إيهود باراك

epa01232174 Israel vice premier and defense minister Ehud Barak leaves the Elysee Palace after he met with French President Nicolas Sarkozy, in Paris, France, 23 January 2008. Barak is in Paris on an official visit to discuss with senior French government officials mainly the Iranian nuclear threat. EPA

عسكري إسرائيلي، أمضى 35 سنة في الجيش، تولى فيها مهام قيادية عديدة وأشرف على اغتيال قادة فلسطينيين، من أبرزهم خليل الوزير (أبو جهاد) 1988 وصلاح خلف (أبو إياد) 1991.

المولد والنشأة
ولد إيهود باراك يوم 12 فبراير/شباط 1942 بمستوطنة مشمار حاشارون بفلسطين، لأسرة هاجرت من أوروبا الشرقية إلى فلسطين قبل قيام إسرائيل. كان يسمى "إيهود بروج" ثم غير اسمه إلى باراك الذي يعني بالعبرية "البرق".

الدراسة والتكوين
بعد أن أكمل دراسته الأولية التحق بالجامعة العبرية في القدس وحصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراساته العليا فحصل على الماجستير في النظم الهندسية الاقتصادية من جامعة ستانفورد.

الوظائف والمسؤوليات
انضم للجيش الإسرائيلي سنة 1959 وخدم فيه 35 سنة، ارتقى خلالها إلى رتبة عميد (أعلى رتبة في الجيش الإسرائيلي). وقد بدأ في سلاح المدرعات، وشارك في حرب 1967 قائد طاقم استطلاع، وفي حرب 1973 قائد كتيبة دبابات في الجبهة الجنوبية بسيناء.

غير أن شهرته داخل صفوف الجيش ذاعت في أوائل سبعينيات القرن العشرين من خلال العمليات العديدة التي قامت بها قوة الكوماندوز التي كان يرأسها والمعروفة بـ"ساريت ماتكال"، والتي نفذت عمليات اغتيال ضد رموز وقادة فلسطينيين.

ومن أشهر عملياتها اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) سنة 1988 وصلاح خلف (أبو إياد) 1991بتونس، إضافة إلى اغتيال قادة منظمة التحرير الفلسطينية أبو يوسف النجار، وكمال عدوان، وكمال ناصر في بيروت سنة 1973، وقد كان باراك نفسه ضمن مجموعة الاغتيال.

شارك في إنقاذ رهائن الطائرة البلجيكية التي اختطفت إلى تل أبيب سنة 1972، وارتفعت أسهمه في الجيش الإسرائيلي سنة 1976 بعد تحريره مائة من الرهائن الإسرائيليين في مطار "عنتيب", كانوا في طائرة للخطوط الجوية الفرنسية اختطفت وهبطت في أوغندا.

وإلى جانب المهام العسكرية تولى وظائف سياسية سامية عديدة، فقد عين وزيرا للداخلية سنة 1995 ووزيراً للخارجية 1995-1996، وفي الفترة ما بين 1999-2001 تولى رئاسة الوزراء.

وتولى وزارة الدفاع سنة 2007 في حكومة إيهود أولمرت، وأصبح نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للدفاع في حكومة بنيامين نتنياهو سنة 2009.

وظل وزيرا للدفاع حتى أعلن اعتزاله العمل السياسي سنة 2012 بعد هجوم على قطاع غزة بدأه الجيش الإسرائيلي باغتيال الرجل الثاني في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أحمد الجعبري.

وأسفرت العملية -التي استمرت ثمانية أيام- عن استشهاد 168 فلسطينيا وإصابة أكثر من 1260 آخرين، وأطلقت فيها الفصائل الفلسطينية قذائف صاروخية وصل بعضها إلى مدينتي تل أبيب والقدس، وأدّت إلى مقتل وجرح عشرات الإسرائيليين.

وتوصّلت الفصائل الفلسطينية وتل أبيب إلى اتفاق لوقف كل الأعمال العدائية الإسرائيلية على القطاع برا وبحرا وجوا، والتوقف عن عمليات استهداف الأشخاص، مما اعتبر هزيمة للجيش الإسرائيلي وانتصارا للمقاومة.

التجربة السياسية
حصل على مقعد في الكنيست الإسرائيلي سنة 1996 ليشارك في لجانه الخارجية والدفاعية، كما تمكن في نفس السنة من رئاسة حزب العمل الإسرائيلي، وخسر الانتخابات العامة الاستثنائية في إسرائيل سنة 2001 أمام غريمه أرييل شارون.

وفي سنة 2007 فاز برئاسة حزب العمل متقدما بفارق بسيط على المسؤول السابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) عامي أيالون، ليخلف عامير بيريس في رئاسة الحزب.

تميزت فترة رئاسته للحكومة بسلسلة من الأحداث، من أبرزها الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان سنة 2000، والتفاوض المباشر مع الحكومة السورية، واندلاع انتفاضة الأقصى، وفشل قمّة كامب ديفيد التي جمعته مع الرئيسين الفلسطيني ياسر عرفات والأميركي بيل كلينتون.

الأوسمة والجوائز
منحه الجيش الإسرائيلي ميدالية "الخدمة المميزة"، كما حصل على شهادات في الشجاعة والأداء المميّز.

المصدر : الجزيرة