نتنياهو يتعرض لهجوم قاس من خصومه وحلفائه

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu gestures during a special cabinet meeting for Jerusalem Day, held in the Western Wall tunnels in Jerusalem's Old City May 28, 2017. REUTERS/Gali Tibbon/Pool
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (رويترز-أرشيف)
أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية العديد من الانتقادات القاسية التي تعرض لها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من عدد من خصومه وحلفائه السياسيين، فقد ذكرت القناة العاشرة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك اعتبر أن نتنياهو الزعيم الأكثر فشلا في تاريخ إسرائيل، ويمتاز بالسلبية والتشاؤم أكثر من سواه من رؤساء الحكومات الإسرائيلية.

وأوضح باراك -وهو وزير الدفاع وزعيم حزب العمل الأسبق- أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو تواصل تضييع الفرص التاريخية، والتفريط بإمكانية الشروع في مفاوضات مع الفلسطينيين للتوصل إلى حل سياسي إقليمي رغم أن هناك فرصة قد لا تتكرر بإمكانية التنسيق بين إسرائيل وعدد من الدول المعتدلة في المنطقة من خلال وجود مصلحة مشتركة لمحاربة ما وصفه بالإرهاب الإسلامي الراديكالي.

وقال إن حكومة نتنياهو تدار من قبل منظمات اليمين المتطرف التي لديها أجندة واحدة أساسية تتمثل بتعريض إسرائيل للخطر، وهذا الخطر الداخلي يعتبر أكثر قلقا وتهديدا من المخاطر الأخرى الخارجية التي تحيط بها، مشيرا إلى أن إسرائيل في الطريق لأن تصبح دولة أبارتايد، وغارقة في العنف، وتبقى تحيا على خطر الانهيار.

نقل المراسل السياسي للقناة الثانية أودي سيغال عن وزير الدفاع السابق موشيه يعلون اتهامه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتورط في قضايا فساد، معتبرا أن رائحة العفن من السمك تأتي من رأسه، في إشارة إلى نتنياهو باعتباره رئيسا للحكومة الإسرائيلية

قضايا فساد
ونقل المراسل السياسي للقناة الثانية أودي سيغال عن وزير الدفاع السابق موشيه يعلون اتهامه لنتنياهو بالتورط في قضايا فساد، معتبرا أن رائحة العفن من السمك تأتي من رأسه، في إشارة إلى نتنياهو باعتباره رئيسا للحكومة الإسرائيلية.

وأضاف يعلون -الذي كان أحد زعماء حزب الليكود– أن الفساد الذي يتورط فيه نتنياهو هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى الاضمحلال في إسرائيل، لأن انعدام طهارة اليد من قبل من هم مكلفون بإدارة الدولة أمر يتطلب الانتباه له بخطورة.

ووجه يعلون انتقاداته الحادة للمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية لعدم فتحه تحقيقات بخصوص قضايا الفساد التي تحيط بنتنياهو، وهي حتى الآن على الأقل ثلاث قضايا فساد.

الهجوم على نتنياهو لم يقتصر على خصومه السياسيين فقط، بل انتقل إلى دائرة حلفائه داخل الائتلاف الحكومي.

التجمعات الاستيطانية
ونقلت مراسلة موقع "أن آر جي" شيريت أبيتان-كوهين عن رؤساء التجمعات الاستيطانية مهاجمتهم لنتنياهو على ما اعتبروه سياسة جديدة لتجميد الاستيطان باعتبارها خضوعا للسياسة الأميركية التي انتهجها الرئيس السابق باراك أوباما.

وأوضحت أن هذا الهجوم على نتنياهو غير مسبوق منذ سنوات، وذلك عقب إعلان الحكومة الإسرائيلية قبل أيام عن مصادقتها على بناء 2600 وحدة سكنية في الضفة الغربية.

وطالب رئيس المجلس الاستيطاني "غوش عتصيون" شلومو نئمان الوزراء الإسرائيليين بعدم المشاركة في احتفالات مرور خمسين عاما على حرب العام 1967 لأننا أمام حكومة لا تملك قرارها.

كما هاجم رئيس المجلس الاستيطاني في جبل الخليل يوحاي ديمري حكومة نتنياهو لأنها اختارت ضرب المشروع الصهيوني في ذكرى مرور اليوبيل الذهبي للبناء الاستيطاني بالضفة الغربية.

وأضاف أن حكومة نتنياهو استجابت للطلبات الأميركية بتجميد إقامة المزيد من الوحدات السكنية للمستوطنين بعد ثماني سنوات توقف فيها الاستيطان في عهد أوباما.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية