قديروف يصفي معارضيه في الخارج

Amina Okueva, a surgeon from Chechnya, stands for the Ukrainian national anthem in Maidan Square, Kiev, Ukraine, May 18, 2014. Okueva has been living in the Ukraine for the past ten years, volunteering her services to the nationalist movement. Ukrainian nationalists moved into Maidan Square in November 2013 to protest against their pro-Russian president. Since then, they have been the victims of ongoing police brutality. (Photo by Kate Geraghty/The Sydney Morning Herald/Fairfax Media via Getty
أمينة أوكوييف نجت من محاولة اغتيال سابقة (غيتي)
أينما كان معارضو الرئيس الشيشاني رمضان قديروف سواء في النمسا أو تركيا أو الإمارات العربية المتحدة أو أوكرانيا فهم في خطر.

هذا ما استنتجته صحيفة ميديابارت الفرنسية بعد عرضها سلسلة من الاغتيالات طالت معارضي قديروف في بلدان عدة.

ولعل آخر هذه العمليات هو تلك التي أودت بحياة أمينة أوكوييف مساء 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في كييف بأوكرانيا بعد تعرضها مع زوجها آدم أوسماييف لكمين، أصيب أوسماييف خلاله بجروح.

وتُتَّهم أوكوييف، التي حاربت مع زوجها إلى جانب القوات الحكومية الأوكرانية ضد الانفصاليين الموالين لروسيا، بالتخطيط لهجوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وهذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها الزوجان لمحاولة اغتيال، إذ كانا في المرة الأولى قد مرا بما يمكن أن يمثل سيناريو لفيلم سينمائي.

فقد قابل الزوجان رجلا عرف بنفسه بأنه صحفي فرنسي يريد إجراء مقابلة معهما، وخلال المقابلة طلب منهما الجلوس في المقعد الخلفي لأخذ صورة لهما، وما إن أخذا مكانهما حتى أخرج "الصحفي" مسدسا وأطلق النار على الزوج لكن الزوجة كانت سريعة في الرد عليه من مسدس كان بحوزتها منقذة بذلك حياتها وحياة زوجها -على الأقل- إلى حين.

وتقول الصحيفة إن معارضي قديروف غالبا ما يموتون في ظروف غامضة سواء داخل الشيشان أو خارجها.

ميديابارت: معارضو قديروف غالبا ما يموتون في ظروف غامضة 
ميديابارت: معارضو قديروف غالبا ما يموتون في ظروف غامضة 

قائمة من 5000 اسم

وتعدد حركة "روسيا المنفتحة" عددا من تلك العمليات، فهذا عمر إسرائيلوف الذي كان أحد الحراس الشخصيين لقديروف قبل أن يهرب إلى أوروبا ويتهم رئيسه بتعذيب المعارضين وقتلهم خارج إطار القانون، يلقى حتفه في العاصمة النمساوية فيينا عام 2009 على يد ثلاثة قاتلين قبض عليهم وأدينوا بالجريمة وهم اليوم يقبعون في السجون النمساوية.

واتهمت السلطات النمساوية أوتو كالتنبرنر وهو رجل مقرب من قديروف بالوقوف وراء هذا الاغتيال، وقد طالبت الشرطة النمساوية بالاستماع لقديروف وكالتنبرنر لكنها لم تتمكن من ذلك.

ومن تلك العمليات كذلك الاغتيال الذي طال الأخوين سليم ورسلان ياماداييف، إذ قتل الأول في موسكو واغتيل الثاني في دبي التي هرب إليها خوفا من أن يلقى مصير أخيه.

ولا تقتصر لائحة قديروف من المستهدفين بالاغتيال على معارضيه السياسيين بل تتجاوز ذلك إلى اللاجئين الشيشانيين ممن لهم توجه إسلامي، ففي سبتمبر/أيلول 2008، قتل الحاج إديلسولتانوف في إسطنبول، وفي ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه كان دور أمير الحرب السابق داعانيبيكوف وفي 26 فبراير/شباط 2009 جرى إطلاق النار على الشيشاني المنفي في إسطنبول علي أوساييف.

وأثناء التحقيق في مقتل عمر إسرائيلوف في فيينا، تحدث نائب البرلمان النمساوي بيتر بيلتس عن وجود "قائمة قديروف"، وذكر أنها تضم نحو خمسة آلاف اسم، أي كل معارضي نظام قاديروف الذين هاجروا إلى أوروبا، ووفقا لبيلتس فإن سعيد سليم بيشخوييف، المقرب من قديروف هو من يشرف على متابعة هذه القائمة.

المصدر : الصحافة الفرنسية