صحيفة: أميركا تخفض هجماتها ضد تنظيم الدولة بسوريا
وبدورها، رأت صحيفة واشنطن بوست أن استمرار الرئيس السوري بشار الأسد في قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة يكشف مدى محدودية الهجوم الصاروخي الأميركي.
وأشارت إلى أن الرئيس ترمب أثنى أمس السبت على الجيش الأميركي لشنه الضربة، وعاد ليرد على الشكوك المتزايدة التي تحوم حول ما إذا كان الهجوم سيسهم في إحداث تحول مثير في الحرب الأهلية الدموية المستعرة في سوريا. وكان بعض أعضاء الكونغرس ومحللون عسكريون انتقدوا الضربات الصاروخية لأنها لم تستهدف مدارج مطار قاعدة الشعيرات الجوية.
ومضت واشنطن بوست إلى القول إن الجدل الذي أُثير أمس السبت في الولايات المتحدة كان بمثابة تذكير بأن هجوما أميركيا واحدا بالكاد يثني بشار الأسد عن الاستمرار في "حملته الوحشية" لسحق تمرد دام ست سنوات وأزهق مئات الألوف من الأرواح.
وأكد عدد من أهالي بلدة خان شيخون -التي تعرضت لقصف بالغازات السامة الثلاثاء الماضي أودى بحياة 86 شخصا على الأقل- أن الطائرات السورية عادت وألقت قنابل تقليدية جديدة فوق رؤوس السكان.
وأقر مسؤولون كبار في إدارة ترمب أن الهجوم الأميركي لم يستأصل قدرة الأسد على شن هجمات بالأسلحة الكيميائية. غير أن أحد هؤلاء المسؤولين أفاد أن واشنطن على وشك الانتهاء من وضع استراتيجية طويلة الأجل لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وهو الهدف الذي يحظى بالأولوية على الإطاحة بنظام الأسد.