نيويورك تايمز: فليحذر ترمب من خطط بوتين بسوريا

FILE PHOTO: A combination of file photos showing Russian President Vladimir Putin at the Novo-Ogaryovo state residence outside Moscow, Russia, January 15, 2016 and U.S. President Donald Trump posing for a photo in New York City, U.S., May 17, 2016. REUTERS/Ivan Sekretarev/Pool/Lucas Jackson/File Photos TPX IMAGES OF THE DAY
الرئيسان الأميركي دونالد ترمب (يمين) والروسي فلاديمير بوتين (رويترز)
تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الأزمة السورية المتفاقمة وتذبذباتها بين التصعيد وخفضه، وأشارت إلى أنه ينبغي للرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يكون حذرا من إستراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في البلاد التي تعصف بها الحرب منذ سنوات.

فقد أشارت الصحيفة -من خلال مقال نشرته للكاتب ستيفن سيستانوفيتش- إلى أنه صار يمكن وصف السياسة الخارجية للرئيس ترمب بأنها تميل إلى أن تكون "طبيعية" بشكل تدريجي، وأن مستشاريه من ذوي الخبرة والفطنة ويتمتعون بنفوذ متزايد، وأنهم لا يسعون للتعطيل من أجل التعطيل.

وأعرب الكاتب عن رضاه عن هذه السياسة، لكنه قال إن الكثير من الدلائل تشير إلى عكس هذا الوصف، وأضاف أنه من هذا المنطلق فإن استعداد الرئيس ترمب لتأييد المقترحات الروسية الرامية إلى خفض التصعيد في سوريا ستكون بمثابة اختبار حاسم للسياسة الطبيعية.

ومضى يقول إن المتفائلين يرون أن ترمب قد ميز نهجه عن الذي كان لسلفه باراك أوباما بعدة أوجه، وهو ما يجب أن يؤدي إلى تقوية قبضته في الشرق الأوسط.

‪روسيا استخدمت قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز توبوليف تي يو22 أم3 في قصف سوريا‬ (رويترز)
‪روسيا استخدمت قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز توبوليف تي يو22 أم3 في قصف سوريا‬ (رويترز)

حلفاء ولاعبون
وأوضح الكاتب أن ترمب تواصل مع حلفاء تقليديين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأنه بدأ باكورة هذا التواصل مع رئيسي كل من تركيا ومصر، وأنه أعلن عن عزمه زيارة السعودية وإسرائيل.

وأضاف الكاتب أن ترمب وسع نطاق الجهود العسكرية الأميركية ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وأن خطوته الأشهر تمثلت في إصداره الأمر بقصف قوات النظام السوري بصواريخ كروز، وذلك جراء استخدامها الأسلحة الكيميائية.

فهل من طريقة أفضل للإثبات للاعبين الآخرين -وخاصة الرئيس الروسي بوتين- أن الولايات المتحدة عادت إلى اللعبة في المنطقة؟

واستدرك بالقول لكن جهود ترمب لاستعادة النفوذ الأميركي في المنطقة آخذة بالتخبط، وأوضح أن واشنطن لا تقود هذه الجهود في سوريا، بل إنها تأتي بعد موسكو.

وأوضح أن خطة بوتين لخفض التصعيد في سوريا -في حال قبول أميركا لها- من شأنها أن تعزز من الدور الإقليمي لإيران وأن تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد، وأن على ترمب أن يتوخى الحذر.

فالصفقة التي يسعى بوتين لإبرامها في سوريا من شأنها تمكين خصوم الولايات المتحدة أكثر من حلفائها، وسيكون ترمب من دونها في حال أفضل.

المصدر : الجزيرة + نيويورك تايمز