صحيفة: حل صيني لأزمة الروهينغا

BEIJING, CHINA - OCTOBER 19: Chinese Foreign Minister Wang Yi attends a meeting of the 19th Communist Party Congress at the Great Hall of the People on October 19, 2017 in Beijing, China. The 19th CPC National Congress is going to run seven days and a new central committee of CPC will be produced. (Photo by Etienne Oliveau/Getty Images)
وزير خارجية الصين وانغ يي يقترح حلا لأزمة الروهينغا الإنسانية (غيتي)

علقت وول ستريت جورنال على زيارة وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى ميانمار (بورما) يوم الأحد الماضي، لاقتراح حل للأزمة الإنسانية لمسملي الروهينغا، بأنه بدلا من استخدام الصين نفوذها لكبح جماح جيش بورما فإن اقتراحها سوف يشجع الحكومة على مواصلة سوء معاملة الأقليات.

وقالت الصحيفة في افتتاحية في هذا الشأن إن الجيش البورمي استغل الهجمات التي شنتها مجموعة مسلحة صغيرة من الروهينغا على مواقع للجيش، في أغسطس/آب الماضي، واتخذها ذريعة لبدء "عمليات تطهير عرقي"، حيث قام الجنود بقتل واغتصاب أعداد كبيرة من المدنيين بحسب تقارير لشهود عيان.

وتؤكد صور الأقمار الصناعية حرق نحو 300 قرية للروهينغا، كما أن أكثر من 600 ألف فروا إلى بنغلاديش المجاورة خلال الأشهر الثلاثة الماضية ولا يزال آلاف آخرون يحاولون الهرب.

أزمة الروهينغا قد غيرت مسار بورما السياسي ودعم الصين لها يمكن أن يسرع الانزلاق نحو قومية متطرفة

وأشارت الصحيفة إلى أن الصين أيدت في البداية أعمال الجيش البورمي كضرورة "للحفاظ على الاستقرار الوطني"، ولا تزال تستخدم حق الفيتو لمنع مجلس الأمن الدولي من إدانة أعمال العنف. وبينما يتزايد الضغط لفرض عقوبات وإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية يلمّح وانغ إلى أن دعم الصين لا يزال ثابتا.

وأضافت الصحيفة أن خطة وانغ الجديدة تقترح البدء في وقف لإطلاق النار واستعادة الاستقرار، وأردفت بأنه من الصعب الجدال في هذا الأمر لكن هناك عدد قليل من الروهينغا لا يزالون مضطهدين في بورما.

وثانيا يقترح وانغ أن تجري بورما وبنغلاديش محادثات حول كيفية حل الأزمة دون مشاركة بلدان أو مجموعات أخرى. ورأت الصحيفة أن هذا الأمر سيساعد بورما في مقاومة الضغط من أجل مشاركة الأمم المتحدة. ومع أن المحادثات مع بنغلاديش بدأت الآن، إلا أنه من غير المحتمل أن تقنع داكا وحدها بورما بالسماح بعودة أكثر من عدد رمزي من اللاجئين.

وثالثا يتلخص اقتراح الصين القياسي على جميع الاضطرابات السياسية في المزيد من التنمية الاقتصادية. حيث كشف وانغ النقاب عن خطة جديدة لممر اقتصادي بين مقاطعة يوننان الصينية وعاصمة بورما القديمة يانغون وولاية راخين الغربية حيث كان يعيش الروهينغا.

وختمت الصحيفة بأن أزمة الروهينغا قد غيرت مسار بورما السياسي وأن دعم الصين لها يمكن أن يسرع الانزلاق نحو قومية متطرفة.

المصدر : وول ستريت جورنال