هانيبال القذافي وإخوانه وأموال والده الموزعة بأفريقيا

epa05065767 (FILE) A file picture dated 30 June 2010 shows Hannibal Gaddafi, son of late Libyan leader Muammar Gaddafi, looking on during a ceremony in Tripoli, Libya. According to media reports quoting security sources on 12 December 2015, Hannibal Gaddafi, 40, who has been living in Oman in exile since the ousting of his father, has been freed after being temporarily kidnaped by gunmen in Lebanon on 11 December. EPA/MOHAMED MESSARA
هانيبال القذافي قبل سقوط نظام والده (الأوروبية)

أثارت الأنباء عن منع السلطات اللبنانية خروج هانيبال ابن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي من السجن بـ لبنان الجدل حول أبنائه وثرواتهم التي تركها العقيد موزعة في عدد من الدول الأفريقية.

وتقول صحيفة ديلي تلغراف إن هذه الأنباء هي أحدث حلقات المسلسل الليبي المحزن الذي من الممكن أن يُطلق عليه "كل أبناء الرجل القوي".

للقذافي ثمانية أبناء قُتل ثلاثة منهم خلال ثورة 2011 ويعيش الخمسة الأحياء متفرقين بالمنطقة بأوضاع متفاوتة من نواحي المعيشة والأمن والعزلة.

النقد والماس والذهب
وتجددت شائعات حاليا -مع الضغوط الدولية على ليبيا بالتحقيق في الفساد الكثيف بمؤسسات الدولة الراهنة- عن أماكن الأصول الخرافية التي تركها القذافي بما في ذلك النقد والماس والذهب ومن يمتلكها أو يشرف عليها.

ورغم تحقق بعض النجاحات الصغيرة مثل تجميد الأمم المتحدة وأميركا وبعض الدول الأوروبية أصولا تعود لعشيرة القذافي وإعادة جنوب أفريقيا ما يقارب المليار دولار إلى ليبيا في 2013، فإن تقريرا للأمم المتحدة صدر العام الماضي في 299 صفحة يقول إن كثيرا من أموال القذافي لا تزال بأماكن متفرقة بأفريقيا.

هناك تقارير عن صناديق من الصلب تحوي 560 مليون دولار (فئة مائة دولار) ببوركينا فاسو، وعن أربعة بنوك بجنوب أفريقيا لديها 20 مليار دولار ومخازن وأقبية حول بريتوريا وجوهانسبرغ بها أموال سائلة أكثر من ذلك، بالإضافة إلى الماس وقضبان الذهب.

مليارات بكينيا
وأشارت أوراق بنما الشهيرة المسربة في 2016، التي فصلت النشاطات الواسعة لغسل الأموال من قبل مسؤولين كبار في العالم، إلى وجود ثمانية مليارات دولار من ثروة القذافي ببنك في كينيا.

وتعقب محققون محاولات من المجموعات المسلحة المعارضة للقذافي لاستغلال أموال سائلة لشراء أسلحة، لكن الأسئلة الأهم تدور حول إمكانية وصول عشيرة القذافي لتلك الأموال.

وذكرت الأنباء الأسبوع الماضي أن السلطات اللبنانية قرت عدم الإفراج عن هانيبال حتى انتهاء تحقيق حول شبهات بمشاركته في عملية خطف وقتل.

سيف الإسلام
والساعدي القذافي، الذي كان معتقلا في النيجر، موجود الآن في سجن بـ طرابلس بانتظار المحاكمة بتهمة الخطف وتمويل مجموعات مسلحة، كما أن مكان وجود سيف الإسلام القذافي الذي كان يُعتبر وليا للعهد غير معروف، لكن شائعات تتردد عن أنه ربما يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

أما صفية فركاش زوجة الراحل فقد عادت إلى البلاد في 2016 كجزء من عملية للم الشمل، لكن ابنته عائشة، المحامية التي حاولت أن تدافع عن الزعيم العراقي السابق صدام حسين، فأفيد بأنها تعيش حياة مرفهة بـ سلطنة عمان مع شقيقها محمد.

المصدر : تلغراف