور منذ العام الماضي ضد الجيش العراق وذلك على شكل عبوات بدائية على جنبات الطرق، وهي ليست ذات تأثير عسكري كبير، لكنها تبعث على الرعب عند انفجارها وتبخر دخانها.

وأعربت الصحيفة عن الخشية من أن تنظيم الدولة ربما يكون قد استخدم غاز الخردل ضد قوات البشمركة الكردية في العراق في هجماته الأخيرة، وهو الغاز الذي تزيد سميته على الكلور بثلاثة آلاف مرة.

وأضافت أنه يعتقد أن تنظيم الدولة ربما حصل على غاز الخردل من مخازن قديمة تعود إلى عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين كانت تحت حراسة الجيش العراقي في المثنى (حوالي 70 كلم غرب بغداد).

اغتصاب رهائن
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة ذي إندبندنت إلى أن رهائن من النسوة لدى تنظيم الدولة تعرضن للاغتصاب، وأن زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي استعرض نساء معتقلات في منزل خاص بسوريا واغتصب عددا منهن بمن فيهن الأميركية كايلا مولر.

ونسبت الصحيفة إلى عائلة مولر -التي قضت قيد الاعتقال لدى تنظيم الدولة في فبراير/شباط الماضي- القول إن مسؤولين استخباريين أبلغوها أن البغدادي اغتصب ابنتهم بشكل متكرر وأنها تعرضت للتعذيب وكانت ملكا للبغدادي.

وأشارت الصحيفة إلى أن مولر تعرضت للاختطاف في حلب بسوريا في 2013، وأن تنظيم الدولة سبق أن أعلن أن الرهينة الأميركية الشابة مولر قضت في غارة جوية شنتها المقاتلات الأردنية.

وأضافت الصحيفة أن هذه المعلومات عن الضحية الأميركية تتناقض مع الخطاب الذي أرسل إلى أسرتها العام الماضي الذي تضمن أنها تلقى معاملة جيدة من جانب خاطفيها.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية