فيينا

الموسوعة - VIENNA, AUSTRIA - JUNE 22: A general view of Vienna showing the River Danube from the UEFA European Football Championship hot air balloon ahead of the UEFA EURO 2008 Quarter Final match between Spain and Italy at Ernst Happel Stadion on June 22, 2008 in Vienna, Austria. (Photo by Ulli Michel/Getty Images)
فيينا مدينة سياحية يمر منها نهر الدانوب (غيتي)

عاصمة النمسا وإحدى ولاياتها التسع، وسابعة أكثر مدن الاتحاد الأوروبي سكانا. تشتهر بالمتنزهات والحدائق والقصور والقلاع التاريخية، وتمثل المسطحات الخضراء والأراضي الزراعية نصف مساحتها، ويدين نحو 11% من سكانها بالإسلام، ليكون الدين الثاني بعد الكاثوليكية. صنفتها دراسة للأمم المتحدة أكثر مدن العالم رخاء.

الموقع
تقع فيينا وسط النمسا شرقي حافة جبال الألب، وهي ملتقى طرق هامة للمواصلات والتجارة بين وسط وشرق أوروبا.

وزادت أهمية موقعها بعد زوال ما عُرف بالستار الحديدي، وبعد انهيار المعسكر الشيوعي وسقوط سور برلين عام 1989.

وتبعد فيينا 60 كيلومترا  فقط عن نظيرتها السلوفاكية (براتيسلافا)، وهي أقرب مسافة بين عاصمتين بأوروبا بعد المسافة بين الفاتيكان والعاصمة الإيطالية روما.

السكان
يبلغ عدد السكان وفق إحصاء 2013 أكثر من 1.7 مليون نسمة، في حين يعيش نحو 2.6 مليون نسمة بضواحي المدينة وهؤلاء  يناهزون ربع سكان النمسا.

يدين نحو 40% من سكان فيينا بالكاثوليكية، وأكثر من 11% بالإسلام ، و8.4% بالأرثوذكسية و4.2% بالبروتستانتية، في حين يبلغ عدد اليهود نحو سبعة آلاف شخص.

الاقتصاد
تعتبر فيينا من أهم المراكز الصناعية بالنمسا، فهي تضم عددا كبيرا من مصانع الأجهزة الإلكترونية والأدوية والكيماويات والجلود والمواد الغذائية والحلويات.

ويرتبط اقتصادها بشكل رئيسي بأنشطة اقتصادية وتجارية واسعة مع دول وسط وشرق أوروبا، حيث تمثل مركزا مهما لمقار الشركات والمصارف الأوروبية والعالمية خاصة من إيطاليا وهولندا وفرنسا وألمانيا ودول شرق أوروبا.

احتلت المرتبة الخامسة بين أكثر مدن الاتحاد الأوروبي ثراء، وصنفتها مؤسسة ميركور العالمية أفضل مدينة من بين 221 مدينة عالمية من حيث جودة مقومات الحياة، فيما اختارتها دراسة أصدرتها الأمم المتحدة عام 2012 أكثر مدن العالم رخاء.

التاريخ
ورد اسم فيينا للمرة الأولى بالمصادر التاريخية مرتبطا بتشييد الرومان معسكرا لجيشهم فيها عام 881. وفي القرن الحادي عشر مثلت مركزا تجاريا هاما، واتخذها هاينريش الثاني دوق النمسا ومقاطعة  بافاريا عاصمة لحكمه.

وبعد نهاية الحملة الصليبية الثالثة، شهدت فيينا عام 1192 اعتقال الملك البريطاني ريتشارد قلب الأسد أثناء عودته من القدس إلي إنجلترا، ولم يطلق سراحه إلا بفدية استخدمت لتوسعة المدينة.

وفي عام 1529 أنهى الخليفة العثماني السلطان سليمان القانوني حصارها، بسبب احتلال الصفويين بغداد.

وأدى فشل الحصار العثماني الأول لفيينا إلى تعزيز أسوارها وحصونها، ما مثل عائقا أمام الجيش العثماني في محاولة اقتحامها للمرة الثانية عام 1683، وهو ما أرخ  لبداية تراجع العثمانيين بوسط أوروبا.

وقد ارتفع عدد سكان فيينا من مليون عام 1870 إلى مليونين عام 1910، واختيرت عاصمة للجمهورية الألمانية النمساوية التي تأسست عام 1912، ولجمهورية النمسا التي خلفتها عام 1919.

المعالم
تشتهر فيينا بعدد كبير من  المتنزهات والحدائق التي يعود بعضها للقرن الـ19، بالإضافة إلى قصورها وقلاعها التاريخية التي تمزج بين أنماط معمارية لإمبراطوريات مختلفة.

ومن أهم معالمها متنزه فيينا براتر المقام على مساحة 600 هكتار، وقصر شونبرون مقر أسرة هابسبورغ التاريخية، المدرج على قائمة اليونسكو للتراث الإنساني، وقصر بيلفيدير المصمم على الطراز المعماري الباروكي، ومدينة براتر الترفيهية.

المصدر : الجزيرة